الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 09:01

علي سلام لموقع العرب: جرايسي لا يستحق هذ النهاية واطالبه هو ومحمد بركة بالإستقالة

كل العرب
نُشر: 13/03/14 15:11,  حُتلن: 20:04

علي سلام رئيس بلدية الناصرة لموقع العرب:

الجبهة والحزب الشيوعي يعتبران أن كل من لا يسير معهما هو خائن وغير وطني بل هم وحدهم الوطنيون

على بركة وجرايسي الإستقالة والجلوس في المنزل والبحث عن وظيفة جديدة ليست في المجال السياسي لأن كليهما فشل فيها

لا يمكن أن أضع يدي بيدهم قبل أن يعتذروا للناصرة ولأهل الناصرة ولعلي سلام عندها سأقول لهم تفضلوا للإئتلاف الشامل

لا أستطيع إنكار خدمة رامز جرايسي لأهل المدينة لأنه من القياديين الذين يفهمون في هذا المجال ومن أمهر القياديين الذين تعلمت منهم كثيرا

أقول لمحمد بركة إنك كنت تمثل الوسط العربي كله في يوم من الأيام وليس فقط أهل الناصرة ولكن اليوم بالكاد تمثل نفسك وغير مرغوب بك في الناصرة وفي كل الوسط العربي

عندما أصريت على جرايسي بمتابعة المشوار معا أكد لي بأنه لا يريد ذلك بل يفضل إنهاء الدورة وهو في ذروة مجده ولكنه خرج بضربة قاضية أكثر من ضربتي بوكس من محمد علي كلي

لا أقبل بمباركة محمد بركة ورامز جرايسي وأطلب من قيادة الجبهة بالإعتذار لأهل الناصرة وللوسط العربي ولعلي سلام على التشويش والسمعات والشبهات والتهم التي إتهموني بها لأن هذا أمر مؤسف كونهم يعرفون من هو علي سلام


بعد إنجازه التاريخي محدثا الإنقلاب الكبير في مدينة الناصرة، أكد علي سلام رئيس بلدية الناصرة ومؤسس قائمة ناصرتي خلال لقاء صحفي مع موقع العرب وصحيفة كل العرب، الخميس، في مكتبه في البلدية إن "منافسه في الإنتخابات المهندس رامز جرايسي ممثل كتلة الجبهة، لا يستحق ما حصل له لأنه أعطى من عمره 40 عاما لأهل الناصرة وخدم الناصرة". وقال علي سلام: "لا أستطيع إنكار خدمة رامز جرايسي لأهل المدينة لأنه من القياديين الذين يفهمون في هذا المجال ومن أمهر القياديين الذين تعلمت منهم كثيرا، وعندما أصريت عليه بمتابعة المشوار معا، أكد لي بأنه لا يريد ذلك بل يفضل إنهاء الدورة وهو في ذروة مجده، ولكنه خرج بضربة قاضية أكثر من ضربتي بوكس من محمد علي كلي".

)


وأكد علي سلام بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "أبارك لكل أهل الناصرة ولكل الوسط العربي وللإئتلاف البلدي ولكل الناس الشرفاء الذين همتهم الناصرة، بهذا الفوز الكبير". وأضاف ردا على سؤالنا بخصوص فارق الأصوات الشاسع الذي وصل الى 10400 صوت بالقول: "قبل انتخابات 11 آذار، كانت هنالك انتخابات في يوم 22.10.2013، وعندما قلت إنني رئيس بلدية، كانوا يقولون بأنني مجنون، وعندما قررت المحكمة إعادة انتخابات، وأجريت جولة في عدد من الأحياء، حيث تحولت زيارة تناول فنجان من القهوة الى مهرجان بوجود مئات الأشخاص، والمهرجان الشعبي تحول من مئات الى آلاف، عندها قلت إنني سأحصل على فارق بين 8 آلاف الى 10 آلاف صوت".

وشدد علي سلام على أن "من يعيش بين الناس وبين الشعب ويشارك الناس في افراحهم وأحزانهم ومشاكلهم ويشرب من مياههم ويتناول من طعامهم يعرف النتيجة". وقال: "لم أفاجأ من النتيجة، بل قلت في يوم الانتخابات إن الفارق سيكون أكثر من 10 آلاف صوت، استنادا الى الجرف الذي كان من الشاب الى الصبية وحتى المسنين". وأكد رئيس بلدية الناصرة على أن "أهل الناصرة قرروا والإنتخابات من ورائه وأنه يخدم في البلدية، وها هو متواجد في مكاتب بلدية الناصرة منذ الساعة الثامنة والنصف، والبلدية ونواب الرئيس ورؤساء الأقسام جميعهم موجودون وكل يعمل في مكانه".

وعن سر نجاحه التاريخي، أشار علي سلام بكل تواضع أن "السر يكمن بمحبة الناس لعلي سلام، كونه يعيش مع الناس منذ أن كان رجل أعمال قبل دخوله الى البلدية". وقال: "عشت مع الناس العاديين والبسطاء. أعيش مع الناس بأحزانهم وأفراحهم وبمشاكلهم وبكل ظروفهم، بينما نسيت الجبهة شعارها الذي كان "الكرامة والخدمات". عندما دخلت كعضو بلدية في العام 93، قال لي المرحوم طيب الذكر توفيق زيّاد (أبو الأمين)، إن شعارنا هو الكرامة والخدمات، فاتخذت هذا الشعار كنهج، واستمريت بنصيحة توفيق زياد، إلا أن الجبهة والحزب الشيوعي نسيا هذا النهج واعتلائهما على الناس والإستهزاء بالناس أوصلاهما الى ما وصلوا إليه، فالناس ملوا منهم وملوا من وعوداتهم، فأراد الناس تغيير قيادتهم الفاشلة، واليوم وصلوا الى تغيير".

نهج مؤسف
وفي رده على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول إدعاءات الجبهة التي اعتبرت النجاح مؤامرة، قال: "مؤسف جدا. الجبهة والحزب الشيوعي يعتبران أن كل من لا يسير معهما هو خائن وغير وطني، بل هم وحدهم الوطنيون، لكنني أقول لهم إن هذه الشهادات التي كنتم تقومون بتوزيعها قد انتهت. الناس ليسوا بحاجة الى شهاداتكم وليسوا بحاجتكم. قادة الجبهة وأخص بالذكر رامز جرايسي ومحمد بركة وما أشبه من محمد بركة وأمثال محمد بركة يتهمون علي سلام بالخيانة وأنه عضو ليكود ومخابرات ويعقد مؤامرات مع بنيامين نتنياهو، ويقولون إنه عندما استدعى علي سلام المحامي جلعاد شير، إنما "اشتريت" محكمة العدل العليا، وحتى عندما خسروا بفارق أكثر من 10 آلاف صوت، راحوا يقولون إن هذه مؤامرة مع الليكود ومع الأحزاب الأخرى مثل التجمع والحركة الإسلامية وقائمة الناصرة الموحدة وغيرها بمؤامرة مع السلطة والليكود، وكأننا جميعا أصبحنا "خون" وفقط الوطنية للجبهة والحزب الشيوعي. هذا نهج مؤسف جدا، إذ حتى عندما خسروا، وبدلا من أن تطل علينا قيادة الجبهة أمثال رامز جرايسي ومحمد بركة ويباركوا لعلي سلام ولناصرتي وللإئتلاف البلدي ولأهل المدينة ولكل الوسط العربي، استمروا بنفس النهج والإتهامات".

 
علي سلام رئيس بلدية الناصرة

وفي رده على سؤال ما اذا كانت الجبهة باركت لعلي سلام، قال: "في الحقيقة أردت أن أرتاح بعد هذه الأيام وقمت بإغلاق هاتفي خاصة أنني تواجدت في بيت عزاء شقيقتي، ولكن حتى لو باركوا لي فإنني لا أقبل بهذه المباركة، وأطلب من قيادة الجبهة، بالإعتذار لأهل الناصرة وللوسط العربي ولعلي سلام على التشويش والسمعات والشبهات والتهم التي إتهموني بها، لأن هذا أمر مؤسف كونهم يعرفون من هو علي سلام". وتابع: "عندما كنت في الجبهة كنت أمينا ووطنيا وشريفا وقائدا حتى كان الصغار ينادونني "عمي أبو ماهر"، إذ كنت "أبو الوطنية" ولكن ما ان انشقيت عن الجبهة قالوا بعد ساعة إن القناع كشف وبانت الحقيقة وأصبح علي سلام مجرما بحق الأمة العربية كلها وبات خائنا، بحسب الجبهة".

الكرامة فوق كل شيء
أما بخصوص تشكيل إئتلاف شامل قال: "شرطي هو الإعتذار لأن كرامتي فوق كل شيء، وأساسا عندما انفصلت عن الجبهة كان شرطي لرامز إنني مستعد للإستمرار حتى نسلم الأمانة لمن يأتي بعدنا، وتنازلت عن عام واحد فقط لأجل كرامتي، وعندما أخطأت بحق بعض الأشخاص الذين لا يستحقون أن أسمي أسماءهم، واعتذرت في مكتب الجبهة قبل أربع أو خمس سنوات، اعتقدت أنهم سيحضنونني لأستمر كما كان الحال قبل 15 عاما، إلا أنهم اعتقدوا أنهم اليوم هم الأكثرية وليسوا بحاجة لأي أحد مثل علي سلام او الحركة الاسلامية أو التجمع، أو لأي من الأحزاب. أردت أن أعيد كرامتي بسنة ولكن لم يرضوا، أما اليوم فإن كرامتي فوق كل شيء، ولا يمكن أن أضع يدي بيدهم قبل أن يعتذروا للناصرة ولأهل الناصرة ولعلي سلام، عندها سأقول لهم تفضلوا للإئتلاف الشامل لكل الأحزاب وهو أفضل للمصلحة العامة ولمصلحة المدينة كلها".

الإئتلاف البلدي
أما بخصوص مشاركة أعضاء الجبهة في جلسات المجلس البلدي، قال رئيس بلدية الناصرة علي سلام: "سأدعوهم لجلسة المجلس البلدي القادمة لأن البلدية تعمل وتخدم خصوصا أن هنالك عدة أمور علينا المصادقة عليها حتى نستطيع الإستمرار. إن حضروا أهلا وسهلا بهم وإن لم يحضروا أهلا وسهلا بهم، فلدينا إئتلافا في المجلس البلدي ونحن الأكثرية ونستطيع أن نعمل ونخدم أهل الناصرة، وأتأمل أن يشاركوا".

الشعب أراد التغيير
وردا على خطاب جرايسي وبركة في بيت الصداقة بعد فرز نتائج الإنتخابات، قال علي سلام: "خطاب رامز جرايسي ومحمد بركة يدل على الإفلاس. اذ استمر جرايسي باتهامي واتهام من معي بالإنتساب الى حزب الليكود، وبالبلطجية وادعى اننا قمنا بإثارة الرعب ولذلك انتصرنا، ويتهمنا بمؤامرات مع جابسو" ويضيف: "ويقول محمد بركة نفس الكلام، ولكنني أقول لهما أفلستما يا محمد بركة ورامز جرايسي وأطالبهما بالإستقالة، وأولهما محمد بركة. فإذا كان بركة يحترم نفسه كقائد ورئيس الجبهة القطرية، عليه تقديم استقالته اليوم لأن قائدا شريفا ووطنيا وقائدا قطريا في كل الوسط العربي أخطأ بحق علي سلام وناصرتي والإئتلاف البلدي، وعليه الإستقالة اليوم وليس غدا لأن الناس قررت التغيير والناس تقول لمحمد بركة يكفيك غادر".
وتابع سلام: "ولرامز جرايسي أقول الشيء نفسه، بأن عليه الاستقالة واعتزال السياسة، وعلى كل من بركة وجرايسي الجلوس في المنزل والبحث عن وظيفة جديدة ليست في المجال السياسي لأن كليهما فشل فيها، إذ عندما تغلبهم قائمة ناصرتي وعلي سلام في غضون تشكيل قائمة خلال أربعة أشهر فقط، عليهما أخذ العبرة، ولكن على ما يبدو لم يستوعبا الخسارة، وها هم يخدعون الناس. لقد رأيت خطاباتهما، في البداية كانا يبكيان ويحضنان بعضهما البعض وبعدها، طلب منهم المستشارون أن يخطبا للناس وهكذا خدعا نفسيهما وجمهورهما معتقدين أنهما يستطيعان خداع أهل الناصرة وبذلك أثبتا من هما".

