الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 04:02

ليدي- ندى يعقوب ابو عريشة: للمحاماة والصحافة قدرة على التأثير على المجتمع

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 27/12/13 17:08,  حُتلن: 10:58

المحامية ندى يعقوب ابو عريشة :

داخل كل شخص موهوب عملاق ضخم قد يفعل المستحيل ويصل إلى أماكن بعيدة جدًّا"

في عصر الفيسبوك والانستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي أصبح للصورة دور اكبر وأسرع من اي أمر آخر

ما يميّز الجولات تبادل الخبرات بين المصوّرين بأجواء عائلية مفعمة بالتعلم والتعارف والروح الطيّبة من جهة ومعرفة البلاد بشكل قريب من جهة أخرى

درست المحامية ندى يعقوب ابو عريشة المحاماة والصحافة، وحاولت تطوير موهبتها في التصوير، وتقول ندى ابو عريشه ان القاسم المشترك بين المحاماة والصحافة هو قدرتهما على التأثير على المجتمع بشكل قوي، وتقول ان الموضوعين يكملان أحدهما الآخر، فأن تكون لديك خبرة قانونية تفسح لك المجال في فهم الامور اليومية أفضل، أمر يساهم في قدرتك على الكتابة الصحفية بشكل افضل وأوسع، ناهيك عن كون الموضوعين كنزًا، من حيث كمية المعلومات التي تستطيع أن تسوعبها منهما. هذان الموضوعان موضوعان فكريان وممتعان للغاية، حيث أنهما يلعبان دورًا في كل الساحات في أيامنا هذه.


تصوير جمال خطيب

ليدي: في البداية نريد التعرف على حضرتك، مهامك، تعليمك وعملك.
ندى:
ندى يعقوب أبو عريشة، 26 عامًا من مواليد قرية الفريديس، زوجة ليوسف وأم لواصف، أسكن في قرية مصمص. حاصلة على لقب أوّل في الحقوق من جامعة تل أبيب، ودبلوم في الإعلام والصحافة من مدرسة كوتيرت لتعليم الصحافة التابعة لجامعة تل أبيب. مؤخرًا حصلت على مزاولة مهنة المحاماة، حيث تخصصت في فترة التمرن في المجال الجنائي وحقوق السجناء في البلاد. عملت في الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية، في كلتا اللغتين: العربية والعبرية. ولا زلت اكتب في مدونتي الخاصة باللغة العبرية، ومؤخرًا أكرس جل عملي على مشروع كاميرا 48 وناشيونال فوتوغرافي اللذين قمت بتأسيسهما مع زوجي يوسف قبل نصف عام.

ليدي: لماذا تحولت من الاعلام والصحافة الى المحاماة، وهل يوجد قاسم مشترك بين الامرين؟
ندى:
حقيقة لم أتحول، فقد درست الموضوعين معًا، والقاسم المشترك بين الموضوعين هو قدرتهما على التأثير على المجتمع بشكل قوي. برأيي هذان الموضوعان يكملان أحدهما الاخر، فأن تكون لديك خبرة قانونية تفسح لك المجال في فهم الامور اليومية أفضل، أمر يساهم في قدرتك على الكتابة الصحفية بشكل افضل وأوسع، ناهيك عن كون الموضوعين كنز من حيث كمية المعلومات التي تستطيع أن تسوعبها منهما. هذان الموضوعان موضوعان فكريان وممتعان للغاية، حيث أنهما يلعبان دورًا في كل الساحات في أيامنا هذه. لذلك أنا لم اتحول وأحاول قدر الامكان ان ادمج بين الموضوعين.

