الوفد توجه بالتبرعات الى مخيم الزعتري صبيحة يوم الاحد حيث سلّمها الى الهيئة السورية المحلية للاغاثة والى المشفى المغربي داخل المخيم

أهل المخيم يعانون من نقص في الرعاية الصحية للحالات المستعصية ونقص في الادوات الطبية المساعدة والادوية بالاضافة الى سوء التغذية

عاد الى البلاد مساء الاحد، وفد مجموعة شباب التغيير قادماً من الاردن حيث قام بشراء أدوية وادوات طبية مساعدة (كراسي عجلات للمعاقين، عكاكيز، مشدّات طبية، اجهزة فحض ضغط الدم،اجهزة تنفسية) وايصالها الى اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري. هذا وكانت مجموعة شباب التغيير قد قامت بحملة اغاثة لمخيم الزعتري، هي الثانية من نوعها حيث جمعت حوالي السبعة آلاف وخمسمائة دينار من اصحاب النخوة من الناصرة ومنطقتها واستمرت الحملة لمدة ثلاثة اسابيع.

وقد توجه الوفد بالتبرعات الى مخيم الزعتري صبيحة يوم الاحد حيث سلّمها الى الهيئة السورية المحلية للاغاثة والى المشفى المغربي داخل المخيم، حيث اجتمع بادارة المشفى واستمع الى تقرير قصير عن عمله في خدمة اللاجئين، اذ يعمل هذا المشفى 24 ساعة في اليوم ويجري يومياً 5-6 عمليات جراحية ويستقبل حوالي الألف حالة يومياً، كما وقام الوفد بالتعاون مع الهيئة السورية المحلية للاغاثة بتوزيع بعض كراسي العجلات للمعاقين في المخيم والتقى الكثير من الاهالي واستمع لشهادات حية حول ظروف تهجيرهم ووصولهم الى المخيم وظروف معيشتهم.

سوء التغذية
ووصل تعداد اللاجئين في الزعتري الى 160 الفاً ،اذا يصل يومياً اليه 3-4 آلاف لاجئ هرباً من القصف والقتال في سوريا. وتنعدم شروط الحد الادنى الانسانية والصحية والتعليمية ،اذ يفتقر الى المدارس عشرات آلاف الاطفال، وخطوط تصريف المجاري، ويعيش سكانه بالخيام والكرافانات الصغيرة، حيث يفترشون الارض للنوم ويحشرون بمعدل سبعة اشخاص في الخيمة او الكارافان.ويعاني أهل المخيم من نقص في الرعاية الصحية للحالات المستعصية ونقص في الادوات الطبية المساعدة والادوية، بالاضافة الى سوء التغذية اذ يحصل الفرد على "حصة غذائية مكونة من الحبوب والمعلبات كل اسبوعين.

حملات اغاثة انسانية
هذا، وقد وصل مجموع التبرعات التي قام شباب التغيير في الحملتين الى حوالي ال12500ـ دينار اردني .ويدعو شباب التغيير اهلنا في القرى والمدن العربية الى اجراء حملات اغاثة انسانية مماثلة بعد حالة البؤس التي شاهدوها في المخيم، لتكون هذه الحملات نوع من رد الجميل للشعب السوري الذي احتضن لاجئي فلسطين على مدار ال 65 عاماً الماضية، وكرد فعل انساني لشعبنا للكارثة التي حلت بأهلنا السوريين.