مطالبة بركة وجرايسي بالإستقالة
ووجه بركة كلمته لمحمد بركة قائلا له: "إنك كنت تمثل الوسط العربي كله في يوم من الأيام وليس فقط أهل الناصرة، ولكن اليوم بالكاد تمثل نفسك، وغير مرغوب بك في الناصرة وفي كل الوسط العربي. على محمد بركة اليوم التفكير مليا بخصوص مستقبله وكيف يستقيل وكيف يعتذر من كل الوسط العربي ليستطيع متابعة المشوار غير السياسي الذي سيتواجد فيه. محمد بركة أخطأ وفشل سياسيا". ووعد رئيس بلدية الناصرة أنه "وفي انتخابات الكنيست القادمة لن يكون تمثيلا للجبهة أو الحزب الشيوعي" مشددا بالقول: "أعدكم بذلك كما وعدتكم بأن أكون رئيس بلدية يوم 22.10.2013، وكنت رئيس بلدية، وكما وعدتكم بأن الفارق سيكون بين 8 الى 10 آلاف صوت في الإنتخابات المعادة، وكان ذلك، والآن سجلوا ودونوا تاريخ المقابلة 13.03.2014، بأن محمد بركة والحزب الشيوعي والجبهة لن يكون لهم تمثيلا في الكنيست القادمة".

دور وسائل الإعلام

وذكر في سياق حديثه: "أود أن أشكر كافة وسائل الإعلام باسمي وباسم قائة ناصرتي وباسم ادارة البلدية والإئتلاف البلدي، الذين شاركوني وأوصلوا الأمانة لأصحابها وأوصلوا صوتي لكل العالم وليس فقط لكل الناصرة، ولكن مؤسف ان هنالك وسائل إعلام دون ذكر أسماء، كانت متحيزة للجبهة وهذا خطأ خصوصا أنني تحدثت الى المسؤولين هناك وقلت إنه ممنوع أن ينحازوا لا لرامز جرايسي ولا لعلي سلام ولا لأي حزب من الاحزاب، إذ أن كل من يعمل في الإعلام، عليه أن يحترم نفسه ويقول الحقيقة ويعطي المجال لكل قائد ولكل حزب كما يعطي الآخرين. لقد انحازت بعض وسائل الإعلام للجبهة والحزب الشيوعي اعتقادا منها أن الجبهة هي القوة".

نداء لأهل الناصرة
ووجه علي سلام رئيس بلدية الناصرة "نداء لكل أهل الناصرة وقال لهم إن هذه المدينة الغالية هي مدينة المحبة والتآخي والسلام ومدينة البشارة، وهي مدينة في أيادٍ آمنة وبيدي قيادة أمينة على مدينة الناصرة" واعدا أن "يلمس الجمهور في الخمس سنوات القادمة تغييرا للأفضل والأحسن لهذه المدينة والعمل على المحبة والتآخي لتعود الى مدينة الناصرة، ونبذ الطائفية" وقال: "أنا رئيس بلدية لكل أهل الناصرة وشرائحها وأحيائها وحاراتها وطوائفها. أنا رئيس بلدية لهذه المدينة مدينة البشارة وأقول لكل أهل الناصرة بحبكو بحبكو بحبكو والله بحبكو" الى هنا تصريحات علي سلام رئيس بلدية الناصرة لموقع العرب وصحيفة كل العرب.

 

مقالات متعلقة