الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 23:02

الناصرة إلى أين؟ الصامتون شركاء في الجريمة/ بقلم: أمين هاني شرارة

كل العرب
نُشر: 17/02/14 15:48,  حُتلن: 10:41

أمين هاني شرارة في مقاله:

نحن الصامتون شركاء في هذه الجريمة التي هي سبب ما آلت اليه مدينتا الحبيبة اليوم من محسوبيات وفساد فقر وبطالة 

القاعدة هي وضع الشخص المناسب في المكان المناسب فكم من وظيفة ووظيفة شغلها من هو ليس أهلا بل لأنه تابع لفئة معينة

أيها القادة لقد اخترناكم لخدمتنا وحملناكم أمانة حاضرنا ومستقبلنا لا لإستغلالنا فإن قصرتم في حمل هذه الأمانة نحونا ونحو بلدنا كان حريا بنا ألا نصمت ونقوم برفضكم واستبدالكم 

اختيارك يكون بصوتك فمن حقك الإختيار وتجربة قيادة جديدة واعطائها فرصة خدمتك فإن نجحت في ذلك فنعم التغيير وإن فشلت فأعد الكرة واختر غيرها لخدمتك دون خجل او تفكير

تدور في الآونة الأخيرة عاصفة من النزاعات والاتهامات والتخوين على يد شخصيات تعتبر مسؤولة وقيادات معروفة والتي من المفروض انها اختيرت لخدمة البلاد واهلها.

ليس هناك مكان للوم ولا للعتب، فكرت طويلا بعد صمت أطول فشعرت بتأنيب في نفسي وصوت معاتبة يقول "أتصمت وهذا بلدك الذي تعيش فيه والذي هو جزء من وطنك الذي يسكن وجدانك.. الناصرة زهرة هذا الوطن الحبيب؟".

الصمت عن الحق هو جريمة
أجل إن الصمت عن الحق هو جريمة، ونحن الصامتون شركاء في هذه الجريمة التي هي سبب ما آلت اليه مدينتا الحبيبة اليوم، من محسوبيات وفساد فقر وبطالة، أجل هذا من فعل صمتنا اين كنا والبلد تسير الى الهاوية؟.
*بلد عدد سكانه في زياده ومسطحه لا يتغير فصار اهله يهجرونه قسرا ونحن صامتون !
*بلد تهدد كيانه الإزدحامات المرورية فيجبر أهله على الهروب للتسوق خارجه ونحن صامتون !
*بلد لا تتغير معالمه ومن ضيق الحال ترى البناء متراصا كعيدان الكبريت ونحن صامتون !
*بلد اهملت أثاره ومعالمه التاريخية وسوقه القديم فصارت سلع تباع وتشترى ونحن صامتون !
*بلد لا يحمل من صفات المدينة سوى اسمها ناصرة الحبيب عيسى عليه السلام والأشد مرارة ان لا يفصلها مع جارتها سوى شارع فترى هناك النظام والجمال وتطور البناء والشوارع وحرية الحركة ونحن صامتون !
*بلد ضاع شبابه بين الكحول والسموم ونحن صامتون !
*بلد تحكمه الرأسمالية والمصالح الشخصية ونحن صامتون !
هذا جزء صغير مما نراه في بلدنا فلا نلومن الا صمتنا، وتغيير كل هذا حق صمتنا عنه ولم نطالب به.

كيف نطالب بهذه الحقوق ونجني ثمارها؟
القاعدة هي وضع الشخص المناسب في المكان المناسب فكم من وظيفة ووظيفة شغلها من هو ليس بأهل لها، بل لأنه تابع لفئة معينة؟ الوضع الحالي والاجواء المتعكرة في هذا البلد والتي تراكم غبارها على مر السنوات السابقة بسبب صمتنا فحري بنا اليوم أن لا نصمت عن حقنا برفض كل من يشغل منصبا أو وظيفة ويستغل مكانته بالطريقة الخاطئة ولا يقوم بواجبه الذي إختير من أجله على أكمل وجه.

الواجب ثم الواجب يا أصحاب المناصب
أيها القادة لقد اخترناكم لخدمتنا وحملناكم أمانة حاضرنا ومستقبلنا، لا لإستغلالنا فإن قصرتم في حمل هذه الأمانة نحونا ونحو بلدنا كان حريا بنا ألا نصمت ونقوم برفضكم واستبدالكم بمن نحسب أنه سيخدمنا بأمانة ويكون فيه خيرا لنا ولبلدنا. اجل قد آن وقت الكلام فلا صمت بعد اليوم، صمتك هو موتك أيها المواطن النصراوي فلا تلومن إلا نفسك إن تنازلت عن حقك في الاختيار فقد صمتت سنين طوال، فهل انت راض اليوم عن حال بلدك؟

صمتك هو موتك وصوتك هو مصيرك
إن اختيارك يكون بصوتك فمن حقك الإختيار وتجربة قيادة جديدة واعطائها فرصة خدمتك فإن نجحت في ذلك فنعم التغيير وإن فشلت فأعد الكرة واختر غيرها لخدمتك دون خجل او تفكير.
رسالتي الى الذين يقولون سنكون على الحياد وسنبقى صامتين لا تكونوا شركاء في الجريمة، البلد أمانة في أعناقكم، إنها حاضركم ومستقبل ابنائكم فلا تكونوا سبب دمارها، إختاروا الانسب حتى لا تندموا يوم لا ينفع الندم.
الأيام القادمة مصيرية لنختر معا من يوصلنا الى بر الأمان. نحو بلد لكل اهله – نحو محبة واخوة – نحو عزة وكرامة – نحو تطور وازدهار. قد حان الوقت لنصرخ عاليا كفى، لا صمت بعد اليوم ولنفكر قبل أن نختار.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة