بمناسبة مرور السنة الاولى على رحيل أبي الحبيب: محمد سعيد الحاج داؤود كبها- عين السهلة. / بنتك المشتاقة لك: خلود محمد سعادة - عين ابراهيم - أم الفحم.
رحيل اغلى الاحباب و اكثرهم طيبة و صفاء.. ابـــــــــــــــــــــــــــــــي...وقطعة قلبي ووجع عمري الابدي...والذي كان و مايزال...وسيبقى دوما مصدر فخري و اعتزازي... المرحوم بإذن الله تعالى(ابي الحبيب محمد سعيد كبها)....
مضت سنة من قسوة الفراق و لوعته..ووجع البعاد على رحيلك الموجع الحزين..
وتمر الايام و الجرح ما زال ينزف..والقلب مازال يبكي..والروح تلاشت ..
السنة كأنها الدهر بلا نهاية..فهذا الفراق الابدي.الذي لا عودة منه ابدا..
احقا انها الذكرى لرحيلك القاسي الموجع؟؟!!!! لقد طال السفر يا اعز الناس.. يا حبيب القلب و مهجته..الا تشعر يا ابي بوجع الحنين الذي اعيشه منذ رحيلك..وفارقتنا...ويا له من فراق...يدمي القلب و العين و الفؤاد.. أتناساه بالنوم المستمر للهروب من الحقيقة المره..على امل انك على سفر و ستفاجئنا بحضورك المفرح الذي لطالما ادخل السعاده الى قلوبنا ..ولكنها إرادة الله ولا راد لقضائه..
والدي الغالي..الغائب الحاضر.. مازالت روحك الطاهره النقيه تعيش في الوجدان المكسور..والقلب المجروح ..ومازالت الدار كئيبه..موحشه..
يا حبيب القلب..ويا قطعة من الفؤاد.. مازلت حياً في قلوبنا نعيش مرارة الفراق و حرقة الشوق لرؤياك المستحيـــــــــل..ذكراك ..ووجهك الحبيب الى قلبي مازال في الوجدان...وجداني انا ووجدان كل من عرفك و تعامل معك...
ابي و حبيب عمري الناقص ..كل ما في البيت يشتاق اليك بل كل ما في الدنيا يشتاق اليك و يشهد لأياديك البيضاء المعطاءه بالخير..بيتك ما زال يبكي فراقك..زواياك المفضلة التي كنت تجلس فيها...الشوارع التي كنت تمر بها..حتى غرفتك التي ادخلها عندما يفيض بي الشوق اليك لتهتز جدرانها من عويلي المفجع على غيابك..لا اجد الراحه الا فيها لادفن اشواقي اليك في صفحات البومات الصور العديدة..و استعرض شريط حياتك المليء بالامال و الاحلام...غيابك يا نبضي و زمني موجع..وحياتي بدونك اكثر وجعاً وحزناً.. فأنت على شفتي وفي مقلتي و هواء رئتي...
ولكن يا ابـــــــــــــــي اصبحت بعدك غريبة مقطوعه من الخلان و الاصحاب...فانت كنت لي الدنيا وما فيها لان قلبك محصول قطن في ارض فيحاء...ولم افكر يوماً بأن كلماتي لك ستصبح رثاء..ليس من هوايتي يا ابي وحرقة قلبي التطريز على الورق ولكن قلبي و قلمي هما اللذان يكتبان في السنة الاولى لغيابك الموجع فوق هذه الورقه ليخطان اجمل عبارات الرثاء لسيد رجال البشر "والدي"وحبيب عمري ...و خلف الروح...
ابــــــــــــــــي البعيد القريب ...مرهم الامي..عزائي الوحيد في هذا انك ستظل في الذاكره الانسان الممتلىء تفاؤلاً و حباً للحياة..وفي القلب ستظل تلك الحسره و الغصة التي لن تعالجها السنين...
حسرة فرقاك ابــــــــــــــــي.. والله انني اكتب اليك الرثاء لابث لك ما في قلبي من لوعة هجرك و غيابك...اكتب اليك لأعبر لك عما في قلبي من شوق لرؤياك..اكتب اليك وانا جالسة في قارعة وحدة افكاري التي لا تمل من التفكير بك لانك جزءاً لا يتجزأ منها...اكتب اليك يا ابي الحبيب لأقول لك ما امرّ الحياة بدونك و بدون كلامك و نصائحك التي كانت تعيننا على التغلب على مصاعب الحياة التي جلبت لي الداء بغيابك المفجع...اكتب اليك يا اعز الناس لاقول لك كم انا ضائعه,تائهه,مشتته,..والله كأنني ورقه في مهب الريح لا اعلم كيف اسير..
هذه هي الحياة.......كم هي قاسية ..عندما يمتزج الالم ..والحزن..و الفقدان...مع الم الانتظار و الشوق لرؤياك.....ومع هذا سنظل نحمد الله و نشكره على كل النعم و البركات التي منحنا اياها...و تظل الذكريات الجميله هي الشمعه التي تضئ ظلمة الحياة التي لسعتني بقسوتها بوجع فراقك القاتل...
ولا اقول الا ما يرضي الله دوماً و ابداً ..وانا لله و انا اليه راجعون...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net