الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 17 / مايو 21:02

تداعيات الانقلاب العسكري/ بقلم: أ.محمد خليل مصلح

كل العرب
نُشر: 15/08/13 21:03,  حُتلن: 08:43

أ.محمد خليل مصلح  في مقاله:
 
الايام والساعات القادمة حبلى بالأخطار الكبير دون أن نفقد الامل بالفرج وانقلاب المشهد لمصلحة الشعوب والثورات والمقاومة

العسكر الخائن يقرر المواجهة والزج بالإخوان الى العودة للعمل تحت الارض والسرية لإيجاد المبرر للسحق والقتل والإبادة 

على الهامش في في المركز يبدو أن التحليلات تميل الى أن غزة ستحتل حيزا كبيرا من الاهتمام وبدوافع ومحفزات من اطراف عدة الجار المصري العسكري لا يرغب في رؤية حماس في المشهد السياسي 

بعد أن إتضح أن الحركة الاسلامية قادرة على ممارسة السياسة والعمل الوطني والحفاظ على الثوابت ومحاربة الاطماع والاستغلال والتبعية تتغير سياسات الاستعمار وخططه الاستراتيجية الامريكية والنظام العربي الرسمي التابع لها تعمل لتقويض الدور السياسي الاسلامي ، وتدفع بالإخوان الى الحائط الادارة الامريكية ، وإسرائيل ، والعسكر الخائن يقرر المواجهة ، والزج بالإخوان الى العودة للعمل تحت الارض ، والسرية لإيجاد المبرر للسحق والقتل والإبادة ، وهي عنصر مهم ، وركن اساسي في الدعاية السوداء ؛مدرسة النازي جوزيف غوبلز مهندس الدعاية النازية قي الحرب وواحد من الذين يشكل ركن في عالم الارهاب الفكري عدو الحرية والفكر والثقافة والقيمة " كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي " .

خطة العسكر في مصر
ما تقوم عليه خطة العسكر في مصر بالتعاون مع اسرائيل والإدارة الامريكية تقوم على اكثر من عنصر اهمها في مرتكزاتها الارهابية :
1. الصاق تهمة الارهاب وملاحقته وفي هذا الجو تقوم الاجهزة السرية بالاغتيالات لنشطاء على خلاف مع الاسلاميين لإلصاق التهمة بالجماعة وبهذا يتم استعداء الشعب والتيارات ضد بعضها ما يضعف الجبهة الداخلية ومن ثم الانقضاض على الخصم القوى الاخوان للتخلص منهم دون حراك او اعتراض من الاخرين وهذا ما سوف تحمله الايام في مصر والمشهد السياسي المصري .

2. افتعال الازمات وتسخين عدة جبهات لإلهاء العالم والرأي العام الاقليمي والدولي بأزماته والسيناريو المحتمل افتعال تسخين الجبهة اللبنانية وشبه جزيرة سيناء وسوريا وسفك الدماء لينشغل كل طرف ونظام وشعب بمشاكله الداخلية امس سيناء وما زالت الامور كما هي قد تنفجر في أي لحظة لتأجيج فكرة الارهاب في العقل الغربي ، ولبنان اليوم وسوريا امس واليوم وغدا والحبل على الجرار ؛ تونس تغلى على نار هادئة حتى لا يشتبه بالمؤامرة الدولية والإقليمية على الثورات العربية .

3. الضجة الاعلامية بالاستنكار لما يحدث لتبريد الرأي العام وتضليل المؤسسات الحقوقية والإنسانية ، والدعوة لقطع المساعدات الامريكية للجيش المصري كلها تأتي في اطار السيطرة على الوضع في الشرق الاوسط والقضاء على الحرب الباردة التي بدأت بواكيرها مع روسيا والصين وكوريا وإيران .

4. تطويق تركيا وإجهاض مشروع النهضة الاسلامي ، والطموح بمحور اقليمي يحول دون تغول السيطرة الامريكية والصهيونية على قدرات المنطقة والتحكم في خيراتها وأهلها .

5. التفرغ للخطر الصيني والملفات المشتركة مع اسرائيل ملف ايران وملف الصراع العربي الاسرائيلي وبوادره عودة المفاوضات من جديد وتناول الفلسطينيين عن شروطهم للعودة واختراق الاجماع الوطني لرغبة فتح في البقاء في السلطة وتلق المعونات الامريكية .

6. حماية الانظمة العربية الموالية لأمريكا وإسرائيل وإعادة الثقة بالولايات المتحدة بالمحافظة على شركائها بعد فقدانها الثقة بالتخلي عن نظام مبارك وزين العابدين .

أين تقع غزة؟
كثيرة هي التساؤلات التي تطرح نفسها بعد السيناريو المصري غزة أين تقع في هذا المشهد ؟ على الهامش في في المركز يبدو أن التحليلات تميل الى ان غزة ستحتل حيزا كبيرا من الاهتمام ؛ بدوافع ومحفزات من اطراف عدة ؛ الجار المصري العسكري لا يرغب في رؤية حماس في المشهد السياسي ؛ لأنها ستبقى شوكة في جنبه تستفز الخصوم وتحرض على الانقلاب عيه كما تصورها الدعاية السوداء ، وأبو مازن سيرى ان من الافضل له ولإسرائيل للاستمرار في المفاوضات هو القضاء على حماس وعودة السلطة الى غزة بأجهزتها الموالية لإسرائيل وهذا مطلب اسرائيلي حتى لا يقال من المعارضي للمفاوضات مع الفلسطينيي امثال ليبرمان ان ابو مازن لا يتمتع بالقوة ولا يسيطر على غزة وبهذا فاقد لشريعة تمثيل كل الفلسطينيين ؛ الايام والساعات القادمة حبلى بالأخطار الكبير دون أن نفقد الامل بالفرج وانقلاب المشهد لمصلحة الشعوب والثورات والمقاومة .

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة