"شباب الغضب" في قرية بيت جن رفعوا الشعارات واتخذوا حجر اساس بحراكهم يقول "لن أحترم قانون لا يحترمنا"

احتشد المئات على مفرق الرامة في الانطلاقة الثانية لشباب الغضب منددين بالقرارات العنصرية التي أصدرت من أروقة المحاكم الاسرائيلية الهادفة الى هدم "الانسان والحجر". احتجاجا على الضائقة السكنية في القرية، وعلى قرارات المحاكم الجائرة التي غرمت مؤخرا الأخوين مجدي وياسر خطيب وشفيق حمزة وغيرهم بمبالغ تزيد عن النصف مليون شيكل وهدم المباني بحجة البناء غير المرخص، وانضموا لمئات من الشباب في بيت جن والقرى المجاورة الذين حوكموا في السنوات الاخيرة بنفس الحجة رغم بناء بيوتهم على اراضيهم.

"شباب الغضب" في قرية بيت جن رفعوا الشعارات واتخذوا حجر اساس بحراكهم يقول "لن أحترم قانون لا يحترمنا "، وقد ارتدوا لباسا موحدا يحمل علامة النصر من جانب ومقولة " سلبتم أرضنا زرعنا شبابا" مؤكدين على عزمهم في الاستمرار في مسيرات الاحتجاج السلمية. وقد تحدث المحامي سمير زيدان أحد المرشحين لرئاسة المجلس المحلي وقال: "اليوم كانت مظاهرة حاشدة وصاخبة من قبل شباب بيت جن والمنطقة وبدوري كإبن قرية بيت جن وغيور على بلدي كان من واجبي المثول عند رغبة وأرادة الجميع والاشتراك قلبآ وقالبآ، وآن مسيرتنا مسيرة انتزاع الحقوق هي الواقعية من أجل الجميع". هذا وقامت الشرطة بحشد قوة شرطية في مركز البيج في مدينة كرمئيل لكن المظاهرة نظمت وأديرت بشكل منع الشرطة من التدخل. 

أحكام تعسفية 
وفي حديث مع المحامي يامن زيدان أحد مؤسسي مجموعة "شباب الغضب" قال: "إن الأحكام التعسفية التي صدرت بحق بعض المواطنين بحجة السبات على مدار ستين عاما، حيث أثبت الواقع انه ليس من بديل عن النضال ورفع صوتنا عاليا هنا وعلى الشوارع وفي كل مكان". واضاف زيدان: "ليس عفويا اسمينا أنفسنا شباب الغضب وهذه المظاهرة إنطلاقة الغضب الثانية، كون الأمر هو على طريق النضال الجماهيري الواسع في قرانا المعروفية ومجمل المجتمع العربي الذي سنعمل على تعزيزه ولن نتراجع حتى نيل مطالبنا وفي مقدمتها حقنا بالارض والمسكن والعيش الكريم". البناء غير المرخص، هو دليل قاطع أن هذه المحاكم ليست أكثر من منفذ للسياسة الاسرائيلية التي تعمل على التنكيل وهضم حقوق كل من هو عربي في هذه البلاد وعليه نحن نتوجه الى الشباب بان يصحو من غفوة السبات على مدار ستين عاما، حيث أثبت الواقع انه ليس من بديل عن النضال ورفع صوتنا عاليا هنا وعلى الشوارع وفي كل مكان".