ليدي: بادرت في الفترة الاخيرة الى تأسيس مجموعة كاميرا 48، حديثينا عن هذه المبادرة؟
ندى: مجموعة كاميرا 48 هي جزء من مشروع أكبر بكثير، يحتوي مشروع كاميرا 48 وهو مبادرة أسميناهاNational Photography. طبعًا قلت أسميناها لأنني لا اعمل لوحدي في الواقع، فإن هذا المشروع هو نتاج عمل مشترك بيني وبين زوجي يوسف، الذي لا يعمل أقل مني من اجل إنجاح هذا المشروع، ويقوم بدعمي بكل الاوقات بدون توقف. أمّا عن مجموعة كاميرا 48 فقد تأسست في أواخر مايوأيّار 2013، بهدف تطوير فنّ التّصوير في المجتمع العربي على يد مصوّرين هواة جمعهم حبّ الكاميرا والإرادة لتطوير مهاراتهم في التّصوير – الذي يُعتبر أحد أهم الفنون المعاصرة، وتوظيف التصوير لأهداف اجتماعية، إنسانية، ثقافية وتربوية. وقد اختارت المجموعة منذ يومها الأوّل أسلوب تبادل الخبرات لتحقيق أهدافها، وذلك عن طريق عدة قنوات، كتفعيل مجموعة باسم CAMERA 48 على موقع التواصل الإجتماعي FACEBOOK، يقوم فيها أعضاء المجموعة بالمشاركة بصورهم وملاحظاتهم للإفادة والاستفادة. إضافة إلى تفعيل جولات تصويرية – جولة كل أسبوعين تقريبًا – يزور فيها أعضاء المجموعة بلدة معينة ليقوموا بتصويرها. ما يميّز الجولات تبادل الخبرات بين المصوّرين بأجواء عائلية، مفعمة بالتعلم والتعارف والروح الطيّبة من جهة، ومعرفة البلاد بشكل قريب من جهة أخرى. تجدر الإشارة إلى ان ما يميز أعضاء المجموعة هو حبهم للتصوير الفوتوغرافي، بغض النظر عن أعمارهم، ثقافاتهم، دياناتهم وآرائهم السياسية.

ليدي: ما هي رسالتكم من خلال هذه المبادرة؟
ندى:
في داخل كل شخص موهوب، ليس بالضرورة موهبة التصوير، عملاق ضخم قد يفعل المستحيل ويصل إلى أماكن بعيدة جدًّا، وفي مجتمعنا العربي نحن بحاجة لإطار يدفع هذه المواهب ويسخرها لخدمة المجتمع وخدمة نفسه. قد تجد بيننا الكهربائي، المعلم، الميكانيكي، الطبيب والمحامي والمهندس، وما يجمعهم هو حبهم للتصوير.
عدا عن الأمور التي ذكرتها، فإن المجموعة تشكل إطارًا ثقافيًّا تربويًّا للمشاركين فيها. المشاركون في المجموعة يتطلعون لفعاليات المجموعة بشوق ويشعرون بأنه جزء من الرتابة، كأي شخص يستيقظ في الصباح ويقوم بممارسة الركض يوميًّا أو أي شخص يهوى رياضة الدراجات الهوائية.


تصوير بكر ناصر

ليدي: كيف كان تجاوب المهنيين والهواة بهذا المجال مع مبادرتكم؟
ندى:
صراحةً لقد فوجئت من التجاوب والاهتمام، وكأنهم كانوا بانتظار مبادرة كهذه. ما لفت نظري هو الالتزام والإصرار على المشاركة في الجولات، حتى الصعبة منها. مثلًا قمنا منذ شهرٍ تقريبًا بجولة تصويرية في سهل الحولة، وقد استوجب التصوير أن نبدأ الجولة في الخامسة والنصف صباحًا، وذلك من اجل التمكن من تصوير شروق الشمس مع الطيور المهاجرة، وقد كنت متخوفةً جدًّا من أنّ الاشخاص الذين تسجلوا للجولة لن يلتزموا بمواعيد الباص، خاصةً وأننا قمنا بتنظيم باص من المثلث وحتى الشمال لجمع المشاركين، وقد فوجئت بأن مصورين أعمارهم 13 و-14 عامًا التزموا بالموعد وانتظروا الباص في الثالثة صباحًا. هذا بالنسبة لي إنجاز. أن تصل إلى الحولة في الخامسة والنصف صباحًا مع مجموعة تبلغ أكثر من 50 شخصًا، هذا ليس أمرًا مفروغًا منه، وإضافةً إلى الاستفادة من التصوير في يوم كهذا، فإنه درس في الالتزام بالوقت وبالجولة، وأنا أول المتعلمين من درس كهذا.

