صحف إيرانية:

لقاء روحاني التاريخي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هو بداية لإرجاع العلاقات مع الغرب بعد قطيعة استمرت لسنين

نتنياهومعزول دوليا وذلك بعد إيجاد حلول سلمية للكيماوي السوري وتدخل روسيا، والموقف الثاني سبل إرجاع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، الأمر الذي لم تتوقعه اسرائيل مطلقا

واشنطن أخطأت في الماضي، حيث كانت توجه التهديدات والإنتقادات لإيران بخصوص ملفها النووي وفرضت عقوبات على النفط الإيراني، مما أدى الى تدهور الإقتصاد الإيراني بشكل نسبي

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" تقريرا حول موقف الإيرانيين والصحافة ووسائل الإعلام من رئيس بلادهم حسن روحاني بالتعامل مع الملف النووي ومناقشته مع زعماء الغرب. وأوضحت بعض الصحف الإيرانية أن "موقف رئيس بلادهم الجديد بشأن الملف النووي إيجابي حيث يحاول روحاني إرجاع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب والمجتمع الدولي وبالأخص مع الولايات المتحدة التي تعتبر من أكثر الدول رافضتا للقضية النووية الإيرانية".

حسن روحاني

ووصفت بعض الصحف الرئيس الإيراني "بالشجاع حيث يحاول أن يتعامل مع القضية النووية بدبلوماسية مستبعدا القيام بأي عمل عسكري"، وأوضحت الصحف أن "روحاني تعلم بعض الشيء من قضية الكيماوي السوري وكيفية تعامل الغرب معه". وأوضحت وسائل إعلام إيرانية أن "واشنطن أخطأت في الماضي، حيث كانت توجه التهديدات والإنتقادات لإيران بخصوص ملفها النووي وفرضت عقوبات على النفط الإيراني، مما أدى الى تدهور الإقتصاد الإيراني بشكل نسبي". وقالت: "إن سياسة ايران الحالية يجب أن يتعامل معها الغرب بسلاسة بعد أن قدم روحاني بوادر لإيجاد حل للملف النووي".

لقاء تاريخي
واعتبرت الصحف "لقاء روحاني التاريخي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بداية لإرجاع العلاقات مع الغرب بعد قطيعة استمرت لسنين"، وأوضحت أن "الرئاسة الإيرانية رفضت لقاء روحاني بالرئيس الأمريكي أوباما لعدم وجود ترتيبات مسبقة لعقد هذا اللقاء، حيث توجد بوادر حسنة من الطرفين لإرجاع العلاقات والتعامل مع القضايا العالقة بالطريقة السلمية، بعيدا عن أجواء الحرب والتهديدات". ويرى الإيرانيون أن "واشنطن تسعى لفتح قناة دبلوماسية مع طهران، والتي كانت منقطعة منذ بداية الثورة الإسلامية في ايران في عام 1979".

خط التهديدات
ووصفت الصحف الإيرانية "بوادر إرجاع العلاقات بين واشطن وطهران بالضربة القاضية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي كان يسعى دائما لإنتقاد طهران وجر الولايات المتحدة الى خط التهديدات باعتبارها الحليف الأول، حيث كانت اسرائيل تشتكي للولايات المتحدة بأن طهران ستصنع قنبلة نووية بحلول عام 2014، الأمر الذي يشكل تهديدات على الكيان الإسرائيلي في المنطقة". ووصفت الصحف أيضا نتنياهو "بالمعزول دوليا وذلك بعد إيجاد حلول سلمية للكيماوي السوري وتدخل روسيا، والموقف الثاني سبل إرجاع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، الأمر الذي لم تتوقعه اسرائيل مطلقا".

بنيامين نتنياهو