الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 06:02

أي بلدية في أم الفحم نريد – بلدية شراكة وندية وشفافية /بقلم:ممدوح كامل اغبارية

كل العرب
نُشر: 16/04/14 09:05,  حُتلن: 07:44

 ممدوح كامل اغبارية في مقاله:

ما زلنا نرى بعض المسؤولين المهنيين وبعض القيادة البلدية تلجأ للغرف المظلمة واللجان المبهمة لاتخاذ قرارات مصيرية بشأن الفحماويين دون مصارحة ومشاركة وملائمة توقعات مع الناس

الائتلاف والمعارضة على حد سواء نريد ومعنا كل أبناء أم الفحم الشرفاء أن تتحول بلدية أم الفحم إلى بلدية الناس ولكل الناس لذلك على قيادة بلدية أم الفحم أن تعي أهمية المشاركة كإستراتيجية تمكين للتغيير

ستة أشهر مرت منذ انتهت انتخابات البلدية التي أفرزت قيادة جديد لبلدية أم الفحم تحت مظلة الشيخ خالد حمدان، ستة أشهر مرت منذ علّق الفحماويون أمالهم على نور المستقبل كقائمة تمثل تطلعات المواطن الفحماوي بالتنمية والإصلاح، ستة أشهر مرت على بادرة الخير بالائتلاف الواسع الذي تشكل لإدارة بلدية أم الفحم بعد الانتخابات مباشرة لتكون بلدية لكل الناس، ومن هنا نبدأ.
كلنا ، الائتلاف والمعارضة على حد سواء ، نريد ومعنا كل أبناء أم الفحم الشرفاء أن تتحول بلدية أم الفحم إلى بلدية الناس ولكل الناس. لذلك على قيادة بلدية أم الفحم أن تعي أهمية المشاركة كإستراتيجية تمكين للتغيير المجتمعي وللدفاع عن الصالح العام. المشاركة ، والأدق التشاركية، هي مفهوم مبني على الاعتراف بالحقوق المتساوية للجماعات والأفراد في إدارة شؤونهم والتحكم بمصائرهم، وعلى القبول بالآخر واعتباره كامل الأهلية والإنسانية للقيام بعملية المشاركة في الشأن العام.

تحديدا ، يشمل مفهوم المشاركة السياسية مجمل النشاطات التي تهدف إلى التأثير على صانعي القرار السياسي والمهني. وتأتي أهمية المشاركة السياسية في أشكالها المختلفة من حيث كونها وسيلة تمكن الناس من تحصيل حقوقهم ومصالحهم و الدفاع عنها ،الأمر الذي يعطيهم في النهاية قدرة للتحكم بأمور حياتهم والمساهمة في توجيه حياة المجتمع للأفضل .

نحن لا نتحدث عن أشياء خيالية ولا نخترع العَجل من جديد عندما نقترح على بلدية أم الفحم رفع وتيرة إشراك المواطن الفحماوي بالشأن العام عبر تأسيس لجان أحياء في كافة أحياء المدينة، بحيث تكون شريكة فعلية في مختلف القرارات التي تتعلق بالحي وحيزه العام. في هذا الصدد ، بالإمكان تطوير لجان الأحياء لتصبح إدارات أحياء جماهيريه تُفوض البلدية إليها صلاحياتها بما يتعلق بإدارة الحي ومؤسساته ومنشآته. كذلك بإمكان البلدية ، تأسيس مجالس استشارية مهنية في مختلف المجالات - مثل مجلس لقضايا الشباب، مجلس لقضايا التعليم- تهتم بتوجيه عمل البلدية وأقسامها المهنية وتقدم الاستشارة والدعم الجماهيري للمشاريع ، على أن تضم هذه المجالس مختصين ومهنيين ومهتمين من الفئات الشعبية في نفس المجال. هذه اللجان هي رافعة لتنمية مستدامة صحية تدمج المواطنين في عمليات التغيير المجتمعي وتضفر همومهم واحتياجاتهم بالعمل المهني لأقسام البلدية . تحديدا ، الإدارات المحلية – ولتبدأ البلدية بالمناطق المحددة والاحياء الجديدة مثل الظهر وعين ابراهيم وعراق الشباب وغيرها- والمجالس المهنية الإستشاريه من شانها الإسهام بتشخيص الاحتياجات الأساسية للسكان واقتراح حلول عملية. الاهم ، هذه الأطر هي الوسيلة الأنجع لربط السكان بشؤون الصالح العام ولتجاوز العوائق التي يمكن أن تنتج عن تصادم مقترحات البلدية مع تطلعات السكان بواسطة آليات التفاوض والحوار المجتمعي.

لكن قبل كل شيء ، لا بد من إتاحة المعلومات للجميع واعتماد الشفافية والمكاشفة في القرارات . حاليا، ما زلنا نرى بعض المسؤولين المهنيين وبعض القيادة البلدية تلجأ للغرف المظلمة واللجان المبهمة لاتخاذ قرارات مصيرية بشأن الفحماويين دون مصارحة ومشاركة وملائمة توقعات مع الناس. نحذر كي لا يقال ذُبِحتُم يوم انذبح الثور الأبيض، من أبسط وأول حق سلبه المسؤولين من المواطن الذي يجب ان يعرف ماذا يجري في البلد في جميع الأقسام من مبدأ الشفافية والشراكة والندية.

أنه مشروع قوامُهُ إشراك المجتمع وتفعيله بمختلف فئاته وشرائحه في صياغة الرؤية المستقبلية لواقعه، والعمل سويا مع بلدية أم الفحم عبر لجان ومجالس شعبية وإدارات محلية في الأحياء والمناطق والحارات. من هنا أعتقد أنه من الضرورة بمكان أن تسعى البلدية لتوفير المزيد من الدعم لإطلاق مبادرات جادة تهدف إلى دفع الفرد ، وخصوصا الشباب ، باتجاه الانخراط في مختلف مشروعات التنمية في أم الفحم كطرف مؤثر وفعال، وعندنا نماذج ناجحة يمكن التعلم منها وتطويرها ودعمها مثل شباب أم الفحم أولا، وبلدنا لسه بخير ، وشمسنا تشرق بأيدينا ، وجمعية أبو الطيب لذوي الاحتياجات الخاصة. الدعم والتوجيه الصحيحين لمثل هذه المبادرات من شأنهما تهيئة الأجواء المحلية لدعم مزيد من مبادرات المشاركة والتشارك.

المقالات المنشورة تعبر عن رأ
ي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة