رئيس بلدية سخنين الأسبق مصطفى أبو ريا:

نطالب بأن يكون لدينا ظروف معيشة تناسب تطورنا واسمنا كمدينة وإعتراف دولة إسرائيل بسخنين كمدينة ليس من أجل أن تأخذ سخنين اسم بلدية بدلاً من المجلس المحلي والمدينة يجب أن تكون مسؤولة عن المنطقة المحيطة بها

امام لجنة التحقيق التي زارت سخنين تم تقديم باسهاب وبشكل علمي مهني الحقائق التي تؤكد أن سخنين بحاجة للمساحة التي تطلبها لأن تضمها لمناطق النفوذ وهي 6500 دونم

يجب أن يعوا جيداً أننا مواطنون ذو حق ولا يمكن أن نصمت على الحق وحان الوقت أن ينصفوا ويعدلوا لأن دائماً الحق هو المنتصر 

في خضم ما يتم في هذه الفترة من مراجعة لكل ما يتعلق في قضية لجنة التحقيق وطلب بلدية سخنين بتوسيع منطقة نفوذها وخاصة بالموازاة مع المجلس الإقليمي مسجاف، وبعد أن زارت اللجنة قبل يومين مدينة سخنين وإلتقت برئيس وأعضاء البلدية، فقد كان طرحا مستفيضا من قبل رئيس بلدية سخنين الأسبق مصطفى أبو ريا حول الموضوع، والتقاه مراسل موقع العربحيث قال: "كما يبدو فإن سخنين مستهدفة ويتم من قبل السلطة تضييق الخناق عليها وعلى أهلها ومنع إمكانيات تطور هذه المدينة ونجاحها، فسخنين تملك أقل مساحة في مناطق النفوذ، وتوجد بلدات أصغر من سخنين ولكن مساحة نفوذها أكبر، على سبيل المثال مجد الكروم تملك 11 ألف دونما وسخنين 9.5 الالاف دونم، بالرغم من أن أراضي سخنين الانتدابية هي 75 ألف دونم، وكل بلدة لديها منطقة نفوذ كبيرة فإن لديها امكانيات تطور وتوسع اكبر، فسخنين بحاجة الى حيز أو مساحة كافية حتى تطور نفسها، والمدينة ليست للسكن، وانما هي لكل الشباب بالذات فهي عبارة عن مراكز ثقافية تربوية وترفيهية، هناك ادعاء أن المدينة يجب أن تتوسع الى الأعلى، ولكن إن أخذنا سخنين في المناطق المأهولة وأردنا أن نوسعها الى الأعلى، فهذا غير ممكن، لأنه بذلك سنضطر الى تغيير الشوارع وشبكات المياه، ولكن من الممكن بناء أحياء جديدة تحوي بنايات مع عدة طوابق، مع حيز أفضل يستطيع الانسان المتطور العيش فيه".

وأضاف مصطفى أبو ريا: "نحن نطالب بأن تكون لدينا ظروف معيشية تناسب تطورنا واسمنا كمدينة، وإعتراف دولة إسرائيل بسخنين كمدينة ليس من أجل أن تأخذ سخنين اسم بلدية بدلاً من المجلس المحلي، والمدينة يجب أن تكون مسؤولة عن المنطقة المحيطة بها، ترتب الوظائف والخدمات والعمل ومصدر رزق لسكانها وللسكان المجاورين، فهم يريدون العمل بها والحصول على الخدمات الحكومية والخدمات المكتبية والثقافية، كل هذه الأمور يجب أن تتوفر بالمدينة، لذلك يجب أن تكون أراضي النفوذ للمدينة كبيرة، ومن سخريات القدر أن المدينة تنتظر من المجلس الإقليمي الذي هو عبارة عن قرى صغيرة أبن تأخذ أراضي ويطورها لمناطق صناعية، سخنين يجب أن يكون لديها 6 آلاف دونم لمناطق صناعية، ولكن للأسف فسخنين تمت محاصرتها من كل الاتجاهات، من الجهة الجنوبية والغربية توجد المنطقة العسكرية، ومن الجهة الشمالية فيها المستوطنات من ترديون واشبال ويوفاليم واشحار ولم يفسحوا المجال إلا بالتوسع من الجهة الشرقية ولكن من يرى المنظر الخلاب لأشجار الزيتون لا يهون عليه قلعها والبناء عليها كونها الرئة الخضراء للمدينة، ويجب الحصول على امكانية لتوسع سخنين من الجهة الشمالية والجنوبية".

معارضة مسجاف ومماطلتها
وأشار أبو ريا: "كان هناك وعد قبل أكتوبر 2000 أن سخنين وبما أنه تم اغلاقها من الجهة الغربية، وقمنا بنضال لمواجهة إقامة المنطقة العسكرية في الجهة الغربية، فتم إبعاد المخازن العسكرية وأخذنا مساحة اضافية للمدرسة الإعدادية التي كانت هناك ولبناء مدرسة ثانوية، ويمكن أنها حتى اليوم تعتبر لنفوذ مسجاف، ففي نفس الوقت كان وعد افرايم سنيه الذي كان نائب لوزير الدفاع ايهود براك أن يعطي لسخنين تسع آلاف دونم توسيع لسخنين وأن تكون أشبال داخل سخنين وتعتبر موقعا تعليميا وتفاهما عربيا يهوديا وداخل نفوذ سخنين، ولكن في النهاية تم التراجع عن هذا من قبل مسجاف". 

 وأضاف أيضا: "نتمنى أن تأخذ هذه اللجنة بعين الاعتبار أن سخنين هي بلدة مركزية وهي تقرر للجماهير العربية الوضع القائم، فمثلاً أحداث اكتوبر فإن خلفية إندلاعها هي تراكمات من التمييز والتفرقة وخيبة الأمل التي كانت منذ حكومة باراك عندما أعطت الجماهير العربية دعمها له وللحكومة بلا حدود ولكن لم يعط أي شيء لهم، واليوم نطالب أن لا يخلقوا ظروفا مشابهة لظروف اكتوبر وأن يكونوا سبب لإنتفاضة جديدة بل أن يكونوا باتجاه الجماهير العربية حتى نكون مواطنين للدولة ونستطيع أن نطوّر أنفسنا، وقد حان الوقت لأن نتطور".

مصطفى أبو ريا