شككوا بإمكانات فنجاني

واتهموه بانه باغي وجاني

ولم يستخلصوا من مذاقه العبر والمعاني ...

أقرأوا خفايا عينه بلا تواني ....

تذوقوا زاده الممزوج بشهد أشجناني ....

اسألوه

ليخبركم عما سكن أضلعه من الم مزمن تركه واني

افهموا لغته وانعموا بقطفه الداني

وأسالوه عن سبب غموضه ومحتواه الساني

ومن أوصله لهذه الدرب الوعرة من السواد الغاني

قدح القهوة ألهاني

يجعلك تظفر بالجليس الصامت المتشبث بك دون أثماني

لا يفشي سرك مهما طال الوقت وعبرت الثواني

قلبه يتسع لكل مدخراتك من الم وأحزاني

يشاطرك الحوار في الدجى عندما يتمرد القمر

ويفشل في مجاراتك القلم ويتجمد الوقت

ويثور عليك الشجر والبحر

فتهزمك الاوتار ويخذلك صوتك وينهار

حذر منه الاطباء ...

وزعموا ان فيه سقم وعناء

وفي التحرر منه شفاء ...

تناسوا انه مصدر الهامي ويوقظني من وسن

اقرا بين صفحاته ما خفي على العين وأضمره الجفن

وافتح بمذاقه الابواب المؤصدة منذ زمن

واغلق الابواب المخادعة المتربصة كاشراك من عفن

تنتظرك للسقوط والوهن

تناسوا كم هو حنون

وكم كان كالموقد الدافئ في الليالي الباردة

والنسيم الهادئ في الليالي الحارقة

فـكم اعشق القيلولة على اعتابه

لاستنشاق البخار المتصاعد من سواده

رفيق الاحزان

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net