تحدث المحامي جهاد ابو ريا من فلسطينيات عن قضايا عكا والجوار وعن المحاولات الحثيثة التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية لتهجير العرب من مدنهم وقراهم العربية مستخدمة شتى الطرق والوسائل

ذكر الجميع أن البيت المهدد تابع للوقف الاسلامي وقد اكد رئيس لجنة الأمناء سليم نجمي ووفقا للمستندات لم يكن يعلم ان البيت المهدد تابع للوقف الاسلامي 

الحاجة سلوى زيدان تحدثت بدورها عن معاناتها وأن بيتها في حارة البرج المهدد تابع للوقف الإسلامي جامع الجزار تسكنه منذ نحو 50 عاما وكانت قد اشترت حصتها في البيت من الوقف بمبلغ 8000 ليرة

أقيم مساء يوم الاثنين إجتماع في بيت الحاجة سلوى زيدان "أم أحمد" في مدينة عكا المهددة بالتهجير هي وافراد عائلتها حضره عدد من الناشطين والحقوقيين من عكا والبلدات العربية مجاورة من ضمنهم مجموعة فلسطينيات التي دعت لهذا الاجتماع للبحث عن طريقة لوقف العملية، وقد كان رئيس لجنة الأمناء سليم نجمي حاضرا بصفته مسؤول الأوقاف الإسلامية في عكا كون البيت المهدد تابع لها.



وتحدث المحامي جهاد ابو ريا من فلسطينيات عن قضايا عكا والجوار وعن المحاولات الحثيثة التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية لتهجير العرب من مدنهم وقراهم العربية مستخدمة شتى الطرق والوسائل، وشدد في نهاية حديثه على أهمية تبادل الأراء من الجميع والتي تصب في بدأ نشاطات تهدف لحماية البيوت من الضياع والساكنين من التهجير.

قرار من المحكمة
الحاجة سلوى زيدان تحدثت بدورها عن معاناتها، وأن بيتها في حارة البرج المهدد تابع للوقف الإسلامي - جامع الجزار، تسكنه منذ نحو 50 عاما، وكانت قد اشترت حصتها في البيت من الوقف بمبلغ 8000 ليرة، إلا أن الحريق الذي طال مكاتب الوقف قبل عشرات السنين أفقد عائلة زيدان مستندات الملكية، وهنا انتهزت شركة تطوير عكا الموقف قبل عدة سنوات لتصدر أمرا مدعوما بقرار من المحكمة لإخلاء البيت الوقفي وتهجيرها مع أفراد عائلتها، وتبين لنا لاحقا ان دائرة اراضي اسرائيل قد استأجرت المبنى مدة 99 عاما من وقف الجزار في عام 1968 ونقلته فيما بعد الى شركة تطوير عكا في عام 1975 لمدة 99، ولم نعلم بالامر في حينه، وبدات معاناتنا عندما تسلمنا رسالة من هذه الشركة التي ادعت اننا سيطرنا على المنزل بشكل غير قانوني، وقدموا دعوى ضدنا الى محكمة الصلح في المدينة التي اصدرت قرارا يثبت الملك لصالح شركة التطوير، وقد قدمنا استئنافا الى مركزية حيفا لكن المحكمة صادقت على قرار الصلح بناءً على عدم وجود أي مستند خطي يثبت ابتياعنا البيت".

التعامل مع القضية
هذا وتبادل عدد من الحاضرين الآراء بعدها، عارضين أفكارا قد تكون نواة لخطة عمل تمنع تهجير عائلة أم أحمد، فمنهم من اقترح تجنيد الأهالي في عكا ورصّ الصفوف لحماية البيت من أمر الإخلاء، وتشكيل لجنة تتابع الموضوع مستعينة بجميع المؤسسات ذات العلاقة، كما اقترح البعض تجنيد عدد من المحامين من اصحاب الخبرة بالمجال للتعامل مع القضية، وطالبت الناشطة سناء عزايزة إرسال دعوة لرئيس بلدية عكا للاجتماع للتحقق من مدى أهمية الموضوع لديه، وبادرت بالتبرع بسجاد لمسجد البرج بجانب البيت المهدد لتقام فيه صلاة جمعة تليها مظاهرة شعبية حاشدة للضغط على أصحاب القرار، وتحدث خالد دغش قريب العائلة المهددة بالتهجير فشكر المشاركين بالاجتماع وحثهم على استمرار العمل للوصول الى نتائج مرضية، وشدد على أن تكون قضية الحاجة أم أحمد على رأس القائمة وأن تكون التحركات والإجراءات سريعة فلم يعد هناك متسع من الوقت حيث أن أمر الإخلاء تاريخه الأخير 24.4.2014. كما ذكر الجميع أن البيت المهدد تابع للوقف الاسلامي، وقد اكد رئيس لجنة الأمناء سليم نجمي ووفقا للمستندات لم يكن يعلم ان البيت المهدد تابع للوقف الاسلامي منذ استلامه منصبه عام 2009 وأكد ان ترميمات حصلت في مسجد البرج كي لا يقتربوا منه.