الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 00:02

للأمهات: كيف تعودن أطفالكن على اللعب المستقل؟

أماني حصادية -
نُشر: 06/02/13 12:18,  حُتلن: 13:17

اجعلي نظام البيت وترتيب الوقت يتيح فرصة جيدة للعب فلا يضيق الوقت بين وجبات الطعام والنوم، والمهم الأخرى فلا يعود للعب وقتا كافيا

تولي الأم العصرية المزيد من الاهتمام بلعب أطفالها، تقرأ الكتب..تجمع المقالات، تبحث على الإنترنت عن ألعاب الأطفال، وأفكار للعب..ولكنها لا تعلم أو تدرك طبيعة اللعب المستقل عند الأطفال، والذي كان يوما سمة للعبهم أيام الطفولة التقليدية!


صورة توضيحية

والأمر أوضح وأبسط من هذا، فالأطفال لا يحتاجون أن نعلمهم كيف يلعبون، ليسوا بحاجة إلى تدريبهم على اللعب، هم فقط بحاجة إلى بيئة آمنة ومشجعة على اللعب، وحرية تجعل الكبار لا يقتحمون أو يحاولون إدارة لعب الصغار.
وإليك 5 نصائح للعب طفلك باستقلال وأمان:

1- اجعلي للّعب نصيب كبير من الروتين اليومي
اجعلي نظام البيت وترتيب الوقت يتيح فرصة جيدة للعب، فلا يضيق الوقت بين وجبات الطعام والنوم، والمهم الأخرى، فلا يعود للعب وقتا كافيا. أوجدي مساحة مكانية تتيح لطفلك اللعب، فلا تكدسي المكان بالأغراض، أو تضيقي الأفق الآمن امامه.
اللعب في الغرفة يكون كافيا للطفل في أول عامين، اجعلي المكان مريحا لكِ أنت أيضا، أن تكوني على مقربة للمتابعة والحفاظ على سلامة صغيرك. بعد العامين الأولين تصبح المساحات الخارجية هي الأفضل، فلا تدخري وسعا في توفير فرص اللعب المفتوح لطفلك كلما أمكن ذلك. اجعلي روتين البيت ونظامه متماشيا مع إيقاع وحركة طفلك، فالروتين يصبح عادات، ومن أهم عادات الطفولة اللعب، واللعب المستقل تحديدا، فهومفتاح الإبداع وتفريغ الطاقة والسواء النفسي.

2- اجعلي لعبك معهم طبيعيا وتدريجيا
لا تشعري أطفالك أنهم جزء من قائمة مهامك وأعمالك..كوني طبيعية في هذا الأمر، انتقلي للعب معهم بشكل تدريجي وطبيعي، وعوديهم دائما على انك أمر عارض في اللعب، فهم يلعبون معك أو بدونك.

3- علميهم الاستقلالية في لعبكما المشترك
عندما يلعب الأطفال فإنهم يجربون.. التجربة واختبار الأشياء هي جوهر لعبهم.. يدفعون الكرة ليرون ماذا سيحدث..وهكذا، وسوفتستمر حالة التجريب المميزة في لعبهم ما دامت الأم لا تتدخل، حتى وإن شاركت طفلها اللعب وهذا أمرجيد، ولكنها تمنحه فرصته في الاستكشاف، ولا تعيق استقلاليته في اختبار الأمور، وتعطيه الأجوبة الجاهزة. من السهل جدا أن نقوم نحن بالأشياء، ونقطع فائدة اللعب وروحه على الطفل! ومن الصعب أن نشارك اطفالنا بالمشاهدة الهادئة، أوتقديم ردود فعل بسيطة لا تغير المسار، ولكنها تؤكد لهم اهتمامنا. ارتكي طفلك يلعب بحرية، يختبر اللعب بنفسه ويرى النتائج، لا تعطي له الاجوبة الجاهزة أو تعلميه ما سيحدث، فإيجابيتك الزائدة تقلل نشاطه، والعكس صحيح.

4- حاذري من إفراط الشاشات
الأطفال لا يلعبون ولا يستمتعون باللعب إذا كان لديهم خيار الشاشات ( التلفزيون والكمبيوتر والهواتف الذكية...). حاولي الابتعاد عن استخدامهم للشاشات في السنوات الاولى، فإن تعودهم على اللعب والحركة تقضي عليه الشاشات والتقنية.

5- لا تخافي وحش الملل
ما يبدو وكأنه ملل من الطفل هو في الغالب تعب، أو تلك الحالة الطبيعية من الكمون قبل ابتكار فكرة جديدة للعب.. ما ترينه مللا قد يثير خيال الطفل، إنها حالة طبيعية انقرضت في ظل طغيان التلفاز والكمبيوتر، اللذين يعودان الطفل أنه لا وجود للحظة هدوء أو تفكير أو تخيل، تسلية جاهزة متلاحقة، تقتل الاستقلالية والإبداع في اللعب.

 موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة