الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:02

ختام نصار رئيسة مجلس نعمات: يجب تعزيز حقوق النساء حتى لا يتعرضن للإستغلال

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 18/02/14 13:03,  حُتلن: 20:55

ختام نصار رئيسة مجلس نعمات لواء الجليل:

مدارس نعمات في لواء الجليل هي في شفاعمرو وفي طمرة، والفتيات الموجودات فيها هن فتيات قمن بدورات مهنية ونحن نحاول من خلال هذا الاطار بأن يمتحنَّ ويحصلنَ على شهادات بجروت، ويندمجن في أطر جامعية

وهو الوضع الأمثل أو أن يحصلنَ على مهنة في مجال الصحافة، أو العمل في الفنادق أو السكرتارية أو العمل كحاضنات

العاملة اجتماعية ختام نصار من عرابة البطوف، تشغل حالياً منصب رئيسة مجلس نعمات للواء الجليل المركزي، والذي يشمل احدى عشرة بلدة، من دير حنا شرقًا حتى بئر المكسور، تقول عن نفسها :"أنا من مواليد الـ 1972، متزوجة ولدي أربعة ابناء، أشغل وظيفة رئيسة مجلس نعمات، بالإضافة الى كوني أمًّا وربة بيت وزوجة، وكل وظيفة أقوم بها على حدة، ولا أخلط بينها"، وحول عملها والظروف التي تعيشها المرأة العربية قالت نصار:" عمل مركز نعمات يتبلور في تعزيز مكانة المرأة، وهي جمعية حكومية التي تعتني بالمرأة بكل المجالات، من دعم وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، من خلال دمجها في أطر عمل وتثقيفها وتوعيتها ودعمها المعنوي، لتندمج في سوق العمل، وهذا يعني ان فعالياتنا متفرعة تبدأ من أطر لجيل الطفولة المبكرة، التي هدفها أن تنخرط المرأة في سوق العمل، وهي عبارة عن حضانات يومية تهتم بالأطفال، وكذلك روضات ومدارس نعمات للبنات، ومدارس نعمات هي مدارس تعطي خدمة لفتيات في ضائقة، وهن فتيات من أساس اجتماعي متدنٍ فتمنعهن من أن ينزلقن في محن، عن طريق دمجهن في اطار تربوي تعليمي مهني، مدارس نعمات في لواء الجليل هي في شفاعمرو وفي طمرة، والفتيات الموجودات فيها هن فتيات قمن بدورات مهنية، ونحن نحاول من خلال هذا الاطار بأن يمتحنَّ ويحصلنَ على شهادات بجروت، ويندمجن في أطر جامعية، وهو الوضع الأمثل أو أن يحصلنَ على مهنة في مجال الصحافة، أو العمل في الفنادق أو السكرتارية أو العمل كحاضنات".

وتابعت:"اما طالبات الجامعة عضوات الهستدروت، فانهن يحصلن على منح تعليمية من قبل نعمات، من أجل دعمهن وتشجيعهن لإكمال دراستهن العليا، وهذه المنح تقدم كل سنة، فنحن نحاول قدر الامكان تشجيع الطالبات العربيات، أن يندمجن في مواضيع تعليمية علمية في الجامعات من الطب والرياضيات والفيزياء، وجميع المجالات التي تعد أكثر ذكورية، وجمهور النساء يتكون من فئتين، الأولى فئة النساء العاملات والثانية ربات البيوت، والخدمة تقدم للفئتين، فنقدم لربات البيوت فعاليات ترفيهية تثقيفية تعزيزية، ودورات حاسوب وأشغال يدوية ودورات لدمج النساء في سوق العمل، ونحاول ايجاد فرص عمل لهن، وللنساء العاملات نحن نساعدهن في تحصيل حقوقهن من المشغلين، ونمنع استغلالهن من قبل المشغلين وندعمهن، أما النساء المعنفات، فلدينا فرع في نعمات يقدم خدمة حماية وتمثيل قضائي للنساء المعنفات، فلدينا ملجأ للنساء المضروبات وخط دافئ لهن وتمثيل قضائي، في حال احتاجت أي امرأة له في المحكمة".

مكافحة العنف
اما فعالياتنا الترفيهية فتشمل الرحلات وهي غير محصورة فقط في المجال الترفيهي، وانما نضيف اليها طابعًا وصبغة مهنية وتثقيفية، فالرحلات التي نقوم بها تحتوي عادة على محاضرات تخص النساء، من امهات وربات بيوت وعاملات، وفي كل رحلة نختار موضوعًا معينًا ونقدم عنه محاضرة. الأمر الذي نشدد عليه كثيراً هو المناسبات التي تقوي المرأة وتخصها، مثل يوم المرأة وعيد الأم، واليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء، وفي هذه المناسبات نقوم بفعاليات على صعيد قطري وليس فقط محليًّا، ونقوم بعرض أفلام بصدد الموضوع في رحلات، محاضرات ومسيرات التي تدعو للمساواة بين الرجل والمرأة، وهذا الفعاليات تطبق في لواء الجليل المركزي، عن طريقي أنا وتجنيد متطوعات في كل بلد، فتقريباً لدينا نواة نسائية في كل بلد من البلدات التابعة لنا.

مبادئ
في نعمات خمسة مبادئ وهي: مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، ومبدأ دعم المرأة في مكان العمل، مبدأ دعم الأزواج الشابة، ومبدأ تعزيز مكانة المرأة وحمايتها. نطمح ونسمو بأن تتساوى المرأة مع الرجل، ولكن المرأة العربية تعاني من نوعين من التمييز أي تمييز مضاعف، وهما كونها امرأة وكونها امرأة عربية، ففي كلتا الحالتين تمر المرأة بتمييز، ومن خلال عملي في نعمات لاحظت كم أن النساء العربيات العاملات يتعرضن لاستغلال من قبل المشغلين، أي هضم حقوقهن وابتزازهن بمفهوم أن المرأة لا يوجد عندها فرصة أخرى، وهي مجبورة أن تعمل في الظروف التي هم، المشغلون من يقررونها وليس في الظروف القانونية. للأسف نساؤنا يفتقرن للمعلومات في هذا المجال، ومن هنا قمنا بعدة خطوات لنشر الوعي والثقافة بين جمهور النساء العاملات، بموضوع حقوق النساء وموضوع حقوق العمل، ونحن بصدد تنفيذ مؤتمر الذي يبحث في حقوق العمال من عدة جهات، في عدة مواضيع لعدة فئات عمالية، ورؤيتنا هي ترسيخ قوانين ومفاهيم العمل وحقوق العمل وتعزيز النساء لتقوية أنفسهن مقابل المشغلين حتى لا يتعرضن لأي استغلال.


معاناة النساء
مثال على الاستغلال: هناك امرأة حامل، والمشغل يريد أن تستقيل هذه المرأة من العمل، استعمل معها اسلوب هضم الحقوق، فأعطاها تنفيذ مهام غير موجودة ضمن عملها، فهي سكرتيرة وطلب منها أن تحمل الأثقال مثل الطاولة وآلة التصوير وهي حامل، مما عرضها للخطر فخضعت لرغبته وكادت أن تستسلم وتقدم استقالتها، ولكن عندما توجهنا الى المشغل وشرحنا له أن هذا الأمر ليس من حقه من الجانب القانوني وبهذه الصورة يمس في حقوقها، واستطعنا أن نحميها من استغلال هذا المشغّل.
يوجد الكثير من التوجهات لموظفات من كل الأقسام والتي تدل على الافتقار للمعلومات، فترى أن هناك موظفات يعملن منذ عشر سنوات وهناك حقوق لم يحصلن عليها ولا يعرفنها في الأصل، ولكن خطوتنا في جمعية نعمات أصبحت تحدث تغييرًا في هذا المجال، وأنا راضية كثيراً عن هذا الأمر وآمل أن نكمل في هذا المشوار حتى الوصول لتحقيق المساواة التامة بين المرأة والرجل، وتحصيل حقوق المرأة بالكامل.
توجد نساء تعاني من عنف في أماكن العمل بالاضافة الى العنف في البيت من قبل الزوج، العنف هو أنواع وأشكال، فيوجد العنف المادي والعنف الكلامي والعنف الجسدي الذي بأسوأ حالاته يصل الى القتل.
أقمنا العديد من المسيرات والمظاهرات، وفي اليوم العالمي ضد النساء، نعمل قدر المستطاع على بث الوعي، عن طريق نشر مواد وعرض أفلام وعرض حالات اعتداءات ضد المرأة، والتغلب عليها والخروج منها، وقصص نجاح لتشجيع النساء أن يتجرأن ويتحدثن عن المعاناة التي يمررن بها، أما بالنسبة للتحرش الجنسي في العمل، فنحن نقدم المحاضرات لجمهور العاملات عن هذه القضية، وأيضاً ندمج العمال في مجال قانون منع التحرش الجنسي في أماكن العمل.

مقالات متعلقة