الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 06:02

ليدي-المعالجة الطبيعية ريم زريق:امراض الديسك الاكثر شيوعًا في وسطنا العربي

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 17/04/14 18:02,  حُتلن: 19:03

ريم زريق لمجلة ليدي:

الابر الصينية أصلها بأقطاب كهربائية والتي تعطي شحنات كهربائية في كل انحاء الجسم وتفتح مسارات الطاقة ومسارات الأعصاب في جسم الانسان

الابر الصينية اليوم تعمل في مجالات كثيرة وتعالج أمراضًا كثيرة منها أوجاع الظهر والمفاصل والأمراض الجلدية مثل الصدفية والبهاق وتساقط الشعر من الرأس

ريم زريق من عيلبون ابنة الثلاثين سنة، درست الطب الصيني في البلاد، وأكملت دراستها الجامعية في الصين وتخرجت من جامعة شلخاي، تعمل في عيادة خاصة بها في مسقط رأسها عيلبون منذ تسع سنوات، وهي مثال طيب للفتيات العربيات الناجحات فيما آمنت به.


ريم زريق

تقول ريم زريق: "الهدف من موضوع العلاج الطبيعي أو العلاج المكمل، هو معالجة شريحة واسعة من الناس، حتى وإن كانوا معافين فهم يستطيعون التوجه لهذا العلاج الطبيعي، بشكل عام، العلاج اليوم يأخذ كامل حقه، إن كان عن طريق وخز الابر الصينية أو عمل مساج أو كاسات الهواء، أو بواسطة الفيزوترابيا الصينية، فيوجد عدة علاجات أقوم بها في العيادة، وذلك حسب نوع الحالة وحسب التشخيص الذي أقوم به، فكل انسان يحتاج لعلاج مختلف عن الآخر بحكم وضعه.
الابر الصينية اليوم تعمل في مجالات كثيرة، وتعالج أمراضًا كثيرة منها أوجاع الظهر والمفاصل، والأمراض الجلدية مثل الصدفية والبهاق وتساقط الشعر من الرأس، وتعمل على الكثير من الأمراض المستعصية والتي عجز الطب العادي عن علاجها، فنرى أن شريحة كبيرة من الناس تتوجه الى الطب الطبيعي، وتجد النجاحات بنسبة تصل الى 90% و95% وحتى الى 100%، بعدما فقدت الأمل في العلاجات العادية والأدوية".

وتضيف زريق: "أعمل في عيادتي الخاصة في عيلبون منذ تسع سنوات، أغلبية الناس الذين يتوجهون الي هم بالأساس شريحة موجوعة ومريضة، وقليل جدًّا من الناس الذين يأتون، ليكون العلاج بالنسبة لها بمثابة دلال وترفيه عن النفس، فأكثر الناس الذين يصلون الي هم ناس موجوعون غير قادرين على التحرك، ويعانون من آلام الظهر (ديسكات)، منذ فترة زمنية طويلة، ويئسوا من الأدوية والطب العادي، فيبحثون عن بصيص من الأمل في العلاج الطبيعي، أما الشريحة القليلة فهي الشريحة التي تود أن تعالج نفسها قبل حدوث الأمراض، وهناك مرضى يصلون للعيادة في حالة يأس وهم يعانون من أمراض جلدية، مثل الصدفية والبهاق، وقد تلقوا العلاج عند دكتور خلال سنتين أو ثلاث بدون أي نتيجة، ويصلون بالنهاية للعلاج المخلص وهو الابر الصينية، وهو بالأساس علاج يعمل على 365 نقطة موجودة في جسم الانسان، والهدف منها توزيع الدم والسوائل والطاقة في الجسم".
فالابر الصينية أصلها بأقطاب كهربائية والتي تعطي شحنات كهربائية في كل انحاء الجسم، وتفتح مسارات الطاقة ومسارات الأعصاب في جسم الانسان، وبذلك يشعر الشخص المعالج بتحسن، تعمل بشكل جيد على آلام وأوجاع الظهر والمفاصل لأنها تعمل على الأعصاب التي نعالجها، اليوم ان كان الفيزوترابيا أو المساج فهو يعمل على العضلة، ولكن من يدخل إلى الأعصاب من الداخل هو فقط الابر، ولذلك يشعر الناس أن الفيزوترابيا لوحدها لا تكفي، فإذا كان هناك شخص يعاني من الديسكات ويتعالج بالفيزوترابيا، سوف يرتاح لفترة معينة ولكن سوف تعود الأوجاع.
والعلاج الذي أستخدمه في العيادة متنوع، فأعمل بالابر الصينية وكؤوس الهواء والمساج والفيزوترابيا، المساج والفيزوترابيا، وكاسات الهواء تعمل على الخيط العضلي والابر تعمل على الأعصاب، فتحرك الأعصاب وكل المسار فيه، فيشعر الانسان بأن الوجع أصبح يخف، وخلال سبعة أو ثمانية جلسات يمكن أن يخرج من مشكلة الديسك، ومرض الديسك مسيطر على وسطنا العربي بشكل كبير، وهو عبارة عن انزلاق غضروفي من غضروف موجود بين فقرات العمود الفقري، ينزلق من مكانه الطبيعي ببعض الملمترات الصغيرة، ولكنه عندما يلامس عصب العمود الفقري يبدأ الوجع، بالتالي الانسان اذا لم يتجنب حمل الأوزان الثقيلة سيستمر الوجع حتى أنه يزيد، والهدف من العلاج هو العمل على تخفيف الاوجاع والعصب، والعمل على العضلات المجاورة للأعصاب حتى ارخيها لكي لا تضغط على الاعصاب، والديسك اذا حدث عند أي شخص، فإن أحدًا لن يستطيع ان يعيده الى مكانه، هناك بعض الاشخاص الذين يشعرون بارتياح وهم يظنون ان القرص عاد الى مكانه، والصحيح هو لا..، فالقرص الغضروفي لا يمكن ان يعود لمكانه بعد انزلاقه، والمهم كيف نخفف من الالم وان نتعايش معه، وان نستمر بحياتنا الطبيعية بدون أي عملية جراحية، وانا اهتم جدًّا في ان كل من يصل الي الاّ يجري عملية جراحية، لأن في الجراحة يتم استئصال الجزء الذي خرج من الغضروف، وبعد فترة يعود ويخرج مرة اخرى عن مساره، ومن المهم ان يكون علاجًا طبيعيًّا ويتم تزويده بتمارين رياضية خاصة، ومن المهم تخفيف الوزن، لان كل كغم زائدة تشغل ضغطًا على اسفل العمود الفقري، ومهم جدًّا ممارسة الرياضة بدون مبالغة، وبشكل عام يجب ان يتجنب البرد وان يكون بمنطقة دافئة، تحميه من برودة الطقس، وبحسب تشخيص الوضع يتم منحه الجلسات العلاجية".

