ألكسندر لوكاشيفيتش:

 الأهم في الأمر ليس تحديد موعد عقد هذا المؤتمر الدولي وإنما التحضير له لأن أهميته ضمان تمثيل المعارضة السورية

أكد ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس أن تحديد موعد عقد مؤتمر (جنيف -2) من اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة وليس المسؤولين السوريين. وكان قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري قد أعلن في وقت سابق الأربعاء أن المؤتمر قد يعقد يومي 23 و24 تشرين ثان/ نوفمبر المقبل، مضيفا أنه بحث اليوم في وزارة الخارجية الروسية المواعيد المحتملة لعقد المؤتمر. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن لوكاشيفيتش القول إن الأهم في الأمر ليس تحديد موعد عقد هذا المؤتمر الدولي وإنما التحضير له ، مؤكدا على أهمية ضمان تمثيل المعارضة السورية. وأكد الدبلوماسي الروسي أن فكرة توحيد المعارضة السورية في إطار الائتلاف الوطني المعارض تلاشت تقريبا، مضيفا أن الائتلاف الوطني ليس موحدا ويضم جماعات بمواقف مختلفة.

كما أكد تزايد إدراك أهمية دور إيران في تسوية الأزمة السورية وضرورة مشاركة طهران في المؤتمر، إلا أنه أشار إلى عدم وجود علاقة بين المفاوضات بين طهران واللجنة السداسية وعقد (جنيف 2). وكان المجلس الوطني السوري الذي يعد أحد أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، اعلن الاحد رفضه المشاركة في مؤتمر جنيف 2، في ما يشكل نكسة للجهود الدولية لا سيما الامريكية والروسية، الساعية لعقد هذا المؤتمر بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. وكانت الولايات المتحدة حثت المعارضة السورية الاربعاء على المشاركة في المؤتمر. وأتت هذه الخطوة بعد يومين من دعوة موسكو واشنطن الى بذل أقصى جهودها لتشجيع المعارضة على المشاركة.

تشكيل حكومة انتقالية 
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اطلقا في ايار/ مايو الماضي الدعوة الى عقد مؤتمر جنيف 2 للتوصل الى حل للازمة السورية المستمرة منذ منتصف آذار/ مارس 2011. وارجىء الموعد المزمع لهذا المؤتمر مرارا خلال الاشهر الماضية نتيجة خلافات حول بنوده والمشاركين فيه، لا سيما بين روسيا والغرب. ومن المقرر ان ينطلق المؤتمر من الخطوط العريضة لمؤتمر جنيف 1 الذي عقد في حزيران/ يونيو 2012، واتفق فيه على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، من دون ان يجد طريقه الى التطبيق. وادى النزاع السوري إلى مقتل اكثر من 115 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.