التجمع الوطني الديمقراطي –جت:

نذكر سقوط الشهداء ولا ننسى القضية التي سقطوا من أجلها يوم هب الفلسطينيون في الداخل تضامنا مع شعبنا في الأراضي المحتلة عند تفجير انتفاضته الثانية واقتحام شارون لباحات الأقصى المبارك

تحل ذكرى هبة القدس والأقصى هذا العام، فيما تجرد السلطة حملة محمومة لمصادرة ما تبقى من أرض لأهلنا في النقب تحت مسمى "خطة برافر" مصحوبة بحملات لهدم البيوت والمنازل في القرى والبلدات العربية

عمم التجمع الوطني الديمقراطي –جت بيانا صحفيا جاء فيه: "ها هي ذكرى هبة القدس والأقصى وشهدائها الأبرار، تطل علينا مرة أخرى في وقت يعاني فيه الأقصى وشعبنا الرازخ تحت الاحتلال، من أسوأ الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية إلى جانب أخطر محاولات تقسم المسجد الأقصى، زمانيا تمهيدا لتقسيمه جغرافيا على غرار ما حدث مع الحرم الإٌبراهيمي في الخليل. تعود ذكرى هبة القدس والأقصى، ونحن نذكر شهدائنا الذين سقطوا في هذه الهبة وبينهم ابن قريتنا الشهيد رامي حاتم غرة. نذكر سقوط الشهداء ولا ننسى القضية التي سقطوا من أجلها، يوم هب الفلسطينيون في الداخل تضامنا مع شعبنا في الأراضي المحتلة عند تفجير انتفاضته الثانية، واقتحام شارون لباحات الأقصى المبارك".

سقوط شهداء
وتابع البيان: "نذكر شهدائنا الذين سقطوا، ولا ننسى أن من أردوهم قتلى ظلوا طلقاء، فلجان التحقيق لم تنصفنا بل إنها وعلى رأسها لجنة أور حاولت تحميل الضحية المسؤولية عن سقوطه برصاص الشرطة الإسرائيلية، وقناصتها وحرس حدودها. والأنكى من ذلك أن اللجنة التي كان يفترض فيها أن تظهر هوية المجرمين، اكتفت يومها بتحويل مصدر الأوامر، رئيس الحكومة آنذاك براك، باعتباره شاهد مختص، يفهم بأمور العرب والمسلمين، واكتفت بتوبيخ أليك رون، قائد المنطقة الشمالية في الشرطة وتنحيته عن منصبه، أما وزير الشرطة شلومو بن عامي فظل حرا طليقا، وكذلك حال أفراد الشرطة الذين أطلقوا النار على صدور شبابنا".

القدس 
وأشار البيان: "نتذكر هذا الأسبوع شهداء هبة القدس والأقصى، ونحن نرى المحاولات المحمومة للاحتلال وقطعان المستوطنين وهي تكرً المرة تلو الأخرى على المسجد الأقصى المبارك، فيما يعلن رئيس السلطة الفلسطينية في أمام الجالية اليهودية في نيويورك أنه يريد بقاء القدس مدينة مفتوحة، ولا يعلق أو يحتج ولو بكلمة على الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك من قبل شرطة إسرائيل ووزرائها ونوابها في الكنيست". ونوه البيان: "وفي الداخل تحل ذكرى هبة القدس والأقصى هذا العام، فيما تجرد السلطة حملة محمومة لمصادرة ما تبقى من أرض لأهلنا في النقب تحت مسمى "خطة برافر"، مصحوبة بحملات لهدم البيوت والمنازل في القرى والبلدات العربية. وإذا كانت الفعاليات العربية والمحلية مشغولة بحمى الانتخابات المحلية من جهة، وبالقضايا الساخنة في سوريا ومصر، من جهة أخرى فإنه من الأولى لها أن تهتم أولا بما يحدث هنا ، في بلداتنا وقرانا، وأن تهتم بوضع الخطط والمخططات لمواجهة حملات الهدم والتشريد والمصادرة والاقتلاع".

اشتداد التضييق 
وجاء في البيان: "إن مستقبل أبنائنا في هذه الديار يزداد غموضا في ظل انعدام آفاق التعليم والعمل، من جهة، وأزمة المأوى والمسكن مع اشتداد التضييق علينا من جهة أخرى إذ ترفض السلطات المختصة إقرار المخططات الهيكلية حتى تبقي على حجة البناء غير المرخص. وفي مجال التعليم تصر الجامعات الإسرائيلية، على رفع سقف شروط القبول وسن القبول للجامعات للمواضيع المختلفة، في محاولة لدب اليأس في نفوس شبابنا. ولا يمكننا ونحن نحيي ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى ، ألا أن نحذر مجددا من كافة برامج ومشاريع الخدمة الوطنية، العلنية منها والخفية، وتلك التي يتم تسويقها تحت مسميات مختلفة، بعضها في برامج جهاز التربية والتعليم، وبعضها عبر خطط ومشاريع مكافحة العنف والجريمة، على اختلاف أنواعها".
وختم بيان تجمع جت: "إننا نهيب بأهلنا الكرام، إجلالا لذكرى شهدائنا الأبرار، أن يشاركوننا يوم السبت في إحياء ذكرى الشهيد رامي غرة، عند ضريحه في المقبرة الشرقية، في الساعة العاشرة من صباح السبت، حتى تبقى ذكرى شهدائنا خالدة" الى هنا نص البيان.