وتقول ريم زريق:" في وسطنا العربي حتى اليوم، هناك عدم معرفة بالعلاج المكمل، وانا عندما سافرت الى الصين لدراسة الموضوع، كان بالنسبة للكثيرين امرًا غريبًا وعجيبًا ولا يستحق كل هذا العناء، كان عمري يومها 21 عامًا، والكثيرين من حولي استهجنوا الامر، وانا ارى بالموضوع مهمًّا جدًّا، وكنت مؤمنة بأنه يمكنه ان يساهم بتخفيف المعاناة عن الكثير من الاشخاص المعذبين، وانا كنت في الصغر ومنذ الخامسة من عمري اعاني من وجع رأس، وبلغ عمري 17 عامًا وانا اتألم، وعرضني والدي على الكثير من الاطباء، الا ان احدًا لم يساعدني بذلك، وذات يوم طلب مني والدي مرافقته الى معالج بالطب الصيني في مستشفى العفولة، خاصة وانه كما يقول المثل العربي" الموجوع يتعلق بحبال الهوا"، وانا فعلا بدأت العلاج لدى المعالج الصيني، 12 جلسة في الاسبوع لمدة 3 اشهر، وبحمد الله، من يومها لم اتناول ولو حبة دواء واحدة، وشعرت ان الامر كان بمثابة معجزة وساعدني كثيرًا، وبعدها قررت ان ادرس الموضوع، واؤمن اليوم بهذا العلاج فوق الخيال".
وتؤكد زريق:" كانت حالة جديدة قد مرت عندي، سيدة منذ سبع سنوات تقوم بعمليات زراعة وغيرها من العلاج، بهدف الانجاب، الا انها لم تدخل بالحمل، وبفضل الله، وبعد ان زارتني عددًا من الجلسات في علاج الابر الصينية، وموازنة عمل الجسم والهورمونات في الجسم، فهي اليوم حامل، وهذا امر يسعدني، ان ارسم البسمة على وجه الزوج والزوجة، وهناك عدد من النساء اللواتي انجبن في السابق واليوم بعد سنوات لم يتمكنَّ من الانجاب مرة اخرى، وبعد عدد من الجلسات في الابر الصينية، وهناك عدد من العلاجات التي جربتها على نفسي، بل انا تعالجت بها في الصين، واليوم ومن خلال عملي اليومي والنتائج التي اخرج بها، فانا سعيدة جدًّا لأنني اتمكن من تخفيف المعاناة عن الناس".

مقالات متعلقة