الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 06:02

رسالة جديدة من سمير القنطار


نُشر: 09/10/06 12:07

نقل محامي عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير القنطار رسالة صادرة عنه، بعد زيارته، في قسم العزل الجماعي رقم 3 في معتقل هداريم، الواقع قرب نتانيا.
 استهل الاسير القنطار رسالته بـ"تحية الوطن الغالي والانتماء إليه"، وقال: "لقد علمت مؤخرا أن السفير الأميركي في لبنان جفري فيلتمان، أطلق حملة تطاول على الأسرى وعلي شخصيا وتم الترويج لهذه الحملة أولا، عبر أوساط بعض الأحزاب الميليشياوية اللبنانية، ثم توجه هذا السفير خلال اللقاء الحواري مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية العربية في بيروت الأسبوع الماضي، حين تحدث عن شروط حياة جيدة يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، متناسيا أن كل إنجاز في شروط الحياة حققه الأسرى كلفنا أياما طويلة من الإضرابات عن الطعام على مدار العقود الماضية وعشرات الشهداء الذين سقطوا في تلك الإضرابات. وما استوقفني أيضا، هو ترويج هذا السفير وزبائنيته في لبنان الأكاذيب الرخيصة التي لا تستحق حتى مجرد الرد عليها وتصل وقاحة هذا التافه وتلاميذه المطيعين، بأن يحملوني مسؤولية تدمير لبنان، في الوقت الذي تم استدراج هذا العدوان عبر أدوات أميركا وإسرائيل في لبنان منذ صدور القرار 1559 وتم ضبط إيقاعه من قبل الإدارة الأميركية مباشرة. وأقول لمروجي هذه الأكاذيب ووفق شهادة عشرات الأسرى اللبنانيين لا بل آلاف الأسرى الفلسطينيين المحررين ومجموعة المحامين الذين تمكنوا من زيارتي على مدى الأعوام والعقود الماضية، أقول أنه لو تم سجنكم أسبوعا واحدا في بعض الأماكن التي تم زجي فيها لما صمدتم وكنتم ستتحولون إلى عملاء ساقطين في خدمة سجانيكم. إنني اطمح بأن يتحلى كل لبناني بالوعي المطلوب منا جميعا كشركاء في هذا الوطن، وأنا لا زلت مصرا على أنني لم ولن ابحث يوما عن خلاصي الفردي كشخص، وان لا قيمة حقيقية لحريتي إن لم تربط بحرية الوطن التي كرسها انتصار المقاومة وصمودها الأسطوري في الحرب الأخيرة. وأقول لسفير دولة الإرهاب، سفير الشيطان الأكبر، إنك سيد على الصغار أمثالك، الذين يرددون تعليماتك ويحرصون على تنفيذها، لكن لأنهم صغار فإن مصيرهم الفشل".



وتابع في رسالته: "أما نحن فلنا رب واحد في السماء وسيد واحد على الأرض، قائدنا حسن نصرالله الذي نردد معه دائما " هيهات منا الذلة". لذا فإن النصر حليفنا دوما والهزيمة والعار لك وللخيول الخشبية المفككة التي تراهن عليها وشعارنا دائما " نحن مع لبنان لذا حتما نحن ضد الأميركيين". ولقد استوقفني أيضا خطاب "أبو زيد هذا العصر" سمير جعجع، وطالما استحضر هو بعض رموز الحرب الأهلية، فإنني اذكره بصموده في دير القمر عام 1983 وعدم تخليه عن مقاتليه المحاصرين هناك، وتنذكر وما تنعاد، كي لا يضطر أن يصمد مجددا. وسمعت مقارنته بين عين الرمانة وبين قلاع الصمود والانتصار في مارون الراس وعيتا الشعب وبنت جبيل، مقارنة تشبه مقارنة باريس عام 1940 مع ستالينغراد عامي 1941-1942. ونذكره أن عين الرمانة ارتبط بتشريع أبوابها للصهاينة عام 1982 من اجل حصار بيروت المقاومة وقتل أبنائها. عين الرمانة ارتبطت ب"بوسطة" الأبرياء الذين تم قتلهم بدم بارد ودون ذنب، وحواجز ذبح النساء والأطفال على الهوية. بينما مارون الراس وعيتا الشعب وبنت جبيل والخيام وباقي الثغور الجنوبية ارتبطوا بالمجد والعزة والبطولة والكبرياء والانتصار. كما أود إحالة صاحب تلك المقارنة إلى ما كتبه صديقه الحميم "إليعازر تصفرير" الملقب ب"غايزي" مسؤول بعثة الموساد في لبنان أعوام 1983-1984، في كتابه الصادر حديثا بعنوان "المتاهة"، وما نستخلصه مما ورد في الكتاب أن سمير جعجع كان مجرد منفذ أوامر غايزي في ذلك الوقت ويبدو أنه مصر على البقاء اليوم منفذ لأوامر ورثة غايزي وحلفائه في الولايات المتحدة الأميركية. ختاما، لي أيضا في هذه المناسبة أن أتوجه بتحية حارة إلى كل الذين يقفون إلى جانب قضية الأسرى والمعتقلين اللبنانيين وحقهم بالحرية. وأخص بالتحية الأمير طلال أرسلان على مشاعره الصادقة تجاه قضيتي وتجاه المقاومة والتي عبر عنها في أكثر من مناسبة، ومن خلاله أوجه التحية إلى كل الذين يسيرون على هذا الخط من أبناء الموحدين الدروز".

مقالات متعلقة