الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 06:02

أحوال الأمة العربية اليوم/ بقلم: عزت فرح (كفرياسيف)

كل العرب
نُشر: 05/09/12 14:26,  حُتلن: 16:59

عزت فرح في مقاله:

هذه الارض الطيبة لن تركع كلما ازدادوا بطشا كلما اشتد عودنا وقوي ساعدنا

اذا مشينا على خريطة الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج واستعرضنا البلاد العربية نرانا في اتعس حال وأبأس وضع

الاردن يرزح تحت وطأة حكم جبار لا يرحم الشعب بين فلسطيني واردني يئن من الآلام والاوجاع يرجو النجاة والخلاص ولا من مجيب

مما يجعلني اغضب بل اثور غيضا وغضبا ما اراه اليوم من مآسٍ وويلات لا تسر حتى الاعداء . كيف للانسان ان ينيسط لاوضاع الامة اليوم الامة العربية مقطعة الاوصال فاذا مشينا على خريطة الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج واستعرضنا البلاد العربية نرانا في اتعس حال وأبأس وضع.

قتل وتدمير
فلنستعرض وضع العراق لقد قطعت الامبريالية الامريكية اوصاله وادخلته في اوحال يغو صبها ولا جول ولا قوة له. في كل يوم تقتيل وتدمير لا ابشع ولا اقرف من ذلك واما سوريا فاستطاع امراء وملوك ومشايخ الخليج العربي الذي تفوح منه دولارات النفط برائحة امريكية وبمعونة اوروبية ورائحة عثمانية استطاعوا ان يبثوا في ضعاف مواطنيه النزعة الفئوية الكريهة في بلد آمن ومقاوم فشق عليهم أن يروه شوكة منغرزة في حلوقهم ولكن هيهات ان يستطيعوا ذلك وسيبقى يقض مضاجعهم.

وحوش بشرية
والى لبنان يحاولون يشكل مستميت ان يعيثوا فيه فسادا واحواله ليست على ما يرام فالوحوش البشرية تنهش فيه من كل حدب وصوب مؤمرات على مد البصر لا يهدأ لها بال ولا تستكين الا بعد أن ترى احشاءه اشلاء تتعاورها الكلاب البشرية. والاردن يرزح تحت وطأة حكم جبار لا يرحم الشعب بين فلسطيني واردني يئن من الآلام والاوجاع يرجو النجاة والخلاص ولا من مجيب.

الشعب العربي
وأما في بلادنا فالشعب العربي تحاول الحكومة الغاشمة اليمينية العنصرية أن تنهب الارض وتقتلع الناس من ارضها ووطنها الذي لا وطن لها سواه، تشرعن القوانين العنصرية لا تميز بين نقب وجليل ومثلث وكرمل تتعسف بقوانين عنصرية تمتص داء الفقراء وتحاول فرض الخدمة المدنية بكل الوسائل والاغراءات ولكن هيهات لها أن تنجح امام وعي الشباب وثقافتهم الوطنية الصحيحة. وهنا لا بد من كلمة شكر وعرفان لمدارسنا الواعية ولمعلمينا الشرفاء الذين بوعيهم وتربيتهم للشباب والشابات استطاعوا أن يفشلوا المخططات الجهنمية رغم سقوط قلة من الشباب في اخطبوط هذا المخطط اللعين وطالما هناك وعي واصرار على مقاومة الظلم والاجحاف فلا خوف علينا من مكائدهم.

الارض لن تركع
وهذه الارض الطيبة لن تركع كلما ازدادوا بطشا كلما اشتد عودنا وقوي ساعدنا. لا تسع مساحات من الكتب لتسجيل استبداد اليمين في سلب اراضي الضفة الغربية وبناء الجدران العازلة ولكن لن ينفع كل هذا الغل فلقد سمعت اليوم احد قادة العسكر الاسرائيلي يحاوره صحفي ما هو ملخص ما قاله : حاربنا لبنان واحرجنا عرفات فماذا حل بنا جاءنا حزي الله. احتللنا غزة وخرجنا منعا فجاءنا حماس لذا علينا ان نبحث عن استراتيجية جديدة لان عقلية الحرب لم تنفع فالاستراتيجية هي البحث عن السلام العادل.

الويلات والمكائد
أريد أن الخص وضع الأمة لم اتطرق الى ليبيا ودول المغرب ومصر ولا لأوصاع الخليج يجز اللسان أن يصف الويلات والمكائد التي تحيق بنا اني اقارن وضع الأمة ايام الوحدة بين مصر وسوريا وما كنا نشعر به من نشوة وحبور عندما كنا نسمع الاغاني والاناشيد الوطنية. ولكن هذا الوضع لا يجعلنا نقنط لاننا نؤمن أن ارادة الشعوب سوف تنتصر. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة