الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 19:01

اماني خارج الزمن/ بقلم: سامي رفيق الاحزان

كل العرب
نُشر: 16/04/14 09:15,  حُتلن: 08:26

 حاولت مراراٌ تجاهل غزارة سيول الحب الهادرة

وإقفال الـمنافذ امــام مراكب الـحنين العابــرة

وان أغمض عيوني امام ينابيعه المتفجرة وشُهِبه الساحرة

ولكن عناده جَعله يباغتني وينسل من نوافذ النسيان الواهنة

ويلج متخفيا الى شعاب ذهني دون مقامرة

فـ كيف يمكننا اغتيال عشق مستشري فينا !!

ونرتدي عليه وشاح الحداد

وما زالت جذوره حية تسقيها الدماء المتدفقة من شلالات الفؤاد

وتفرض هيمنتها على روح المِداد

كيف أستطيع ان اشاغل الحزن وأسليه

وأنسل شريدا من قبضته !!

وكيف أجمد اللحظات وأعطل الساعات واشل حراك الذكريات

واحملها للمشافي لتبرأ وتعود لعهدها الاول

دون مناوشات ومناورات !!

اه لو سَهُلَ اقتلاع الاحشاء وغرس موضعها فرحٌ وهناء

اه لو أبرح مرافئ الصبا والحنين الى مدائن الاغتراب والتهجين

كطفل طَريد مَهين

لأحرر الدمع المركوم على أطراف الجسد منذ السنين

لِينزف بِحُريه بعيداً عن اعين العابثين

اين السبيل لتحقيق المُحال وغسل القلب من عوالق الاوحال

ليعود ابيضا ناصعا ذا بهجة وجمال !!!

خاليا من رسوبات الوجع اعزلا لا يقاسي من شرائك الاهمال

اماني بسيطة ذات خوار تفوق الخيال

تهبط للفكر عنوة بعد طول ترحال

تَتحين الفُرص لتبحث عما حُنِط من امال في اعماق الرمال

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة