أولمرت رئيس الوزراء السابق:

موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين سيكون الموضوع الأهم في الانتخابات الإسرائيلية القادم

رئيس الحكومة الإسرائيلية يجب أن يكون مشاركا بشكل مباشر في الجولات الرامية الى تحقيق اتفاق مع الفلسطينيين

أكد رئيس الوزراء السابق "إيهود أولمرت" على ضرورة الوصول الى حل سياسي مع الفلسطينيين خلال الأربع سنوات القادمة. ويندرج تصريح أولمرت الذي أدلى به، مؤخراً خلال محاضرة ألقاها في جامعة كولومبيا في نيويورك أمام جمع من الطلبة في الولايات المتحدة، بالتأكيد في إطار الدعاية الانتخابية، ومع ذلك هو يرفض الإعلان بشكل رسمي عن نيته التنافس في الانتخابات القادمة.

أولمرت رئيس الوزراء السابق

وقال أولمرت انه وحسب رأيه إن "موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين سيكون الموضوع الأهم في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، وإن رئيس الحكومة الإسرائيلية يجب أن يكون مشارك بشكل مباشرة في الجولات الرامية الى تحقيق اتفاق مع الفلسطينيين". وحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصادرة اليوم الخميس، فان أولمرت تحدث طويلاً خلال المحاضرة عن محاولاته للتوصل الى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين، وأكد أن رئيس السلطة محمود عباس لم يقل في أي مرة "لا"، وقال انه كان ينقصنا شهرين للوصول لاتفاق.

التوصل الى اتفاق
وحذر أولمرت من أن إسرائيل ملزمة بوجوب التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين خلال الأربع سنوات القادمة، وذلك –وفقاً له- لان العالم لم يتحمل سيطرة "إسرائيل" على الفلسطينيين، وأن توجه "إسرائيل" الحالي وأفعالها سوف يؤدي لعزلها عن العالم. كما حذر من أن تؤول الأمور الى فرض حل (دولتين لشعبين) أو بدل ذلك (دولة ثنائية القومية) كحل وحيد لإنهاء الصراع القائم، قائلاً : "أن الوقت أخذ في النفاذ وإن ذلك ضد مصلحة إسرائيل لأنه في دولة ثنائية القومية سوف يصبح فيها الفلسطينيين هم الأكثرية".
وفي نهاية المحاضرة استقبل أولمرت العديد من الأسئلة التي وجهت له من الطلبة، وكان من بينها هل سيخوض المنافسة في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، فأجاب :"سوف أقرر ذلك عندما أعود لـ"إسرائيل". وتطرق أولمرت خلال المحاضرة الى الوضع في سوريا قائلاً:"أنه بادر لمحادثات مع سوريا عندما كان رئيس وزراء ولكن ذلك لم ينجح" وقال "أعتقد أن مسألة سقوط بشار هي مسألة وقت". وحول العلاقات مع مصر، أعرب أولمرت عن أسفه من برود العلاقات مع مصر ولكنه رأى أن الوضع لن يصل الى مواجهة عسكرية.

محمود عباس الرئيس الفلسطيني