الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 08:02

بروازها كان الأمل في صوتها /بقلم: ميساء نائل اغبارية

كل العرب
نُشر: 12/05/13 15:38,  حُتلن: 08:07

حملت بين أوتار صوتها شغف كبير سمعه كل من تابع الإذاعة في تلك الساعة ولم يفهمه سوى من احتاجه وتعطش لشعوره. حيث كنت في تلك الليلة أستمع لإحدى البرامج الأسبوعية الإذاعية، يتركز مضمونها في كل أسبوع عن أمر ما يحتاج التنويه والوقوف برهة عنده وتسليط الضوء عليه، لعل وعسى أن يخفف من حدة انتشاره في مجتمعنا الشرقي. في ليلتها كان النقاش والجدال يتلف حول لقب أطلق على تلك الحلقة "البرواز الإجتماعي"، وعما يتشغف به الإنسان وما ينخضع اليه رغبة للآخرين في مجال إكمال التعليم والمهن.

في أثناء الإستماع والإنصات لحديث المذيع وضيفه وتلقي الإتصالات حينها، قامت امرأة لم توعى لإكمال أسمها وقول من أي بلدة هي حتى، إذ بدأت بالحديث والغوص حاملة صوت ملهوف بشغف فقدته أنا شخصياً في نفوس الكثيرين من أجيال يومنا هذا، سردت قصتها مع الإبداع والكتابة وعدم إكمال تعليمها بسبب عوامل قد يتعرض لها أي شخص في الحياة، برغم اختصار تلك المكالمة بدقيقتين أو حتى دقيقة واحدة الا أنها لمست داخلي الكثير من الحب والتقدير لكل موهبة كلها شغف بنعمة تميزها عن الآخرين.

أقفلت تلك السيدة الهاتف وصدى صوتها في أذني حيث قال المذيع وقتها هنالك شغف في صوتها أصاب ذروة الحديث وجعله يبتسم من الصميم. كم جميل لو كان "بروازنا الإجتماعي" شغف في أصواتنا وتحركاتنا وتصرفاتنا بغض النظر عن إنخضاع بعض منا لأمور قد لا تتحدث عنا ولا حتى تمثلنا في هذا المجتمع. هيا بنا من هذه اللحظة نعيش ونحقق ما نريده وما نرغب به مبتعدين كل البعد عن إحباطهم وتحطيمهم لنا. شكراً لتلك الإذاعةـ شكراً لذاك المذيع لمثل هذا البرنامج الراقي الواقعي لأحداث حياتنا اليومية. وشكراً لكِ أيتها المتصلة المليئة بشغف الحياة والأمل والإبداع.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة