الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 15:02

دراسة أمريكية: الضغوط النفسية وراء احتمالات تأخر الحمل وتضاعف خطر العقم

كل العرب
نُشر: 05/04/14 12:59,  حُتلن: 07:55

هذه هي الدراسة الثانية التي أثبتت أن النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من الإجهاد والذي مؤشره هو ارتفاع مستوى إنزيم ألفا أميليز في اللعاب لديهن احتمال أقل لحدوث الحمل

في السابق أجريت في المملكة المتحدة دراسات موسعة أظهرت وجود ارتباط بين مستويات عالية من التوتر وانخفاض احتمال حدوث الحمل

من المؤكد أن مشكلة الحمل والإنجاب تعتبر من المشاكل الهامة والمؤرقة والمرهقة نفسياً ومادياً لكلا الزوجين في بداية زواجهما. وقد حصل الباحثون على بيانات هامة تشير إلى الإجهاد والضغط النفسي قبل الحمل قد يلعب دورا في العقم. وفي وقت سابق أجريت في المملكة المتحدة دراسات موسعة أظهرت وجود ارتباط بين مستويات عالية من التوتر وانخفاض احتمال حدوث الحمل، وهذا العمل يضيف رؤية جديدة مما يدل على أن التوتر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة خطر العقم.


صورة توضيحية

هذا وقد نشرت نتائج هذه الدراسة على الإنترنت في دورية التكاثر البشري هذا الأسبوع. هذا وقد وجدت " كورتني دينينغ جونسون لينش"، مدير علم الأوبئة الإنجابية في المركز الطبي بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، أن النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من أنزيم ألفا أميليز -مؤشر بيولوجي للإجهاد يتم قياسه في اللعاب – هن أقل 29 في المئة احتمالا لحدوث الحمل وهن أيضاً أكثر من مرتين لاحتمالية حدوث العقم (وتعريفه هو البقاء دون حمل على الرغم من مرور 12 شهرا من الجماع المنتظم دون استخدام موانع للحمل)، مقارنة مع النساء الذين لديهن مستويات منخفضة من هذا الإنزيم.

هذا وقد تتبع الباحثون 501 امرأة متزوجة تتراوح أعمارهن بين 18-40 عاما وهن كن خاليات من المشاكل المعروفة (أي لا يوجد أي ضغوط نفسية عليهن) كما أنهن كن في مرحلة الخصوبة، وتم متابعتهن لمدة 12 شهرا أو حتى أصبحن حوامل. تم بعد ذلك جمع عينات من اللعاب من المشاركات في صباح اليوم التالي للتسجيل ومرة أخرى في صباح اليوم التالي من اليوم الأول من الدورة الشهرية الأولى. وتم جمع عينات لعدد 373 من النساء وتم قياس وجود أنزيم الألفا أميليز والكورتيزول، وهما من المؤشرات الحيوية للإجهاد.

مستويات عالية من الإجهاد 
وهذه هي الدراسة الثانية التي أثبتت أن النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من الإجهاد والذي مؤشره هو ارتفاع مستوى إنزيم ألفا أميليز في اللعاب لديهن احتمال أقل لحدوث الحمل، مقارنة مع النساء اللاتي لديهن مستويات منخفضة من هذه العلامة البيولوجية الهامة. وتشجع نتائج هذا البحث – كما قال معدو الدراسة-النساء اللاتي يعانين صعوبة الحمل للنظر في معالجة التوتر لديهن باستخدام تقنيات الحد من التوتر مثل اليوغا، التأمل وغيرها من التقنيات الفعالة لمعالجة التوتر النفسي. ويقول معدو البحث أيضاً إن الأزواج لا يجب أن يلوموا أنفسهم إذا كانوا يعانون من مشاكل في الخصوبة، إذ أنه غالباً لا يكون التوتر النفسي هو العامل الوحيد أو الأهم في حدوث العقم. ويقول الباحثون أيضاً إن القضاء على الضغوطات النفسية قبل حدوث الحمل قد يختصر الوقت الذي يحتاجه الأزواج لحدوث الحمل بالمقارنة مع تجاهل الإجهاد.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة