عمر نصّار:

بلدة عرابة تهتم بالعلم والتعليم فنسبة خريجي الجامعات والمعاهد العليا في عرابة هي من الأعلى على صعيد الوسط العربيّ كافة في البلاد

عودة شحبري:

توجد أهمية لتحديد الهدف ورصده ومن ثمّ التّخطيط لتحقيق ذلك الهدف وتوفّر الإرادة العنيدة الصلبة عند الطالب كعوامل فاعلة وذات دور لتحيق النجاح

استمرارا لما قامت به مدرسة ابن خلدون الثانوية في عرابة في السنوات الثلاث الماضية، جرى مساء أمس في المركز الجماهيريّ "محمود درويش"، وفي جوّ إحتفاليّ بهيج ومهيب، تكريم 94 طالبا متفوّقا من طلاب المدرسة. حضر الحفل جمهور غفير من أهالي المتفوّقين المحتفى بهم، رئيس المجلس المحليّ المربّي عمر نصّار، والقائم بأعماله نزار كناعنة، الأستاذ عبدالله خطيب مدير مدرسة ابن خلدون الإعدادية، إدارة المدرسة، وطاقم الهيئة التدريسية، وعودة شحبري مدير إتحاد الأكاديميين العرب.

جانب من المشاركين بالحفل

قامت بعرافة الحفل الطالبة رنا يوسف من الصف الثاني عشر فيزياء، فرحبت بالحضور وهنّأت الطلاب المتفوقين، ثمّ قامت بتقديم أول المتحدّثين مدير المدرسة الثانوية الأستاذ عبد الكريم طه، فهنّأ الطلاب المتفوّقين وأثنى على جهودهم داعيا لهم بدوام التألق والتميّز، كما وركّز في معرض حديثه على "ضرورة السعي والعمل كشرط أساسيّ يكفل للطالب النجاح والتقدّم"، وأشار الى "حقيقة إرتفاع نسبة الإستحقاق في إمتحان البجروت في المدرسة الى أكثر من 50 %"، شاكرا الهيئة التدرسية المتميّزة ومؤكّدا على دورها الفاعل ومساهمتها في سبيل تحقيق ذلك، كما وأثنى على "دعم المجلس المحليّ ودوره الكبير في دعم المسيرة التعليميّة في المدرسة". ووعد مدير المدرسة في كلمته "الطلاب الذين سيحصلون على أعلى خمسة وعشرين معدلا في إمتحانات الفصل الثاني برحلة لمدة يومين مع مبيت في فندق 5 نجوم".

أهمية العلم والتعليم
وكانت الكلمة التالية لرئيس المجلس المحلي المربّي عمر نصّار، والذي أشاد بالمدرسة وإدارتها وطاقمها، وركّز في كلمته على "دور العلم في رفع مكانة الأمم والمجتمعات"، مشيرا الى "إهتمام بلدة عرابة بالعلم والتعليم، فنسبة خريجي الجامعات والمعاهد العليا في عرابة هي من الأعلى على صعيد الوسط العربيّ كافة في البلاد"، وقد قام رئيس المجلس بتكريم الطالبة فيروز يوسف خريجة المدرسة في السنة الدراسية الماضية، والتي تدرس حاليا في معهد التخنيون في حيفا في موضوع البيولوجيا كتحضير لدراسة موضوع الطب مستقبلا، وذلك لحصولها على أعلى معدّل بجروت في المدرسة (119.7)، وعلى علامة مشرّفة جدا في إمتحان البسيخومتري 756، وقد مُنحت الطالبة جهاز حاسوب نقال هدية لها على ذلك. أما الفقرة التالية فكانت تكريم الطالبة أسماء بدارنة طالبة الصف الحادي عشر لحصولها على أعلى تحصيل في المدرسة، وهو معدل 100، وقد قام بتكريمها رئيس المجلس المحلي ومدير المدرسة ومُنحت جهاز حاسوب نقّال مقدّم من مكتبة البيان في البلدة بإدارة نزار سعدي، وتمّ توجيه الشكر والإمتنان له من مدير المدرسة على لفتته الكريمة تلك. وتلا ذلك تكريم لجنة أولياء الأمور في المدرسة وذلك إشادة من المدرسة والسلطة المحلية بدورهم الفاعل وعملهم الدؤوب ودعمهم اللا متناهي لإدارة المدرسة، وقدّمت لكل منهم هديّة رمزيّة تعبيرا عن ذلك.

إنجازات ونجاحات
وقدّم الطالب تامر دراوشة كلمة مجلس الطلاب في المدرسة، وأثنى من خلالها على "دور الهيئة التدريسية العظيم في دفع المسيرة التعليمية في المدرسة وتحقيق أكبر الإنجازات والنجاحات"، كما وتوجّه في كلمته الى "جمهور زملائه الطلاب حاثّا إياهم على السّعي والجد كشرط كفيل بتحقيق التميّز والنجاح". وقدم عودة شحبري، مدير إتحاد الأكاديميين العرب، محاضرة بعنوان "الوصايا التسع" ركّز من خلالها على "أهمية تحديد الهدف ورصده ومن ثمّ التّخطيط لتحقيق ذلك الهدف وتوفّر الإرادة العنيدة الصلبة عند الطالب كعوامل فاعلة وذات دور لتحيق النجاح"، وقد كان ذلك بأسلوب خاصّ ومميّز جذب الطلاب وأثارهم. وقد جرى في نهاية هذه الفقرة سحب بالقرعة على جهازي "تابليت" مقدّمين من إتحاد الأكاديميين العرب حصل عليهما طالبان من المدرسة. ولإخراج الحفل من طابعه الرسميّ والعاديّ، ولإدخال البهجة الى قلوب الحضور كانت هناك فقرة فنية، فقدمت فرقة الدبكة التابعة لمركز محمود درويش الثقافي سلسلة دبكات شعبية نالت إعجاب الحضور وأثارت حماسهم. وكان مسك الختام توزيع الجوائز والهدايا على الطلاب المتفوقين، فتمّ استدعاؤهم الى المنصّة مرتّبين وفق الشرائح التعليميّة، وكان ذلك في جوّ حميم ودافئ، واختتم الحفل بشكر من مدير المدرسة للأهالي والحضور ووعد بأن "يتحوّل ما كان اليوم الى نهج للسنين القادمة".