بعد مطالبة رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، حسين الرفايعه، باستصدار رخصة للتظاهر مع الإبل أمام الكنيست، بسبب قيام "الدوريات الخضراء" بطردها صباح اليوم من منطقة كيبوتس دفير وحاجز الظاهرية، تراجعت الدوريات عن مهاجمة أصحاب الإبل، وسمحت باستمرار الرعي لنحو 600 راس من الإبل في المنطقة حتى يتسنى المصادقة على منطقة رعي لها من قبل وزارة الزراعة ووزارة الأمن.

وكانت "الدوريات الخضراء" رفضت السماح لحوالي 600 رأس من الإبل بالدخول إلى منطقة أم خشرم الرعوية يوم الاثنين من هذا الأسبوع، وحاولت إخراجها وأصحابها من المنطقة. وقد توصل المجلس الإقليمي بعد اتصالات مع جهات عدة إلى حل ينص على تخصص "الدوريات الخضراء" أراض رعوية لمدة يومين للإبل التي منعت من الدخول حتى يتسنى التوصل لحل للمشكلة، ومنح المجلس وأصحاب الإبل فرصة للجلوس مع المديرة العامة لوزارة الزراعة، الا أن الدوريات الخضراء هجمت صباح اليوم (الاربعاء) على أصحاب الإبل وبدأت بطردهم من منطقة كيبوتس دفير في النقب، وحاجز الظاهرية وطلبت من أصحابها العودة إلى بيوتهم، الأمر الذي استدعى رئيس المجلس الإقليمي حسين الرفايعه إلى الحضور، ومطالبة الشرطة بترخيص لمظاهرة عند الكنيست بمشاركة الإبل. ويبدو أنه بسبب هذا الطلب، أخذت الشرطة تخفف من شدة لهجتها، وبعد جدل طويل وإصرار رئيس المجلس على طلب هذا الترخيص استجابت الدوريات الخضراء للسماح للإبل بالبقاء في المنطقة لمدة أسبوعين إضافيين.

وتجدر الإشارة إلى إن الإبل لا يسمح بتسجيلها في وزارة الزراعة، ولا يسمح لها بدخول الأراضي الرعوية، ولم يتم تخصيص أراض رعوية لحوالي  3000 رأسا من الإبل موجودة لدى بدو النقب.
وعقب الرفايعه: "حصلنا انجاز كبير بأن أجبرنا الدوريات الخضراء بمنح أصحاب الإبل مدة أسبوعين إضافيين ليبقوا في المنطقة إلى أن نتوصل إلى حل، وإذا لم تحل المشكلة سنضطر إلى جلب الإبل للكنيست والتظاهر هناك فلا يعقل أن نكون ألعوبة بيد الآخرين".