الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 19:02

العنف المستشري تأييده والتحريض عليه/ مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 25/12/13 19:51,  حُتلن: 23:03

مرعي حيادري في مقاله:

على الرغم مما يكتنف ذلك من غموض في الاجابات على تلك الاسئلة وبرغم وضوح معالمها يبقى الفصل والقول الاجدى والأنفع أن الانسانية في تعاملنا ترقى فوق كل العابثين بفتن ومشاكل نحن بغنى عنها والله على ما أقول شهيد

يندهش البعض منا على الأقة المستشرية سنة بعد أخرى في مجتمعنا العام، وأنا أخص بالذكر وسطنا العربي في القرى والمدن التي نقطن فيها منذ سنوات بجوار بعضنا وبأمن وأمان , وما يقلقني بالذات من تلك الظاهرة الرخيصة والتي تلازمها النذالة، لا تقل في وزنها قذارة ومقدارا، فاندهش حين يأتي أي نفر غير مسئول والقيام بإطلاق الرصاص على بيت مأهول وبيوت تلازمه وتجاوره من حولها بيوت مأهولة بالأطفال والنساء والشيوخ... ؟! ألم يفكر بتلك الفعلة الشنيعة؟ وبإطلاق الرصاص كان القتل وارد وجائز ؟! وماذا لو امسك به ؟ وكيف ستكون نهايته؟... حبذا يجلس مع نفسه كل شخص يقدم على عمل جبان من هذا النوع وان يحاسب ضميره ان كان عنده ضمير أصلا ؟!. وهل كان سيقبل بنفس الحدث والمناسبة على بيت اهله او اخوته وجيرانه؟!!.

الانسانية في تعاملنا
المجتمع السليم هو الذي يخرج عقولا سليمة وفكرا نقيا وضميرا صافيا، هذا ما تعلمناه وواكبناه على مدار اجيال مع مخضرمين من ابناء شعبنا العربي في القرى والمدن العربية، وما تربينا عليها من عادات الألفة والمحبة الانسانية، وليس دافع الانتقام بكل ثمن مقابل (طوشة اولاد)؟! وعرفنا ضمن العادات العربية أن الصلح سيد الأحكام ؟..فأين نحن من ذلك يا اهالينا ؟! وعلى الرغم مما يكتنف ذلك من غموض في الاجابات على تلك الاسئلة وبرغم وضوح معالمها يبقى الفصل والقول الاجدى والأنفع، أن الانسانية في تعاملنا ترقى فوق كل العابثين بفتن ومشاكل نحن بغنى عنها والله على ما أقول شهيد .. والماضي والتاريخ يشهد لنا في سخنين وكل الوسط العربي عامة بحسن الجوار والتعاون وأواصر اللحمة والعيش سويا ...(العنف هو فيروس فتاك والجريمة فيروس غريب يهاجمنا دون معرفة هويته وأسبابه الحقيقة).

البلبلة وإثراء الفتنة
فلتعلموا جميعا: ولكل من تسول له نفسه انه قادر على البلبلة وإثراء الفتنة في بلدنا الحبيب سخنين وفي كل بلدي عربي آخر... ان نهايته ستكون سوداء قاتمة وحسابه مع النفس والضمير قاسية بلا محالة، وحساب الله هو الاقوى من كل حساب أخر فمن يطلق او ينوي اطلاق النار على الناس المسالمين فهو مجرم وقاتل بكل ما تعنيه الكلمات العربية من معاني وليعرف ان من يتستر ويحرض ويؤيد على تلك الفعلات ألشنيعة، هو شريك متساو في الجريمة ان حصل القتل او لم يحصل، والأنكى من ذلك، أن يشاهد ذلك الفاعل ويصمت دون ذكر الاسم فهو شريك كامل مثل ذلك المجرم الذي ينوى الاطلاق والتعمد في القتل... حصل او لم يحصل. اتساءل وأسأل ولكل فرد من مجتمعنا ألعربي..الوعي الفكري والاجتماعي والسياسي مرتبط بهذا التساؤل والإجابات ستكون واضحة وجلية مني ومن غيري .. الانتخابات البلديه يوم ومر وانتهى وبغض النظر ممن نجح او ممن لم يحالفه الحظ... مرفوض ايها المواطن في الطرف الناجح ان يحق لك فعل ما تريد بمجرد كونك انت في صورة ألحدث... قطعا لا وألف لا... وكلي ثقة ان القيادي المسئول في رئاسة البلديه او المجلس لا ولن يوافق على تلك التصرفات المزرية والمخزية، ولن يتبناها احد لا من قريب ولا من بعيد,وهذا ينطبق بالمثل على الطرف الاخر واستنفاذ الطاقات والفرص نحو التكتل وجعل القضية وكأنها سياسية حزبية وعائليه مرفوض.. مرفوض. مرفوض هذا النهج من التفكير
والذي يعتبر ان تلك الافعال الشنيعة يؤيدها العقلاء والحكماء فهو ضال ولا يحب إلا خلق البلبلة والفتن وانأ بدوري اقول لكل عاقل وصاحب فكر وقلم وضمير وعامل وفلاح ومستقل متزن، ان يميز الغث عن السمين ونبذ وإدانة تلك الفتن والأشكال العنيفة التي نحن بغنى عنها..
وان نسيت لا أنسى النقطة الاهم وهي دور الشرطة والسلطات في ملاحقة هؤلاء والقبض عليهم وتجريدهم من سلاحهم المهرب، وليس الكيل بمكيالين ؟؟ ففي الوسط اليهودي يتم الكشف عمن يطلق الرصاص او اي جريمة مشابهة خلال ايام وربما اسابيع ؟؟ بينما في الوسط العربي تهمل الملفات بتاتا..... وعلى ما يبدو ان روح الانسان العربي ستبقى رخيصة .. ونحن سنجعل منها اقل رخصا في سلوكنا المخزي والمقزز من تلك الافعال والرذيلة.
اناشد رؤساء السلطات المحلية ورئيس اللجنة القطرية في العمل السريع لبحث الموضوع في الجهات المختصة لوقف تلك الظواهر واجتثاثها.
اللهم اني قد بلغت ... وان كنت على خطأ فيصححوني.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة