الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 10:01

بلدية كفرقاسم ستبادر بعمليات هدم لإنقاذ البيوت المهددة بالهدم والشرطة تتفقد المنطقة

منى عرموش -
نُشر: 14/04/14 11:25,  حُتلن: 15:19

رئيس البلدية المحامي عادل بدير:

إدارة البلدية الحالية إتسمت منذ اليوم الأول بسياسة غير السياسة التي كانت متبعه في الماضي وهنالك ضرورة للعمل على تسوية ملف البيوت

قائد شرطة الشارون طلب مني تنظيم هذا اللقاء حتى نقوم بجولة تفقدية إلى البيوت المهددة بالهدم وأنا شخصيا قبلت ورحبت بقائد الشرطة لكن اسمحوا لي أن أقول لكل الحضور وخاصة وفد دائرة أراضي إسرائيل أن ما حدث في الماضي كان سببه أنتم

يجب أن يكون هناك تضامنا من الجميع وان نقدم للغير إذ أن ساعة الصفر تقترب والخطر يداهمنا لم يبق سوى أن تساعدوا بعضكم البعض من اجل بقاء البعض وإلا فالجميع سيخسر

يترقب أهالي مدينة كفرقاسم كيف سيكون مستقبل البيوت المهددة بالهدم لديهم، وهنالك تخوف وقلق من تنفيذ أوامر هدم لبيوت مأهولة بالسكان، ومن جهة أخرى تحاول البلدية ايجاد حلول لإنقاذها من شبح الهدم. وضمن المساعي الأخيرة لرئيس البلدية المحامي عادل بدير لإيجاد السُبل والحلول لمنع الهدم، إستضاف في الأيام الأخيرة كل من قائد شرطة الشارون كوبي شفتاي، قائد شرطة كدمه العقيد دافيد بيلوا، الجنرال يجئال عزرا منسق الأمن بين الشرطة والسلطات المحلية العربية، كما وحضر الاجتماع وفد من دائرة أراضي إسرائيل من قسم الإجراءات والتنفيذ، ومن الدائرة المركزية في تطبيق القانون والمخالفات، عضو الكنيست الشيخ ابراهيم صرصور، وكبار الموظفين في البلدية.



رئيس البلدية افتتح الإجتماع وأكد في كلمته "أن إدارة البلدية الحالية إتسمت منذ اليوم الأول بسياسة غير السياسة التي كانت متبعه في الماضي، وهنالك ضرورة للعمل على تسوية ملف البيوت". وقال أيضا: "قائد شرطة الشارون طلب مني تنظيم هذا اللقاء حتى نقوم بجولة تفقدية إلى البيوت المهددة بالهدم. أنا شخصيا قبلت ورحبت بقائد الشرطة، لكن اسمحوا لي أن أقول لكل الحضور وخاصة وفد دائرة أراضي إسرائيل أن ما حدث في الماضي كان سببه أنتم، فأنتم من أعطيتم التمادي في بناء بيوت غير مرخصة، وأنتم من أعطيتم المواطن أن يقدم على البناء حتى مرحلة إتمامه، وهنا أسأل، لماذا حصل هذا الأمر؟. كان من المفروض على قسم الرقابة والتفتيش في دائرة أراضي إسرائيل أن يقوموا بواجبهم وعملهم منذ اليوم الأول، دون وضع المواطن في هذا الموقف. ألا تعلمون أنكم بذلك اقترفتم بحق هذا المواطن جرما أخر غير الذي هو فيه ألان، لكن نحن اليوم نعمل من اجل تقليص هذه الظاهرة، وانتم مطالبون بالمساعدة ومد يد العون فيما يخصكم على الأقل".

الحفاظ على بقاء البيوت
كما وقدم رئيس البلدية عرضا وافيا عن كل أماكن الهدم من خلال خارطة تم عرضها على الحضور، وتم تشخيص بعض الجدران والأرضيات والمعرشات التي من المتوقع هدمها على يد البلدية التي تعهدت بإزالتها من أجل الحفاظ وبقاء بيوت أخرى شبه جاهزة وكاملة ومنها الكاملة كليا والمأهولة بالسكان.
كما وتحدث قائد شرطة لواء الشارون كوبي شبتاي عن أهم التحولات الإيجابية في بلدية كفرقاسم، وعن كيفية تعامل الإدارة الجديدة مع ملف أراضي دائرة إسرائيل، وطالب أعضاء الكنيست العرب ممن حضروا أن يكونوا على اتصال مباشر مع وزير الأمن الداخلي ووزير الداخلية.
وقال شبتاي: "الشرطة هي السلطة التنفيذية وما يطلب منا من قبل السلطة القضائية سنقوم بتطبيقه، لكنني أرى أن هنالك طرقا أخرى لحل هذه الأزمة، دون اللجوء لتنفيذ أوامر هدم التي صدرت عن المحكمة".

جولة تفقدية
بعد ذلك قام الوفد برفقة رئيس البلدية وأصحاب البيوت المهددة بالهدم بجولة تفقدية لجميع الأماكن التي تقع عليها البيوت المهددة، واطلعوا على أوضاعها وأوضاع أصحابها.
رئيس البلدية المحامي عادل بدير وفي ختام هذا الإجتماع الهام والطارئ أعلن موافقته على البدء في الإعلان عن بيع قطع الأراضي الواقعة في (جبل عوني) بعد أن كان قد قدم معارضته لهذا الإقتراح في السابق، وذلك لخسارة كفرقاسم مبلغ مالي كبير، وعمليا فإن هذه الخطوة ستساهم في حماية بعض البيوت من شبح الهدم، كما وتعهدت البلدية وإدارتها أن تقوم بنفسها بهدم الغرف الصغيرة والأرضيات التي تم بناؤها هناك.

تضامن
ومن جانب أخر تمت دعوة رئيس البلدية المحامي عادل بدير قبل فترة لمكاتب دائرة أراضي إسرائيل، حيث إعتقد بدير أن تقدما ملحوظا ظهر في ملف البيوت، لكن تبين أن دعوته كانت من أجل توجيه سؤال له عن وضع أراضي المنهال في كفرقاسم، حيث عرضوا أمامه 38 تجاوزا وخرقا في الشهرين الأخيرين. وفي أعقاب هذه الدعوة بادر رئيس البلدية قبل أيام بعقد جلسة طارئة مع أصحاب البيوت المهددة بالهدم وسرد عليهم أخر التطورات والوضع الصعب الذي يواجهونه، حيث قدم اقتراحا على أن يتم هدم بعض الغرف الصغيرة والجدران والعرش لحماية بعض البيوت المسكونة والمستثمر فيها.
كما قال رئيس البلدية في الإجتماع: "تعالوا لنمنع دخول الشرطة إلى البلدة، لأنه في حال دخولها فسوف يتم تنفيذ كل أوامر الهدم، أما إذا قمنا نحن بهدم بعض الجدران والعرش والغرف الصغيرة فسنحمي البيوت الكبيرة . يجب أن يكون هناك تضامنا من الجميع وان نقدم للغير، إذ أن ساعة الصفر تقترب والخطر يداهمنا. لم يبق سوى أن تساعدوا بعضكم البعض من اجل بقاء البعض وإلا فالجميع سيخسر".

مقالات متعلقة