حسام خلايلة حصل مؤخرا على جائزة "الموظف المتميز للعام 2013" والتي منحه إياها وزير المالية يائير لابيد وقد إستلمها من ميكي ليفي نائب وزير المالية

مدقق الحسابات والمستشار الإقتصادي حسام خلايلة من سخنين:

حصلت على الجائزة تقديرا على مشروع قمت به في نطاق عملي في الوزارة وهو خصخصة ميناء ايلات أي نقله من القطاع العام إلى القطاع الخاص

الشخصية القوية والحنكة والذكاء الذي يكتسبه الانسان من التجارب يشكل قاعدة قوية وصلبة لمواجهة وفهم كل الظروف والأوضاع والصعاب التي يمر بها

تربية وتوعية الجيل الصاعد للإنخراط بمجالات عمل عديدة وزرع الحماس والاصرار في نفوسهم هو أساس لوصول إلى مجتمع قوي ومتكامل

أحدى المشاكل الموجودة في مجتمعنا العربي هي التمركز حول مجالات عمل ضيقة جدا وعدم التوجه لمجالات أخرى كالطاقة والهايتك وأسواق المال

لا شك أن هناك صعوبات كثيرة تواجه الشاب العربي بالاندماج في هذه الاطر والمجالات ولكن علينا كشباب عرب بالمبادرة لتطوير أنفسنا والإصرار على تحقيق ما نريده

طموح لا حدود له وإصرار لا ينتهي وعزم على تحقيق إسم لا يستهان به للشاب العربي في البلاد، هذا ما تراه في عينيه وتلمسه في حديثه، الشاب حسام خلايلة (29 عاما) إبن مدينة سخنين، حاصل على لقب أول في الحسابات والإقتصاد من الجامعة العبرية في القدس ويدرس حاليا للقب الثاني في إدارة الأعمال في الجامعة العبرية أيضا.

حسام خلايلة

حسام يعمل محاسبا ومستشارا إقتصاديا ومراقبا للمشاريع والشركات الحكومية في وزارة المالية في القدس، ونذكر من هذه المشاريع: ميناء حيفا وميناء أشدود وبريد إسرائيل وغيرها. وهو موظف متميز ومثال للشاب العربي الناجح، فقد حصل مؤخرا على جائزة "الموظف المتميز للعام 2013" والتي منحه إياها وزير المالية يائير لابيد، وقد إستلمها من ميكي ليفي نائب وزير المالية في حفل تكريمي لموظفي الوزارة.

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع حسام خلايلة حول الجائزة قال:"أعمل في وزارة المالية في القدس منذ 4 سنوات، الجائزة منحها وزير المالية يائير لابيد للموظف المتميز للعام 2013، وذلك تقديرا على مشروع قمت به ضمن نطاق عملي في الوزارة وهو خصخصة ميناء ايلات، أي نقله من القطاع العام إلى القطاع الخاص، حيث شارك في المشروع عدد من العاملين في مجال الاقتصاد إضافة إلى ممثلين عن مختلف المكاتب الحكومية ذات الصلة".

مواجهة المصاعب
وحول دراسته ومهنته قال خلايلة:"درست في الجامعة العبرية في القدس لقب أول حسابات وإقتصاد وعملت في المجال بعد الحصول على الترخيص وأدرس حاليا للقب الثاني في ادراة الاعمال. بدأت عملي في مكتب محاسبة خاص في تل ابيب متخصص سوق المال، بعدها عملت مديرا للأموال لشركة خاصة في الشمال وبعدها انتقلت من القطاع الخاص إلى المكاتب الحكومية وتحديدا إلى وزارة المالية، وكانت هذه الخطوة بمثابة نقلة نوعية في المهنة وفتحت لي آفاقا عديدة وإنتقلت الى عالم الإقتصاد وإدارة الأعمال بشكل أعمق وأكبر ووجدت فيه تحديات جديدة، الأمر الذي أكسبني خبرة كبيرة ورؤية أشمل في مجالات اقتصادية عديدة، اضافة للمشاركة في تخطيط وتنفيذ مشاريع ضخمة ومركبة على مستوى الحكومة والدولة".

وردا على سؤال للعرب.نت حول المصاعب والتحديات في سوق العمل، خاصة وأن الشباب العرب يواجهون العراقيل والتحديات بعد تخرجهم وايجاد الوظيفة المناسبة، قال:"الشخصية القوية والحنكة والذكاء الذي يكتسبه الانسان من التجارب يشكل قاعدة قوية وصلبة لمواجهة وفهم كل الظروف والأوضاع والصعاب التي يمر بها وعليه يستطيع اتخاذ قرارات وخطوات صحيحة في مشواره. وفيما يخص قضية التوظيف والعمل فأنا على يقين أن تمثيل الأقلية العربية في المكاتب الحكومية هو أمر شديد الأهمية والإندماج في مراكز السلطة والحكومة من مناصب ووظائف مختلفة يخدم مجتمعنا العربي بشكل كبير، وأعتقد أن تنوع مجالات العمل والتخصص عند ابناء الأقلية العربية سيبني شبكة متينة نحو نمو إقتصادي ثابت ومتزايد للوصول الى الاكتفاء الذاتي ومستوى معيشة أفضل، وتقع مسؤولية النهوض بمجتمعنا العربي ومكانته واقتصاده في اسرائيل على التربية في البيت والمدرسة منذ الصغر، فالعمل على تربية وتوعية الجيل الصاعد على هذه الاسس هو مفتاح التطور والإنخراط بمجالات عمل عديدة وزرع الحماس والاصرار في نفوس الأجيال القادمة لكسر كل الحواجز والانطلاق نحو العالم الكبير والمساهمة بتطوير مجتمعنا العربي مهنيا وصناعيا واقتصاديا واجتماعيا هو أساس لوصول إلى مجتمع قوي ومتكامل يتمتع بقاعدة مهنية واقتصادية متينة".

الإصرار لتحقيق الطموحات
واكد خلايلة في حديثه أن "أحدى المشاكل الموجودة في مجتمعنا العربي، ولدى شبابنا المقبلين على الدراسة والعمل تحديدا، هي التمركز حول مجالات عمل ضيقة جدا وعدم التوجه لمجالات أخرى كالطاقة والهايتك وأسواق المال، لا شك أن هناك صعوبات كثيرة تواجه الشاب العربي بالاندماج في هذه الاطر والمجالات، ولكن علينا كشباب عرب بالمبادرة لتطوير أنفسنا والإصرار على تحقيق ما نريده، وذلك من خلال إقامة شركات ومراكز في بلداتنا العربية لكي ننطلق ونتطور في الإقتصاد والصناعة والعلوم والإبداع، وبذلك استيعاب واستغلال كل الطاقات والقدرات الكبيرة الموجودة عند الشباب العربي، ومن هنا أدعو أصحاب رؤوس الاموال العرب وأصحاب الشأن والمسؤولين سياسيا وإجتماعيا للمبادرة والعمل على مثل هذه المشاريع وتشجيعها".
وقد وجه حسام خلايلة كلمة اخيرة للشباب العرب وحثهم على المثابرة وقال:"من يخشى صعود الجبال يبقى أبد الدهر بين الحفر، على الانسان أن يعمل بجد وإصرار لتحقيق طموحاته، وعلينا كشباب عرب أن نكون السباقين في تحقيق الإنجازات على جميع المستويات، فنحن نملك من القدرات ما لا يملكه الكثيرون وعلينا استغلال ذلك لكي نرتقي وتقدم ونتطور لبناء مجتمع سليم ومتكامل".

حسام خلايلة خلال إستلامه جائزة التقدير