الرئيس الإيراني حسن روحاني:

سوريا أصبحت نقطة تجمّع للإرهابيين ما يذكرنا بمنطقة أخرى قريبة من حدودنا الشرقية في تسعينيات القرن الماضي

طهران تعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أقرب حليف إقليمي لها ورفضت معلومات الاستخبارات الأميركية بأن النظام قتل 1400 شخص في هجوم بالأسلحة الكيميائية الشهر الماضي

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من تحول سوريا إلى ما وصفه بملاذ للمتطرفين، كما كان الحال مع أفغانستان في عهد طالبان، داعياً إلى التعاون لإنهاء النزاع الجاري فيها. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن روحاني قلقه مما أسماه انتشار العقيدة المتطرفة في أنحاء سوريا، معتبرا أن الأخيرة "أصبحت نقطة تجمّع للإرهابيين ما يذكرنا بمنطقة أخرى قريبة من حدودنا الشرقية في تسعينيات القرن الماضي"، في إشارة إلى أفغانستان.

وتابع روحاني أن ذلك يشكل مصدر قلق ليس فقط بالنسبة لبلاده بل لدول أخرى ويستلزم ذلك تعاونا وجهودا مشتركة للتوصل إلى حل سياسي دائم في سوريا. وكانت إيران قد عارضت حكم طالبان بين عامي 1996 و2001 في أفغانستان حيث تحالفوا مع القاعدة. 

الدعم الثابت لسوريا والأسد
وفي تصريحات أخرى أمام مركز أبحاث في نيويورك، عبّر الرئيس الإيراني عن إدانة حكومته لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. ورحب روحاني بالاتفاق الأميركي الروسي لحمل الأسد على التخلي عن أسلحته الكيميائية مما أوقف ضربة عسكرية أميركية لدمشق كانت تبدو وشيكة، قائلا "إنني مسرور لتغلب الدبلوماسية والمنطق" في هذه المسألة. وتعتبر طهران الرئيس السوري بشار الأسد أقرب حليف إقليمي لها، ورفضت معلومات الاستخبارات الأميركية بأن النظام قتل 1400 شخص في هجوم بالأسلحة الكيميائية الشهر الماضي. ويشار إلى أن روحاني اعتبر أن أي قوة في العالم لن تزعزع العلاقات بين بلاده وسوريا، وذلك بعد تسلمه مهامه الرسمية رئيساً جديدا لإيران، مؤكداً استمرار دعم بلاده "الثابت والراسخ لسوريا حكومة وشعباً لإعادة الاستقرار ومواجهة التحديات ودعم جهود الإصلاح السلمي للأزمة".