حارس الأمن محمد جبارين:

أحد أفراد الوحدات الخاصة سألني على مرأى من الناس إذا كان معي مخدرات فقلت له بأنه يتهمني زورا أمام الناس بتهمة خطيرة فأخذ يهددني بأنه سيتهمني بعدم الإنصياع لتعليمات الشرطة

مدير عام شركة "كوخاف عيرون" أحمد أبو علو:

لا يعقل أن نتلقى مثل هذه المعاملة من الشركة مع أننا نعمل في نفس المجال بهدف الحفاظ على أمن المواطنين وعلى النظام العام

نطالب قائد شرطة أم الفحم بالتدخل السريع والتحقيق في هذا الحادث ومنع وقوع المزيد من المضايقات لنا لأن هدفنا واحد والعلاقة بيننا يجب أن تكون علاقة تعاون واحترام متبادل

تعقيب قائد شرطة أم الفحم شالوم أفيتان:

تسلمت شكوى من الحارس والشركة التي يعمل فيها يشرحون من خلالها ما جرى من إدعاءات حول الإعتداء على الحارس من قبل الشرطة وأنا شخصيا أقوم بمتابعة الموضوع من أجل التحقيق بما جرى واتخاذ القرارات اللازمة

بعثت شركة "كوخاف عيرون" للحراسة والأمن في أم الفحم رسالة لقائد شرطة أم الفحم، الضابط شالوم أفيطان، تطالبه "بالتحقيق في المضايقات التي تعرض لها العاملون في الشركة من قبل أفراد الوحدات الخاصة (اليسام) في المدينة" كما جاء في الرسالة. وتضمنت الرسالة شكوى رئيسية حول "قيام بعض عناصر هذه الوحدات الخاصة قبل أيام بمضايقة حارس الأمن في أحد المجمعات التجارية محمد أحمد جبارين من زلفة والبالغ من العمر 32 عاما، خلال عمله في حراسة المكان عندما استوقفوه وطلبوا منه إبراز بطاقة هويته وأوراقه الثبوتية وترخيص عمله في مجال الحراسة والأمن، لا لشيء إلا لأنه كان يتحدث أمام مدخل المجمع مع عدد من أصدقائه الذين كانوا داخل سيارتهم الخصوصية".

الشاب محمد جبارين

وقال محمد جبارين: "أبرزت أمامهم ما كان بحوزتي من بطاقات، ولكنهم أصرّوا على رؤية شهادة عملي، فقلت لهم أنها ليست معي وإنما داخل سيارتي المركونة تحت المجمع، وعندها استشاطوا غضبا وقاموا بمرافقتي الى هناك، وعندها استمروا بأسئلتهم الإستفزازية، مع أنني أظهرت أمامهم أيضا شهادة متطوع في الشرطة، وإذ بأحدهم يسألني على مرأى من الناس إذا كان معي مخدرات، فقلت له بأنه يتهمني زورا أمام الناس بتهمة خطيرة، فأخذ يهددني بأنه سيتهمني بعدم الإنصياع لتعليمات الشرطة، رغم أنه أخذ محفظتي وفحص ما بداخلها من أوراق وبطاقات، وذلك خلافا للقانون الذي يمنع الشرطة من فحص حارس أمن رسمي لأنه بمثابة شرطي من حيث عمله".

هدف واحد
من ناحيته أعرب مدير عام شركة "كوخاف عيرون"، أحمد أبو علو، عن استهجانه لهذا التصرف من قبل أفراد شرطة الوحدات الخاصة مبينا أنهم "تعرضوا في السابق وأكثر من مرة لحراس أمن يعملون في الشرطة، رغم أنهم، كما في هذه الحالة أيضا، كانوا يرتدون الزي الرسمي للشركة ويحملون بطاقات وشهادات تؤهلهم العمل في مجالهم". وقال أبو علو: "لا يعقل أن نتلقى مثل هذه المعاملة من الشركة، مع أننا نعمل في نفس المجال بهدف الحفاظ على أمن المواطنين وعلى النظام العام، سواء في المجمعات التجارية أو المدارس أو الملاعب، أما أن تقوم شرطة "اليسام" بإهانة حراس الأمن في شركتنا فهو آخر ما توقعناه". وأضاف: "كنا نتوقع منهم على الأقل أن يتعاملوا مع حارس أمن بالضبط كما يتعاملون مع أي مواطن أبرز بطاقة الهوية ورخصة عمله وبطاقة متطوع في الشرطة، وعليه نطالب قائد شرطة أم الفحم بالتدخل السريع والتحقيق في هذا الحادث ومنع وقوع المزيد من المضايقات لنا، لأن هدفنا كما قلت واحد والعلاقة بيننا يجب أن تكون علاقة تعاون واحترام متبادل".

تعقيب قائد شرطة أم الفحم
وفي حديث مع شالوم أفيتان، قائد شرطة أم الفحم، أشار الى أنه "يقوم بمعالجة هذه القضية بشكل شخصي بعد أن التوجه اليه برسالة رسمية تم الشرح من خلالها ما جرى، بما في ذلك إدعاءات الحارس"، كما وأشار في الوقت نفسه الى أن "قوات الشرطة والوحدات الخاصة، إن كانت في شرطة أم الفحم وباقي المقرات، فهي تعمل وفق معايير وأنظمة القانون". وقال أفيتان يتحدث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لقد تسلمت شكوى من الحارس والشركة التي يعمل فيها، يشرحون من خلالها ما جرى من إدعاءات حول الإعتداء على الحارس من قبل الشرطة، وأنا شخصيا أقوم بمتابعة الموضوع من أجل التحقيق بما جرى واتخاذ القرارات اللازمة".