ليدي: هنالك من يتحدث عن ان التصوير اصبح من الفنون المعاصرة ما رأيك؟
ندى:
الصورة تتكلم. لطالما كان التصوير فنًّا معاصرًا، واليوم في عصر الفيسبوك والانستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح للصورة دور اكبر وأسرع من اي أمر آخر. يكفي اليوم أن تنشر صورة، بدون أي تعليق، وتكون قد نقلت القصة من ورائها.

ليدي: كيف يمكن توظيف التصوير لاهداف اجتماعية وانسانية وثقافية وتربوية؟
ندى:
عندما تزور مكانًا معينًا وتنقل صورة المكان للعالم، فإن العالم يفهم القصة من ورائه، وهكذا تقوم برفع الوعي، وربما تحريك الامور وتحسينها عن طريق رفع الوعي، أضف إلى ذلك أن تواجدك كمصور يعطي شعورًا بالدعم والتضامن مع سكان الأماكن التي تزورها، حيث انك تسمع قصصهم وتصورها. زد على ذلك السياحة التي تتم من خلال هذه الزيارات. عندما نقوم بزيارة هذه الأماكن فإننا فعليًّا ندعم السياحة، عدا عن كون هذه التجربة تجربة سفر للنفس والروح، والتعارف بين الأجيال المختلفة.

ليدي: كيف ترين قيمة تبادل الخبرات للمشاركين لتحقيق اهدافكم؟
ندى:
لا يوجد أي مجتمع في العالم نجح بدون تعاون وتبادل للخبرات. حصر المعلومات على نفسك لن يفيدك ولن تفيد مجتمعك.

ليدي: من حيث نظرتك المهنية أي اهمية تمنحينها للتصوير في أرشفة بلداتنا ومؤسساتنا للإفادة العامة وللأجيال القادمة؟
ندى:
هنالك أهمية كبيرة للأرشفة، فهي مصدر هام للمعرفة للأجيال القادمة.

ليدي: ما هي احلامك المستقبلية، واين تريدين ان تبرزي بالمحاماة أم بالاعلام؟
ندى:
أريد أن أبدع في المجال الذي اختاره لنفسي، وأن أوظف ما تعلمته لخدمة مجتمعي.

ليدي: ماذا تعني لك قرية الفريديس؟
ندى:
عندما تضيق بي الدنيا، هواؤها يرد لي الروح.

ليدي: ماذا تعني لك الكاميرا؟
ندى:
وسيلة لنقل الصورة.

ليدي: ماذا تعني لك الصورة؟
ندى:
وسيلة لنقل فكرة.

ليدي: كلمة اخيرة تودين الاشارة اليها.
ندى:
أحب التصوير. لست محترفة تصوير، انا مبتدئة جدًّا في هذا المجال، على الرغم من أنني أصور منذ عدة سنوات. وفي مجموعة كاميرا 48 هنالك المبتدئون وهنالك المحترفون والمتفوقون، ويعجبني هذا كثيرًا، حيث أتعلم منهم الكثير، وكوني مؤسسة هذا المشروع لا يعني أنني ملمة في تفاصيل الكاميرا، وأتعلم قدر الامكان كغيري من المشاركين في هذا المشروع. تعجبني انواع معينة من الصور، كالصور الصحفية، وتستهويني قصص الصحفيين من وراء هذه الصور، ودائمًا أبحث وأقرأ عنها. تعجبني الصور الجميلة والمعبرة وأهتم بها، وواثقة بان مصوريها سيصلون إلى مبتغاهم.


تصوير مجدي وتد

مقالات متعلقة