إبراهيم صرصور:

جميع محاولاتنا أمام سلطة السجون ووزارة العدل والأمن الداخلي لم تفلح في إعطاء السجين إسلام الفرصة لوداع والده

عطاف عيسى:

كنت أتمنى أن يكون ابني الى جانبنا في هذه اللحظات وخاصة أن إبني السجين كانت تربطه علاقة قوية مع والده ومن المؤسف جدا عدم حضوره الجنازة

شارك المئات من أبناء مدينة كفرقاسم في تشييع جثمان المرحوم إبراهيم حسن عمر عيسى الى مثواه الأخير، الذي دفن في مقبرة الشهداء. ومن الجدير بالذكر أن المرحوم هو والد الأسير الأمني إسلام عيسى، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 40 عاما، بعد توجيه إتهامات له بتهمة القتل و6 محاولات قتل إضافية في يوم النكبة قبل عامين.

المرحوم ابراهيم عيسى

هذا وكان تغّيب السجين الشاب إسلام عيسى عن مراسيم دفن والده واضحا للجميع، حيث كان هذا الأمر حديث الناس جميعا خلال الجنازة، والجميع كانوا يتساءلون فيما إذا سيشارك في تشييع جثمان والده أم لا، لا سيما أن أفراد العائلة أعربوا عن حزنهم الشديد لعدم مشاركته في الجنازة، ولقاء والده في اللحظات الأخيرة.

تأخير الجنازة
وفي هذا السياق صرّح عضو الكنيست إبراهيم صرصور قائلا: "جميع محاولاتنا أمام سلطة السجون ووزارة العدل والأمن الداخلي لم تفلح في إعطاء السجين إسلام الفرصة لوداع والده. لقد تجاوب مع طلبنا الشفهي مدير عام السجون في إسرائيل ورد على مهاتفتنا له بأن السجين إسلام لم يعلم بوفاة والده، وأنه يجب إخباره بالأمر عن طريق أحد أفراد العائلة، ومن ثم عليه بتقديم طلب خطيّ من داخل السجن، وهذا معناه الرفض". هذا وكانت والدة الشاب إسلام وزوجة المتوفي قد طلبت من الحضور تأخير الخروج بجثمان زوجها للدفن ساعتين عل وعسى أن يخرج إسلام لتوديعه، لكن الجنازة سارت طريقها الى مقبرة الشهداء دون حضور إسلام عيسى ليودع والده الوداع الأخير. وذكرت عطاف عيسى، والدة إسلام عيسى، قائلة: "كنت أتمنى أن يكون ابني الى جانبنا في هذه اللحظات، وخاصة أن إبني السجين كانت تربطه علاقة قوية مع والده، ومن المؤسف جدا عدم حضوره الجنازة، إذ كان يتوجب على سلطة السجون أن توافق له على المشاركة وعدم التعامل معه بهذه الطريقة".

والدة الأسير إسلام عيسى