أحمد داود أوغلو - وزير الخارجية التركي:

تركيا حكومة وشعباً تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني

إسرائيل بعملية برية ضد غزة ستعود بعواقب وخيمة عليها، وستزيد من عزلتها مؤكداً عدم وجود أي مبرر لذلك

 الوقت حان ليعيش الشعب الفلسطيني حراً، في حدود دولته المستقلة مرفوع الرأس وحكومة تركيا ستعمل من أجل تحقيق ذلك

حذّر وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الثلاثاء، إسرائيل من شن عملية برية على قطاع غزة، قائلا أن "ذلك سيزيد من عزلتها". وقال خلال مؤتمر صحفي قبيل توجهه الي مصر ومنها الي قطاع غزة إن" قيام إسرائيل بعملية برية ضد غزة ستعود بعواقب وخيمة عليها، وستزيد من عزلتها، مؤكداً عدم وجود أي مبرر لذلك".

وأشار داود أوغلو إلى أن زيارته مع الوفد الوزاري العربي إلى غزة تهدف إلى إظهار التضامن معها، والتأكيد على عدم ترك الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الوفد سيجتمع مع رئيس وزراء الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، لبحث تطورات الأحداث وتأمين وقف لإطلاق النار. وقال أن اللقاءات والمباحثات مستمرة مع مختلف الأطراف التي لها علاقة بالأزمة الحالية، من أجل وقف إطلاق النار، متمنياً أن يتم تطبيق ذلك في أسرع وقت ممكن.

الهجمات الإسرائيلية
وطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار من جانبها، وعمل كل ما يلزم من أجل ذلك، قائلا أن تركيا حكومة وشعباً تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني. وذكّر داود أوغلو بالهجمات الإسرائيلية على القطاع عام 2008، وتزامنها قبل الانتخابات الإسرائيلية آنذاك، وكانت تهدف أيضاً الضغط على الانتخابات الأميركية. وحذر من أن الظروف الحالية تختلف عن عام 2008، حيث إن شعوب المنطقة قد استفاقت، "ولا يمكن أن تبقى صامتة إزاء ما يحدث، وقناعاتها تنطلق من وجدانها، لذا لا تستطيع دولها أن تبقى ساكتة مع تغير ظروف المنطقة".

"حان الوقت ليعيش الشعب الفلسطيني حراً"
ونبّه داود أوغلو إلى ضرورة إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المنطقة والعالم، مذكراً بأن المجتمع الدولي قدم وعوداً إلى الشعب الفلسطيني، إلا أنه لم يلتزم بها. وإذ اعتبر وزير الخارجية التركي أن الوقت حان ليعيش الشعب الفلسطيني حراً، في حدود دولته المستقلة مرفوع الرأس، وأن حكومة بلاده، ستعمل من أجل تحقيق ذلك، ذكّر باستحقاق قادم، هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد بذلك عام 2010. وأوضح أن قنوات الاتصال مفتوحة مع كافة الأطراف لوقف إطلاق النار عبر المؤسسات في الدول الفاعلة، والإبقاء عليها مفتوحة، وتطوير آليات معينة من أجل التحاور بين الأطراف تشمل لاحقا رفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء المأساة الإنسانية فيها.