البروفسور مصطفى كبها :

هناك غياب التّسميات العربيّة للأماكن والمواقع وتراجعها يومًا بعد يوم وذلك إزاء هيمنة التّسميات باللّغة العبريّة ولغات أخرى 

للتّسميات بشكل عام يوجد مصادر عديدة ومتنوّعة ولكن الأمر ليس كذلك فيما يتعلق بالتّسميات المتعلّقة بالمواقع والحيّز المكاني وخاصة فيما يتعلّق بالوضعيّة الخاصة التي تعيشها الأقليّة العربيّة الفلسطينيّة في هذه الديار

وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن المنسّق الإعلاميّ في مجمع اللّغة العربيّة، سيمون عيلوطي، والذي أجرى لقاء مع ب. مصطفى كبها، رئيس لجنة التّسميات في مجمع اللّغة العربيّة، وجاء فيه ما يلي:"لجنة التّسميات: منبثقة عن لجنة القضايا اللّغويّة اليوميّة التّابعة لمجمع اللّغة العربيّة في حيفا. تهتم بالأسماء والمسمّيات العربيّة للمواقع والأماكن الجغرافيّة والعمرانيّة المختلفة. مؤلفة من: البروفسور مصطفى كبها، رئيس اللّجنة، البروفسور سليمان جبران، الدكتور شلومو ألون، البروفسور راسم خمايسي، الدكتورة كوثر جابر والأستاذة خولة السعدي".



البروفسور مصطفى كبها

وتابع البيان:"للوقوف على سير عمل هذه اللّجنة، التقينا رئيسها، البروفسور مصطفى كبها ليطلعنا على أهم الإنجازات التي حققتها اللّجنة في هذا المجال.
** بروفسور كبها، ما هي الأسماء التي تشغلكم أكثر من غيرها وماذا تعدّون بشأنها؟
* ليس الحديث عن تسميات تشغلنا دون غيرها، وإنّما عن قضية أساسيّة وهي غياب التّسميات العربيّة للأماكن والمواقع وتراجعها يومًا بعد يوم، وذلك إزاء هيمنة التّسميات باللّغة العبريّة ولغات أخرى .
** هل يوجد لموضوع الأسماء والمسميّات على اختلافها مراجع علميّة بإمكانكم الاعتماد عليها في عملكم؟
* للتّسميات بشكل عام يوجد مصادر عديدة ومتنوّعة، ولكن الأمر ليس كذلك فيما يتعلق بالتّسميات المتعلّقة بالمواقع والحيّز المكاني وخاصة فيما يتعلّق بالوضعيّة الخاصة التي تعيشها الأقليّة العربيّة الفلسطينيّة في هذه الديار.
** عملكم فيما أرى يحتاج إلى مجهود كبير، خاصة أن الأسماء والمسميّات تتوزّع على عدّة مجالات مثل الأماكن الجغرافيّة والعمرانيّة المختلفة.. هل ترجعون في عملكم إلى أصحاب التّخصصات في تلك المجالات؟
* نعم، هذا هو ديدننا منذ بدء عمل اللجنة، ونحن نسعى أيضاً للتّنسيق مع اللجنة القطريّة لرؤساء السّلطات العربيّة وكافة الأطر التنفيذيّة والمهنيّة التي لها علاقة بالموضوع .
** من هو الجمهور الذي يستفيد من عملكم أكثر من غيره، ولماذا؟
* ينقسم جمهور الهدف الذي نوّجه جهودنا نحوه إلى شريحتين أساسيّتين: الجمهور العربي الفلسطيني الذي من المفروض أن نعمّم نتائج عملنا في أوساطه، وجمهور الباحثين المهتمين بالموضوع.
** هل توجد مراجع باللّغة العربيّة تفيدكم في عملكم؟
* نعم ولكنها ليست كثيرة، وفي حالات عديدة تعوزها الدّقة والمهنيّة.
** ما هي الوسيلة التي بواسطتها يمكن أن يستفيد منها الجمهور أكثر من غيرها في هذا الموضوع؟
* من المفروض أن يتمّ استغلال الوسائل الإعلاميّة على مختلف أنواعها وآليّاتها لترويج ما نقوم به من نشاط.
** لماذا لا تقومون بتقديم محاضرات حول موضوع الأسماء والتّّسميات.. ألا تعتقدون أن ذلك يساهم أيضًا في نشر ما تصبون إليه؟
* نحن نقوم بذلك من فترة لأخرى، هذا علماً بأن مجمع اللغة العربية في حيفا قام بتنظيم مؤتمر حول موضوع التّسميات قبل سنتين وسيعقد مؤتمرًا آخر في نفس الموضوع في الخامس من شهر نيسان القادم.
** متى في تقديرك تنتهون من بحثكم بحيث يصبح جاهزًا للنشر؟
* في نهاية هذه السنة.
** ما هي مشاريعكم للمستقبل؟
* سنقوم بإكمال البحث حول التّسميات وعلاقتها بالحيّز المكاني وكذلك سنعمل على تنسيق مشروع مع اللجنة القطريّة حول بناء بنك عام للتّسميات تقوم السّلطات المحليّة باستخدامه في إطار لجان التّسميات فيها لإطلاق التّسميات على الشّوارع والميادين والحدائق والمؤسسات" إلى هنا نص اللقاء.