الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 01:02

قصيدة في بارك..!/ بقلم: قيصر كبها

كل العرب
نُشر: 06/04/14 08:29,  حُتلن: 08:43

عُدْتُ إلى تلك الحديقة
جِئْتُ إلى بساطِ عُشْبٍ أخْضَر..!
إسْتَلْقَتْ عليه ذِكْرَيَاتٌ رَقِيقَة
كما لو أنّهَا دُوِّنَتْ على صَدْرِ دفتر..!
رَجَعْتُ ولكأنّني أحْمِلُ معي
أشْوَاقاً وقميصاً أبْيَضَ مُعَطّر..!...
تلكَ كانت آخرَ هديهٍ إليكِ
قبل أنْ يَتَشَظّى الحُبُّ
كمثل الزُجاج المُكَسَّر..!
وجدتُ لَكَأنّ القلبَ ما زال
على العُشْبِ.. يَنْزِفُ دماً باللون الأحمر..!
وَجَدْتُنِي لَكَأنّي ما زلتُ في إغْمَاءَةٍ
وَأُسْعَفُ لبيّاراتِ الليمونِ الأصفر..!
او لَكَأنّي في إغْفَاءَةٍ
هنيهةً..وأصْحُو على صَبَاحِكِ سُكّر..!

لم أكُ أقْصِدُ العَوْدَ
ولم أكُ أقْصِدُ الذَوْدَ
عن ذِكْرَيَاتِ عِشْقٍ
وأسْرَارِ عَشِيقَة..!
عُدْتُ صُدْفَةً فما وَجَدْتُنِي
الا وأنا في ذلكَ المكان
الذي شَهِدَ مَقْتَلَ العِشْقِ
بنيرانٍ صديقة..!

وَكُنْتِ أنْتِ .. يا صغيرتي
الرُمْحَ والسيفَ والخَنْجَر..!
والرشاشاتِ والقاذفاتِ
وكُلَّ المدافع والصواريخ..!
والغوّاصاتِ والحاملاتِ
وكُلَّ العَسْكَر ..!
وعلى هذا النحو ..يا صغيرتي
دَخَلْتِ التاريخ..!

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة