النائب ماكليف :

إن الفقر هو حرب على الانسان في كل النواحي حينما يحاول القدرة على العيش بظروف ملائمة فواضعي السياسة الاقتصادية لا يلتفتون الى الفقراء فهم أقل أهمية من أن تهتم بهم الحكومة

النائب محمد بركة :

الفقر الذي تراجع لدى كل المجموعات السكانية ارتفع بالذات عند شريحة المسنين وبنسبة ملحوظة من حوالي 18,5% الى نحو 22% كما أشار الى أن الفجوة بقيت كبيرة جدا بين العرب واليهود

نسبة الفقر على مستوى الافراد بين اليهود في حدود 15,6% بينما بين العرب ترتفع إلى 50,5% أما بين الأطفال فإن نسبة الفقر العامة في حدود 33% وبين الأطفال اليهود وحدهم نحو 21,5%، لترتفع بين الأطفال العرب إلى 59,5%

النائب مسعود غنايم :

 نسمع قادة الحكومة يدعون أن اتساع الفقر بسبب عدم انخراط الناس في سوق العمل ويرفعون شعارات في محاولة الى التغطية على سياستهم ولكن على أرض الواقع، نرى زيف ادعاءات الحكومة لأن غالبية العائلات الفقيرة هي عائلات فيها عاملون

عمم مكتب النائب محمد بركة بيانا وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه:" أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن الفقر ينتشر أساسا بين العائلات التي فيها عاملين، ولكن العاملين يعودون الى بيوتهم في نهاية الشهر برواتب فقر وجوع، وجاء هذا في المؤتمر البرلماني السنوي لمكافحة الفقر، الذي عقد هذا الاسبوع في الكنيست، ويرأسه النائب محمد بركة والنائب حاييم هيرتسوغ، رئيس حزب "العمل"، والنائب أوري ماكليف من "يهدوت هتوراة".



واضاف البيان:" ويرأس النائب بركة هذا المؤتمر منذ سنوات عديدة، وعادة ما تكون الرئاسة مشتركة مع أكثر من نائب، ولهذا فإن الشركاء الآخرين في رئاسة هذا المؤتمر، الذي يتم بالتعاون مع جمعيات واللوبي الاجتماعي لمكافحة الفقر، يتبدلون، بموجب تركيبة الائتلاف الحاكم والمعارضة، وشارك في المؤتمر جمهور واسع وخبراء، بينهم رئيس اتحاد الجمعيات التي تكون اللوبي الاجتماعي لمكافحة الفقر، يونا روزنفيلد، الذي حيّا المؤتمر وأكد على أهميته".

تقرير الفقر
وقال النائب بركة في بيانه:" إن تقرير الفقر الصادر هذا الأسبوع عن العام 2012، أظهر تراجعا محدودا في نسبة الفقر العامة، ولكن على أرض الواقع، فإن معدلات الفقر تبقى عالية جدا، وهي الأعلى من بين الدول المتطورة الأعضاء في منظمة التعاون لتلك الدول OECD، ولكن حسب ما يقوله خبراء في مؤسسة التأمين ذاتها، فإن بعض من هذا التراجع يعود الى تغيير في طريقة احتساب الفقر،واشار بركة في كلمته، الى أن الفقر الذي تراجع لدى كل المجموعات السكانية، ارتفع بالذات عند شريحة المسنين، وبنسبة ملحوظة، من حوالي 18,5% الى نحو 22%، كما أشار الى أن الفجوة بقيت كبيرة جدا بين العرب واليهود، فنسبة الفقر على مستوى الافراد بين اليهود في حدود 15,6%، بينما بين العرب ترتفع إلى 50,5%، أما بين الأطفال فإن نسبة الفقر العامة في حدود 33%، وبين الأطفال اليهود وحدهم، نحو 21,5%، لترتفع بين الأطفال العرب إلى 59,5%، وتابع بركة قائلا:" إن الفقر نابع أساسا من السياسة الاقتصادية، فالناس تخرج الى العمل ولكنها تعود برواتب هزيلة، إذ أن الغالبية الساحقة جدا من العائلات الفقيرة فيها عامل واحد على الأقل، ولهذا فإن مزاعم الحكومة بأن على الناس أن تخرج الى العمل كي تقلص الفقر، لا أساس لها، وقال بركة:" إن اسرائيل التي تشهد أعلى معدلات النمو من بين الدول المتطورة، هي ذاتها لديها أعلى معدلات الفقر، لأن النمو الاقتصادي، وحسب اعتراف بنك اسرائيل المركزي، لا يصل الى الشرائح الفقيرة والوسطى، لأن أساس ثماره تبقى لدى أصحاب رأس المال، الذين يسجلون سنويا نسبا عالية من الارباح، وفي كل قطاعات الاقتصاد الخاص تقريبا، بينما معدلات الرواتب تبقى على حالها، وأن ثلث العاملين يتقاضون راتب الحد الأدنى وما دون، واضاف بركة قائلا:" لقد بادرنا منذ سنوات الى محاولة سن قانون يساهم في تغيير جدي في تركيبة الميزانية العامة، فالكنيست يتلقى في كل عام، أو عامين، مشروع ميزانية جاهز، وخلال اعداده لاقراره كليا ترجي عليه بعض التعديلات الطفيفة، ولكن القانون الذي بادرت اليه، يدعو الى اجراء بحث مسبق في الكنيست، وأن يضع الكنيست أهداف السياسة الاقتصادية في كل ميزانية مقبلة، مثل أهداف النمو، وسقف العجز، ووضع هدف لتقليص الفقر بنسبة معينة، وتحديد سقف لنسبة البطالة، ولكن كل الحكومات المتعاقبة ترفض هذا القانون، لأنها تعتقد أنه ينتقص من فرصتها لفرض سياسة اقتصادية تخدم مصالح من أرسلوها الى الحكم".

ادعاءات الحكومة
واضاف البيان:" وقال النائب يتسحاق هيرتسوغ رئيس حزب العمل:" إننا نجتمع اليوم في هذا المؤتمر السنوي مع زميلي بركة وماكليف، من أجل اطلاق صرخة الفقر الذي يسجل أعلى المستويات، والناس تصرخ، وهناك الكثير مما يجب فعله، وخاصة تغيير السياسات، من أجل تقليص ظاهرة الفقر ومساعدة الناس على مواجهة متطلبات الحياة"، وانتقد هيرتسوغ تغيّب كتل برلمانية كاملة عن هذا المؤتمر، بقصد كتل لم يحضر منها أي نائب للمشاركة والتعبير عن موقفه من ظاهرة الفقر الخطيرة، وقال النائب ماكليف من كتلة يهدوت هتوراة:" إن الفقر هو حرب على الانسان في كل النواحي، حينما يحاول القدرة على العيش بظروف ملائمة، فواضعي السياسة الاقتصادية لا يلتفتون الى الفقراء، فهم أقل أهمية من أن تهتم بهم الحكومة، وهناك من ينظر الى الفقراء على أنهم أقل ذكاء وتفكيرا وأقل انتاجا، وطبعا نحن نرفض كل هذا، لأن الفقراء لم يحصلوا على حقهم في ظروف الحياة الملائمة".
وقال النائب مسعود غنايم، من كتلة القائمة الموحدة:" إننا نسمع قادة الحكومة يدعون أن اتساع الفقر بسبب عدم انخراط الناس في سوق العمل، ويرفعون شعارات في محاولة الى التغطية على سياستهم، ولكن على أرض الواقع، نرى زيف ادعاءات الحكومة، لأن غالبية العائلات الفقيرة هي عائلات فيها عاملون، ولنقل بالاساس عائلات عاملين. وشدد غنايم على أنه من دون تغيير السياسة الاقتصادية القائمة، فإنه لا يمكن تقليص ظاهرة الفقر، التي تقفز الى معدلات عالية وخطيرة، وشارك في النقاش نحو 14 نائبا، من كتلة مختلفة، عبر غالبيتهم في كلماتهم عن انتقادهم للسياسة الاقتصادية.

