الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 17 / مايو 01:01

ارفع صوتك برفضك / بقلم: عادل زعبي

كل العرب
نُشر: 12/11/12 17:18,  حُتلن: 20:48

عادل زعبي في مقاله:

متى يا أبناء شعبي الحبيب ويا أيها المصوتون والمرشحون سننهض من موتنا البطيء ونتوقف عن تسويق ديمقراطية إسرائيل؟

للأسف أجمعت الاحزاب العربية والنصف عربية أيضا في انتخابات الكنيست الاخيرة على تخويفنا بادعائهم أننا إن لم نصوت سوف يحسب صوتنا لليبرمان

لا أطلب العداء مع أحد ولا أطمح له كما أني لا أرغب في منازعة أحد على منصبه بل كل ما هنالك أني فقط أرغب في دعوة الجميع للنقاش الموضوعي

التصويت هو قبول منا باستمرار التمييز ضدنا فهو ليس فقط إعطاء شرعية للاحتلال والظلم إنما يشبه أيضا التوقيع على وثيقة استسلام جديدة تفرحهم وهو رضوخ كامل وتصريح جديد بقبول الهزيمة

أقترح على جميع أبناء شعبي وعلى جميع التيارات الوطنية والإسلامية التي تتبنى موقف المقاطعة أن تجعل من يوم الانتخابات يوم حشد وعودة رمزية الى قرية صفورية المهجرة لنؤكد للجميع وبشكل صارخ أننا مقاطعون عن قناعة تامة وبأننا الأكثرية

أهلي الكرام، تحية مطعمة بالمحبة وكل أحلام الكرامة والعزة وبعد، يقترب موعد انتخابات الكنيست الـ 19 وتتفتح أمامنا من جديد آفاق التغيير نحو ربوع وحقول من العزة والكرامة بدل مستنقعات الهوان والخنوع في تدبير وتسيير أمورنا داخل وطننا المسلوب منا، والذي ما زال يسلب يومًا بعد يوم على مرأى ومسمع منا، فمسطحات مدننا وقرانا بتناقص مستمر، ناهيك عن محاولة عبرنة أسمائها نفسها، والإنسان العربي الفلسطيني مهدد بشكل جماعي بسبب نجاح السلطة في تمزيقنا وتحويلنا الى مجرد أفراد متناحرين للأسف وسط تفشي العنف والفساد الاداري المستشري جدا، والذي وصل حتى الى أصغر إدارة فريق كرة قدم عندنا.
 
فمتى يا أبناء شعبي الحبيب ويا أيها المصوتون والمرشحون سننهض من موتنا البطيء ونتوقف عن تسويق ديمقراطية إسرائيل؟! وهل يطلب أصلا الحق أو جزء منه من الباطل؟! فيا أيها العربي انهض وارفع صوتك برفضك واجعل يوم انتخابهم يومك لسحب شرعيتهم.

تجهيل شعبنا
يا أبناء شعبي الحبيب، بناء على ما أسلفت، نرى بأنه لا توجد ضرورة بتاتا للانعطاف نحو ناحية طالما اخترنا الانعطاف نحوها، ليس لسبب باعتقادي سوى الخوف! فقد كانت المؤسسة في السنوات الغابرة تشيع بيننا، على سبيل المثال، بأننا إن لم نصوت سوف يحرموننا من مخصصات الضمان الاجتماعي الذي يقتطعون أضعافه بالطبع من رواتبنا ومن خلال أوجه عديدة وكثيرة للضرائب المختلفة المفروضة علينا، ولأنهم أيضا يخشون من أن عدم تصويتنا سيسلبهم تلك الشرعية التي كانوا وما زالوا بأشد الحاجة اليها. لأجل ذلك هم كانوا يخيفوننا ويحاولون باستمرار تجهيلنا، ولكن وللأسف أجمعت الاحزاب العربية والنصف عربية أيضا، في انتخابات الكنيست الاخيرة، على مشاركتهم بتخويفنا بادعائهم أننا إن لم نصوت سوف يحسب صوتنا لليبرمان، دون أن يفسر أحد منهم هذه المعادلة السحرية التي هي باعتقادي استغباء كامل واستخفاف كبير من جهتهم بأبناء شعبنا الجليل.

نقاش موضوعي
يا أبناء شعبي الذي أحبه جدًا، لا أطلب العداء مع أحد ولا أطمح له، كما أني لا أرغب في منازعة أحد على منصبه، بل كل ما هنالك أني فقط أرغب في دعوة الجميع للنقاش الموضوعي إن كان بإمكانهم فعلا الى اليوم القول بأننا داخل دولة تعتبرنا فعلا مواطنين فيها لا أعداء حتى بعد كل جسور المودة او حتى الدعوة الى الاندماج بالدولة من قبل أكثر حزب حصل على أصوات من العرب في الانتخابات الأخيرة دون أن أنسى، ولأجل النزاهة، أن أسجل لهم خوفهم من الذوبان.

قبول الهزيمة
التصويت هو قبول منا باستمرار التمييز ضدنا، فهو ليس فقط إعطاء شرعية للاحتلال والظلم، إنما يشبه أيضا التوقيع على وثيقة استسلام جديدة تفرحهم، وهو رضوخ كامل وتصريح جديد بقبول الهزيمة.. من هنا ومن هذا الباب أدعو جميع الاحزاب المشاركة بالانتخابات الى إعادة النظر والنقاش الحر والموضوعي إن رغبوا. كما وأقترح على جميع أبناء شعبي وعلى جميع التيارات الوطنية والإسلامية التي تتبنى موقف المقاطعة أن تجعل من يوم الانتخابات يوم حشد وعودة رمزية الى قرية صفورية المهجرة، لنؤكد للجميع وبشكل صارخ أننا مقاطعون عن قناعة تامة وبأننا الأكثرية.

الناصرة

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة