مرشد الرحلة يهودا شاؤول:

القذائف تقتل كل شيء في مساحة نصف قطرها ثمانية أمتار وتصيب الجميع في مساحة نصف قطرها 16 مترا

الجيش لا يقوم بانتهاكات فقط إنما لا يصدر أوامر عسكرية للقيام بتلك الانتهاكات كي يتجنب التوجهات للقضاء ومن ثَمَّ لا يمكن تقديم شكاوى حول قرارات ليست موجودة على أرض الواقع

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مركز إعلام جاء فيه: "نظم مركز إعلام جولة للصحافيين في مدينة الخليل، شارك فيها 16 صحافيًا من وسائل إعلامية مختلفة، وقام بإرشادهم خلالها يهودا شاؤول، من منظمة كسر الصمت الإسرائيلية. ,يعد شاؤول من أوائل المؤسسين لمنظمة كسر الصمت، والتي تعمل على تأهيل جنود سابقين في الجيش الإسرائيلي ليكونوا مرشدي جولات في إحدى أكثر المناطق انتهاكًا في الضفة الغربية، وتحديدًا الجزء الواقع تحت الاحتلال من الخليل، والمسمى بـ H2، ليقوموا بتسليط الضوء على ما كانوا يفعلون سابقًا من انتهاكات واعتداءات على الفلسطينيين بهدف ترحليهم وإرهابهم، وبذريعة الحفاظ على أمن مجموعة من المستوطنين".

وأضاف البيان: "تضمنت الجولة التوقف عند مواقع يقول شاؤول إنه أطلق منها قذائف ليلة بعد ليلة على منطقة مكتظة بالسكان بهدف خلق حالة من الخوف عند الفلسطيني في المدينة، وفرض سيادة إسرائيلية وهمية؛ وأوضح شاؤول أن "القذائف تقتل كل شيء في مساحة نصف قطرها ثمانية أمتار، وتصيب الجميع في مساحة نصف قطرها 16 مترا". بدأت الجولة من ساحة كهانا، ليقوم شاؤول باستعراض تاريخ إسرائيل حتى اتخاذ قرار بدء الاستيطان في الخليل، ثم التوجه إلى شارع الشهداء، حيث استعرض القرارات الإسرائيلية المتعاقبة حول إغلاق الشارع و"تعقيمه" من الفلسطيني، إذ أغلقت كل الحوانيت والمتاجر في الشارع والتي كانت تشكل مصدر رزق لآلاف الفلسطينيين." وتحدث شاؤول عن آلاف العائلات التي طردت، مبينًا أن من تبقى منهم يعيش في سجن ممنوع الخروج منه إلا بأوامر خاصة وبطرق خاصة، ويمنع بموجبها الفلسطيني الخروج من مدخل بيته الرئيسي. واستعرض شاؤول التوجهات التي قامت بها عدة منظمات ناشطة في المجتمع المدني إلى المحكمة العليا، كاشفًا أن الجيش لا يقوم بانتهاكات فقط، إنما لا يصدر أوامر عسكرية للقيام بتلك الانتهاكات، كي يتجنب التوجهات للقضاء، ومن ثَمَّ لا يمكن تقديم شكاوى حول قرارات ليست موجودة على أرض الواقع" كما جاء في البيان.

التثقيف الإعلامي والتأهيل المهني
واختتم البيان: "التقى الصحافيون خلال الجولة عددًا من النشطاء الفلسطينيين الذين استعرضوا ما يواجهونه من انتهاكات، مثمنين وجود الصحافيين بينهم، إذ قال الناشط عيسى عمر إنها المرة الأولى التي يزورهم فيها طاقم صحافيين من الداخل الفلسطيني، وهذا اللقاء مهم لأمرين، أولهما التواصل الفلسطيني وثانيًا فضح الانتهاكات الإسرائيلية. واختتمت الجولة بلقاء مع الوقف الإسلامي في الحرم الإبراهيمي، حيث استعرض ما يتعرض له الحرم منذ عام 1994، وخصوصًا بعد المجزرة التي نفذها غولدشطاين. يُشار إلى أن الجولة تأتي في إطار التثقيف الإعلامي والتأهيل المهني الذي يقوم به مركز "إعلام" للزملاء الصحافيين" الى هنا نص البيان.