التفاصيل العامة
ونوه البيان:" وخلال الجلسة روت عدة نساء تفاصيل حياتهن المأساوية، منهن ما تعمل وتعيل عائلتها مع زوجها العاملة، وأخرى مطلقة، وأخرى تعمل وحدها بسبب مرض زوجها، ومن بينها السناء امرأتين عربيتين من اللد، وكانت الروايات المحزنة متشابهة من حيث الجوهر، وإن كانت التفاصيل العامة تختلف، وكلها تجمع على عدم القدرة على تسديد الاحتياجات الاساسية للعائلة في حياتها اليومية، وإحدى النساء العربيات من اللد، قالت إنها تعمل في وظيفتين، واحدة في نهاية الأسبوع، ويمر عليها احيانا اسبوعان أو ثلاثة اسابيع من دون استراحة يوم واحد، وعلى الرغم من ذلك، فإنها تستصعب في اعالة أولادها الثلاثة، بعد أن تسدد الالتزامات الأساسية من ضريبة منزل وكهرباء وماء".

القيام بالمهمة
وقدم عدد من الخبراء تصورهم لظاهرة الفقر، مؤكدين على أن الحكومة لا تضع تصورا وأهدافا مستقبلية لتقليص الفقر. وقالت رئيسة نقابة العاملين الاجتماعيين، إن أقسام الرفاه في السلطات المحلية غير قادرة على التجاوب مع طلبات المواطنين الذين يلجأون الى هذه الأقسام بسبب فقرهم وقضاياهم الاجتماعية، ودعت الى سن قانون يعّرف طبيعة عمل هذه الاقسام ويمنحها صلاحيات وامكانيات لتقديم خدمات أفضل، وشارك في المؤتمر، رئيس لجنة خاصة أقامها وزير الرفاه، الخبير إيلي الألوف، الذي قال إنه يعمل مع 45 خبيرا بتطوع، على أن يقدموا تقريرهم حول أشكال الحد من ظاهرة الفقر حتى منتصف شهر آذار المقبل، وقال الألوف:" إنه اشترط القيام بالمهمة، بأن يحصل على تعهد من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأن يتم تبني التقرير الذي ستعده اللجنة، وأنه التقى نتنياهو فعلا وحصل منه على هذا التعهد، واشار الألوف، الى أن دولا كثيرا تضع ضمن اهدافها الاقتصادية، تقليص ظاهرة الفقر بنسب محدد سنويا، ويتم وضع الآليات التي من شأنها أن تقليص ظاهرة الفقر، وقال الألوف:" إن فرنسا مثلا، تقدم تخفيضا ملموسا في ضريبة المسطّحات (الأرنونا) وايضا في اسعار الكهرباء للعائلات الفقيرة، بينما في اسرائيل تقريبا لا يوجد أمرا كهذا، وهذه مصاريف تشكل عبئا كبيرا على العائلات الفقيرة، واضاف الألوف:" إن اللجنة ستضع توصيات بتقليص عدد الفقراء، ليس بالنسبة المئوية، بل بالأعداد، لأن تخفيض النسب لا يعني دائما انخفاضا في أعداد الفقراء، واسرائيل بحاجة الى تقليص عدد الفقراء بالذات".

تعهد للعمل برلمانيا
واضاف البيان:" وفي كلمته الختامية للمؤتمر، قال بركة، إن اللقاء والتوصل بين اعضاء الكنيست وهذا الحضور كان جيدا، وكان الهدف من أن يُسمع النواب كلماتهم، كي يكون الأمر بمثابة تعهد منهم للعمل برلمانيا، ولكن للأسف، فقد اعتدنا أن نواب المعارضة اليوم، ينقلبون على مواقفهم في حال انتقلوا الى صفوف الائتلاف الحاكم، وأشار بركة الى قانون أساس الخدمات الاجتماعية، الواسع الذي يطرحه دائما على الكنيست مع نواب آخرين، وهو فقانون يتضمن الكثير من الحقوق الاجتماعية التي في جوهرها ما يقلص حياة الفقر، إلا أن كل الحكومات ترفض هذا القانون" بحسب البيان.