لجنة الحريات والأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة نظمت مسيرة مشاعل جبارة في بلدة عرابة تضامنا مع عميدة الأسرى لينا جربوني والأسرى في السجون الإسرائيلية

الأسير المحرر محمد كناعنة شكر كل من ساهم وشارك في إحياء هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوب أبناء الشعب الفلسطيني

محمد كناعنه:

الأسرى قد سطروا أسمى معاني التضحية والفداء رخيصة كرمال أبناء شعبهم وهم على إستعداد للإستمرار بتضحياتهم حتى من داخل السجون

حرب الأمعاء الخاوية التي يخوضونها الأسرى الأبطال وأن تلك المعاناة يمكن لها أن تنتهي فقط يوم أن ينتهي الإحتلال

بمناسبة يوم الأسير نظمت لجنة الحريات والأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة مسيرة مشاعل جبارة في بلدة عرابة، حيث إنطلق الحشود من مسجد عثمان بن عفان في حي الحريقة بعد أداء صلاة المغرب حاملين المشاعل بمشاركة واسعة وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح والمحامي زاهي نجدات والأسير المحرر محمد أسعد كناعنه ورئيس مجلس عرابة والشيخ معين الصح وأعضاء من مجلس عرابة المحلي والعشرات من أبناء الحركة الإسلامية والعشرات من الضيوف من القرى القريبة والبعيدة، حيث إتجه الموكب الى بيت عميدة الأسرى لينا جربوني التي تقبع خلف القضبان منذ 11 عاماً، وقد رفع المشاركين المشاعل والأعلام الفلسطينية ورددو الهتافات: "تحية للأسيرات والمعتقلات"، "لينا لينا مامننساكي شعبك شعبك كلو فداكي"، "يا أسير سير سير حتى النصر والتحرير"، وقد وصلت المسيرة الى بيت لينا والتي كان في إستقبالها والدها أحمد جربوني، الرئيس الأسبق للمجلس المحلي ، عضو المجلس د. أحمد نصار ودهاش عكري وعائلة وأقرباء الأسيرة البطلة لينا ووالدتها.

وألقيت كلمات عدة من قبل الشيخ رائد صلاح والأسير المحرر محمد كناعنه، عمر نصار، والد الأسيرة لينا أحمد الجربوني وآخرين، تضامنا مع الأسرى البواسل داخل غياهب السجون، والتأكيد على حقهم في الحصول على حقوقهم الشرعية التي أقرتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية. وقد رحبوا بالمشاركين وأثنوا على إبنة عرابة البطلة لينا جربوني ولشعبها الفلسطيني عند تحررها من الأسر وأكدوا على الوقفة الى جانب الحقوق الشرعية للأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وحيوا نضالهم وتضحياتهم.

حرب الأمعاء الخاوية وتضحية
وقد إستعرض الأسير المحرر محمد كناعنه التاريخ الناصع للقيادات الوطنية من عرابة الذين دفعوا ثمن تضحياتهم من أغلى أيامهم وراء القضبان الحديدية، ومستعرضاً حرب الأمعاء الخاوية التي قام بها العديد من الأسرى على إمتداد تاريخ الشعب الفلسطيني حتى الان وصولا الى القيادي في حرب الأمعاء الخاوية سامر العيساوي.

رفع سقف التضحيات
وإختتم الأسير المحرر محمد كناعنة المهرجان التضامني بمناسبة يوم الأسير، فشكر كل من ساهم وشارك في إحياء هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوب أبناء الشعب الفلسطيني، وأكد أن: "الأسرى قد سطروا أسمى معاني التضحية والفداء رخيصة كرمال أبناء شعبهم وهم على إستعداد للإستمرار بتضحياتهم حتى من داخل السجون"، مؤكداً ما طالبته والدة الأسير سامر العيساوي، من أهمية رفع سقف التضحيات والتضامن والنضال والعمل الجاد والمخلص لكشف كل ما يحاك ضد الأسرى الأبطال الذين إستطاعوا بأنفسهم إيصالها للرأي العام العالمي بسبب تضحياتهم وأضاف: "إن حرب الأمعاء الخاوية التي يخوضونها الأسرى الأبطال وأن تلك المعاناة يمكن لها أن تنتهي فقط يوم أن ينتهي الإحتلال". ويشار الى أن الطفلة ميس يوسف نصار قدمت قصيدة للأسرى البواسل داخل السجون.