الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 16 / مايو 20:02

لحظات من هذيان/ شعر بقلم: سامي رفيق الاحزان

كل العرب
نُشر: 04/05/14 12:58,  حُتلن: 12:59

أشباح الهموم متربصة لا تبرح المكان

تُكَشِر عن أنيابها كلما اجتازتها ابتسامه عابرة

لا تتوانى عن الفتك بنا كلما أتتها الفرصة

تُطبق على الإحساس الثائر

وتؤسر الدمعة في تجاويف العيون

من تُحاكي

وقد أطبقت بكفيها الدنيا على ثغرك

لمن تَشكي

الظالم هو القاضي والجلاد المتسلط على أعناق العباد

والحبيب منكر لك لا يجيب

والقريب منك بعيد

رفضت الاستسلام والصمت عن الكلام

راجعت نفسي

حتى أدركت لعبة القدر

وتأثيرها الجامح على البشر

تعهدت

بان أقاوم القهر والاحزان

وأفك قيد الحديد من الاقدام

وان اكون طيرا طليق

يجوب البراري بلا مُعيق

ولكن

احتاج لجواز سفر وتأشيرات دخول

احتاج لأشجار عالية لا تسكنها النسور

والى ارض قفر ليس فيها بنادق صيد وغفر

ولا ذئاب كاسره تنتظر السقوط لتأسره

احتاج لان اكون يمامة تسكن جبلا مهجور

وكهف بعيدا عن العيون

احتاج لبلاد

لا يسألونك عن اسمك وعنوانك

ولأنثى تكن ملاذك وزادك

احلام

نجوب فيها المنام

لنتسلسل من دقات طبول الوجع

ولا نسرف في الهذيان

حتى لا تصبح اعماقنا صحراء يأويها الغربان

فالقلب في غربه

سافر بلا رجعه لبلاد الاحزان

تجرع العذاب من كاس الشهد المذاب

ودندن ألحانه في ذيل الليل

على حافة النافذة المبتلة بالدموع

على وقع نواح الثكالى والارامل

حل به الضجر

وثقل بالداء المُسرب للشريان

فأطفا شموع الحب الرافلة

وأسرف بالنزوح للجزر المستحيل

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة