بدعوة من إبراهيم أسدي رئيس مجلس دير الأسد السابق عقد يوم أمس الاثنين اجتماعا عاما شاركت فيه العديد من الشخصيات المحلية الاجتماعية، السياسية والدينية لبحث الوضع المزري وتفشي العنف في الوسط العربي من أعمال قتل واعتداءات وسرقة وإطلاق نار وقنابل وغيرها.
وقد حضر عددا كبيرا من الشخصيات الاجتماعية البارزة في الوسط العربي ممن يهمهم الأمر واللذين جاءوا من منطلق العمل على كبح جناح العنف في صفوف الشباب العرب وخصوصا على النطاق الطائفي والتي كان أخرها حادث عيلبون خلال عيد النبي شعيب في نهاية الأسبوع الماضي. وقد تم طرح عدده اقتراحات من عدة شخصيات على كيفية محاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد كيان المجتمع العربي بأكمله.

وقد تحدث في الاجتماع  كل من إبراهيم أسدي والنائب سعيد نفاع، النائبان السابقان زيدان عطشه واسعد اسعد، القاضي المتقاعد فارس فلاح، رئيس بلدية سخنين سابقا جمال طربيه، الشيخ حسين اللبيب (أبو مزيد)، المربي بطرس دله، خوري مدينة سخنين الأب صالح الخوري، رئيس مجلس عيلبون المحلي سمير أبو زيد، الأب إبراهيم داوود، محمد خالد كنعان رئيس مجلس مجد الكروم سابقا، علي صنع الله وغيرهم ممن طرحوا اقتراحات للتوصل إلى حلول وإيجاد السبل السليمة لمعالجة ظواهر العنف في الوسط العربي. وشجب الحضور بالإجماع ما حدث في قرية عيلبون في نهاية الأسبوع الماضي.

 
وبعد  تداولات ونقاشات تم الاتفاق على تشكيل لجنة شعبية مكونة من عدة شخصيات من كافة الديانات ومن كافة المناطق وهم: الأب صالح الخوري، جمال طربيه، اسعد اسعد، محمد رمال، حسين ابو الركن، كمال الحسيني، الياس جبور، شكري عبود، علي أسدي، نزيه مخول، محمد كنعان، بالإضافة لإبراهيم أسدي الذي بادر إلى هذا اللقاء.

كما وتم الاتفاق على اجتماع أول لهذه اللجنة في الأسبوع القادم. وستتوجه هذه اللجنة للجنة القطرية للسلطات المحلية العربية من اجل التعاون معا لطرح حلول مناسبة لما يحصل في الوسط العربي. كما وسيتم التوجه لرؤساء أقسام التربية والتعليم في البلدات العربية ولمفتشي المعارف في الوسط العربي ومدراء المدارس من اجل تخصيص حصص خاصة للطلاب في المدارس للتوعية لموضوع العنف. ومن المتوقع أن تطرح هذه اللجنة اقتراحات عينية هدفها التقارب بين الديانات من خلال زيارات متبادلة بين طلاب المدارس.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تقام بها لجنة من هذا النوع وبهذا الحجم والتي تضم شخصيات من كافة الأطراف السياسية والاجتماعية والدينية لمعالجة ظواهر العنف في الوسط العربي. لكن على ما يبدو فان الكيل قد طفح واصبح الوسط العربي على شفا حفرة من اندلاع مشكلة على شاكلة حرب اهلية على اساس طائفي.