الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 09:02

وبعد أن إنجلى الغبار عن الناصرة امامنا هم بلد /بقلم:فريد ضاهر

كل العرب
نُشر: 20/03/14 15:59,  حُتلن: 18:09

فريد ضاهر في مقاله:

يعلم الجميع انه لو تمت اعادة انتخابات العضوية ايضا لتراجعت الجبهة بنفس النسبة ولخسرت مقعدين على الاقل

تم الاقرار والموافقه من قبل الوزارات لبناء مدرسة ثانوية شاملة، سوق الناصرة سيبدأ بحياة جدية وانتعاش كبير لم يشهده 20 عاما

الوضع في الناصرة يختلف حتى عن اكثر المدن رجعية فما زال الطرف الاخر يرفض حتى اللحظة تهنئة الرئيس الرابح في الانتخابات

على الطرف الخاسر وهذه طبيعة العمل السياسي أن يضع رأسه بين يديه خاصة انه خسر بهذا الكم وبهذه السرعة امام مجموعة تفتقر الى الحد الادنى من التنظيم وتحولت خلال ثلاثة شهور الى مدرسة في التنظيم والعمل السياسي

وبعد أن إنجلى الغبار عن الناصرة امامنا هم بلد. الآن ونحن 10 أيام بعد ظهور نتائج انتخابات الرئاسة في الناصرة ، واعلان فوز السيد علي سلام بالرئاسة بفارق خرافي يفوق العشرة الاف صوت ، إن دل على شيء فإنما يدل على تعطش الناس في الناصرة للتخلص من الادارة السابقة.

يعلم الجميع انه لو تمت اعادة انتخابات العضوية ايضا لتراجعت الجبهة بنفس النسبة ولخسرت مقعدين على الاقل ، وإن القول بأن الجبهة هي الكتلة الاكبر هو صحيح بمقدار ما هو غير صحيح. ولكن ما لا يمكن النقاش عليه هو أن الناس قد اعفت رامز جرايسي من هذا "التكليف" لتكلف علي سلام بهذا الاصرار وبهذا الكم من الاصوات. ومع غياب اي ادعاء عن تزوير في الانتخابات او تحايل او غش ، فمن المفترض الان أن يقبل الجميع بهذه النتيجة وعلى رأسهم قيادة الطرف ألاخر.

الا إن الوضع في الناصرة يختلف حتى عن اكثر المدن رجعية ، فما زال الطرف الاخر يرفض حتى اللحظة تهنئة الرئيس الرابح في الانتخابات، فالسيد رامز جرايسي المرشح الخاسر في الانتخابات وحليفه محمد بركة لم يرفعا سماعة التلفون لمباركة الرئيس الجديد وبذلك لا يساعدون على التسريع في تهدئة أجواء البلد ويتحملون بذلك عواقب هذا التأخير في المباركة .

يعلم رامز جرايسي انه وبعدم رفعه لتلفون المباركة فانما يحرض 17000 من مصوتيه وعائلاتهم على علي سلام وعلى ناصرتي ، وهذه ستكون وصمة عار في كتاب مذكراتك التي ستكتبه في كوخك اياه في كفركنا (لقاء 2012 حديث الناس –وديع عواوده) ، وهنا تتحمل مسؤولية كبرى .

على الطرف الخاسر وهذه طبيعة العمل السياسي أن يضع رأسه بين يديه خاصة انه خسر بهذا الكم وبهذه السرعة امام مجموعة تفتقر الى الحد الادنى من التنظيم وتحولت خلال ثلاثة شهور الى مدرسة في التنظيم والعمل السياسي ، وان يراجع اسباب الهزيمه التي لا يمكن وصفها فقط بالخسارة ، فهي هزيمة على كل المستويات.

عليه أن يراجع سياسته الاعلاميه التي كان مردودها زيادة دعم وتأييد للطرف المنافس المنوي مهاجمته .

عليه مراجعة اعلاناته الدعائية وخاصة الفاشية منها (علي خطر على المدينة)

وعليه أن يستخلص العبر .

بالمقابل فإننا في ناصرتي بدأنا وما زلنا في مرحلة تلخيصات كبيرة وشاملة نلخص خلالها سلبيات وايجابيات هذا النجاح .

الان نحن في ادارة بلد وبلدية وادارتها اكبر (بقليل) من ادارة دكان فهي مدينة تحتاج الى كل شيء بعد هذا الاهمال الفظيع وفي مدينة يعيش 73 بالمئة من سكانها تحت خط الفقر ومساعدات مكتب الرفاه الذي اداره رامز جرايسي يعطي ويقدم خدماته ل10 بالمئه فقط منهم، و80 بالمئة من نسائها معطلات عن العمل بسبب سياسات رامز الذي يتهكم على الاخرين بهذا الخصوص .

في بلد نسبة التسرب في مدارسها من اول عشر في الدولة .

في بلد يعيش شبابه في غربتين الاولى فرضتها الدولة ، والثانية فرضها رامز جرايسي بسبب سوء ادارته لقضية الاسكان وبناء المساكن فجزء من احياء الناصرة أصبح بقدرة رامز في شفاعمرو وكفركنا ونتسيرت عيليت .

في بلد يضطرالمواطن الى قضاء اسبوع لانهاء قضاياه في نفس البلدية لتشتت دوائرها واقسامها شمالا وجنوبا شرقا وغربا

فما بالك في بلدية اوصلتها الادارة السابقة الى عجز يفوق عشرات ملايين الشواقل.

وما يصعب ادارة البلدية وجود عناصر من موظفي البلدية وبعض من المدراء الذين يشدون الى الخلف وهذه نتاج تحريض رامز صاحب القصر السياسي .

علي سلام قد انتصر ،انتصار ومش اي انتصار . المطلوب منا جميعا ان ننصر الناصرة واي اعاقة لعمل علي سلام هي اعاقة لتطور المدينة .

ادارة البلدية وخلال هذا العام ستبدأ بتنفيذ ما عجزت عنه الادارة السابقة خلال 40 عاما ، المنطقة الصناعية ، جاهزة لمناقصة قسائم الارض وميزانيتها جاهزة، بناء دار بلدية من خلال اضافة 3500 متر مربع اضافة ل3500 متر قائمة مكان المدرسة الثانوية.

تم الاقرار والموافقه من قبل الوزارات لبناء مدرسة ثانوية شاملة، سوق الناصرة سيبدأ بحياة جدية وانتعاش كبير لم يشهده 20 عاما.

الناصرة " ناصرتي" شاء من شاء وأبى من أبى.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة