الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 11:01

نطالب قيادة الهستدروت برفع أعلام أيار الحمراء وتنظيم النشاطات /بقلم:سهيل دياب

كل العرب
نُشر: 24/04/14 17:15,  حُتلن: 19:50

سهيل دياب في مقاله:

بهذه المناسبة أكرر الدعوة لسن قانون يجعل الأول من أيار والثامن من آذار (يوم المرأة) أيام عطلة مدفوعة ألأجر تقام بهما النشاطات الكفاحية لجمهور العاملين والنساء

أطالب قيادة الهستدروت وسائر ألأطر والمؤسسات برفع أعلام أيار الحمراء – أعلام الطبقة العاملة- وتنظيم نشاطات عماليّة قطرية ومحلية في هذه المناسبة الكفاحية

نظرة إلى مجمل المؤشرات ألاقتصادية مثل تقرير التأمين الوطني السنوي حول الفقر في البلاد، ونظرة إلى تقرير OECD الدولي حول الفوارق الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمع الاسرائيلي وتقرير مراقب ألدولة حول" ألجوع"، تتضح الصورة التالية:
1)  التقطب الطبقي، في البلاد يأخذ بالاتساع أكثر وأكثر، وتضمحل غالبية الفئات الوسطى باتجاه الفئات الضعيفة في المجتمع. الجماهير العربية ومدن التطوير في الجليل والنقب تتحول لتعيش بغالبيتها تحت مستوى خط الفقر وبنسب بطالة عالية.

2)  رغم خبو حركات الاحتجاج الاجتماعية فإن المعطيات توصل إلى النتيجة الأساسية وهي : عدم إمكانية تغيير سياسة حكومة الحرب والاحتلال والاستيطان برؤوسها الأربعة بواسطة الكفاح البرلماني أو "الإعلامي" فقط وإنما الأمر الذي من شأنه أن يؤثر بتغيير هذه السياسة هو الكفاح الجماهيري الاحتجاجي لقضايا الناس الاجتماعية وعلى رأسها ارتفاع المعيشة والإسكان.

3)  الحقوق النقابية- الفردية والجماعية- في جميع أماكن العمل هي في حالة الدفاع عن النفس, هنالك هجوم شرس ضد التنظيم النقابي من قبل أرباب العمل والحكومة وهنالك من ناحية أخرى تخاذل من قيادة الهستدروت العامة في دعم كفاح العاملين.
الأمر الذي لا يبشر بالخير في العام 2014.
وأتوقع "سخونة" عالية في علاقات العمل في البلاد وعلى جميع المستويات.

4)  بالنسبة للجماهير ألعربية ألفلسطينية يمثل أول أيار ألربط ألعضوي بين ألوطني والطبقي وأكبر برهان على ذلك انتفاضة أيار 1958 بقيادة ألحزب ألشيوعي.

كل ذلك يحدث على أرضية سياسة حكومية نعتمد على قرع طبول الحرب، وتغيب ملف الحل السياسي السلمي والعادل للقضية الفلسطينية لما لذلك من إبعاد وانعكاسات على سلم ألأولويات في توزيع الميزانية الحكومية على حساب الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليم.
إمام هذه الصورة العامة، فكل الدلائل تشير إلى أن القاعدة الأساسية والمعطيات هذه، لا بديل عن النضال الطبقي والاحتجاج الاجتماعي وربط كل ذلك مع سياسة حكومة نتنياهو الكارثية!!.
من هنا أطالب قيادة الهستدروت وسائر ألأطر والمؤسسات برفع أعلام أيار الحمراء – أعلام الطبقة العاملة- وتنظيم نشاطات عماليّة قطرية ومحلية في هذه المناسبة الكفاحية، خاصة في هذه الظروف حيث تشهد البلاد الإجراءات الاقتصادية القاسية من قبل حكومة اليمين السياسي والاقتصادي، والتي تنزل اشد الضربات على جمهور العاملين. حيث يشهد سوق العمل في ألبلاد عمليات فصل من ألعمل لآلاف العاملين وقذفهم الى سوق البطالة البغيض، وارتفاع مستوى المعيشة ألمتصاعد وتجميد الأجور الحقيقية منذ عدة سنوات، ناهيك عن تدني الخدمات الصحية والاجتماعية وعمق أزمة الإسكان في البلاد.
وبهذه المناسبة أكرر الدعوة لسن قانون يجعل الأول من أيار والثامن من آذار (يوم المرأة) أيام عطلة مدفوعة ألأجر تقام بهما النشاطات الكفاحية لجمهور العاملين والنساء. مؤكدا أهمية رفع صوت العاملين والفئات الشعبية، اليهودية والعربية، ضد سياسة الحكومة ألكارثية بأغناء ألأغنياء وإفقار الفقراء،والسير على نهج الجبهة وتوفيق زياد في بلدية ألناصره منذ ألعام 1976. كما وأدعو كل القوى المعادية لسياسة الحكومة من أحزاب سياسية ولجان عمال، ونقابات مهنية ومؤسسات المجتمع المدني والسلطات المحلية توحيد الجهود للوقوف بجانب الفئات المسحوقة والقوى المستضعفة في البلاد ودعم حركات الاحتجاج الاجتماعية وإعطاء شبكة أمان لكفاحها.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة