قرأت عيون العذارى جميعا

واعلم في الصدر ماذا دفينْ.

واما عيونك لغز يكاد

يحير حتى يضيع اليقين .

فأغويت قلبي ... وضيعت دربي

وأنك انت الضلال المبينْ .

وكنت قبيل هواك بوقت

خلي الفؤاد ذكيا فطينْ .

وحين عرفتك ضاع الصراط

وقد كنت يوما من العابدينْ .

وشيطان حبك ساق الفؤاد

وصرت بيدّك مثل العجينْ .

مشينا دروب الخطايا شباباً

فصرتُ وصرتِ من الفاسقينْ .

على بيدر الصدر صاحت ديوكٌ

وصليت للنهد ذاك اللعينْ .

وامسيت في قفص الغانيات

وقيد الغواني كقيد السجينْ .

عبدت الضفائر والقدّ حتى

كأني حسبتك من حور عينْ .

على همس صوتك اصحو واغفو

وكم أنّ ثغرٌ لثغرٍ أنينْ .

رقصنا سويا وكنا سكارى

وطوقت جيدك اذ ترقصينْ .

وأمضيت ليلا مليك بعرش

واحضن خصرك لا تمنعينْ .

الى الله اشكو جمال الصبايا

اذا ما عشقنّ قطعنَ الوتينْ .

ويبقى جمالك غضا ... طريا

ونورا يلألئ فوق الجبينْ.

شربت خمورك من صحن خدٍّ

ومن كأس ثغركِ في ماردينْ .

نظمت العروض ومن ناظريك

أفجر لحن القوافي الرّصينْ .

كأني المهَلهِلُ هلهل شعراً

ويشرب نخب الغواني حزينْ .

ويرثي اخاه كُليبًا ويبكي

ويأخذ بالثأرِ من قاتلينْ .

فمن لحظ عينك جرحي عميقٌ

أقاسي نزيف الفؤاد الطعينْ .

ومن مقلتيك رمتني سهامٌ

وحبٌ سباني ألم تعرفين ..؟؟

وحمرة ثغرِ نديٍّ طواني

وطاف بروحي مع العاشقينْ .

حبيبة روحي ... وقلبي ... وعمري

اذا متُّ قبلكِ هل تذكري ..؟

فقولي : لعينٍ بلون الدوالي

مضى الروح ... والطل ... والياسمينْ .

ومرّي بقبري وقولي : سلاماً

على من أقام مع الغابرين
 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net