ويستمر النسيان ،
و الكلمات تنفذ ،
وتعدم المصادفة،
ويفنى ما تبقى من الحظ ،
ولكن ،
ما زال يذكرها ،
كلما انتصرت الذاكرة على الماضي ،
وانسكبت الكلمات من جنح الليل .
صباحٌ أزرق كالموج ،
هائجٌ باللهفة وشيءٌ من الكسل ،
نهوضٌ متسارع كدقات القلب ،
وصولٌ على مهلٍ للمكتبة ،
وسؤال يطرح لصاحبها :
-هل انخفض سعر الجريدة اليوم ؟

فتؤخذ مجاناً ، لاعتلاء اسمها صفحاتها ،
ثم بحثٌ متواصلٌ عن الأخبار السيئة فيها ،
أين نعيُ الأوركيد للشعراء ؟
لم يوجد ذلك الخبر ،
ربما انزلق من حضن الورق أثناء الطباعة ،
لا بأس ..
خبرٌ على الهامش مفاده :
"لوحة لقصيدة شاردة على جذور الياسمين ، وصاحبها يختفي .."
فيتواصل البحث عن الكلمات المتقاطعة
، وتبدأ المعركة ،،
أفقياً ..
مسجى على أعتاب القلب / صوت الأنين المنثور على أعتاب الورق / توبة عاهرة تجلى في الأفق / أمنياتُ سجينٍ حاصره الودق / نبيذٌ بلا كؤوس / غيابٌ مفرط .
عمودياً ...
مقلتينِ كالسماء وما فوقها / شفتين كنار بلا أمد / شمسٌ في كلامها / ذئب يحرس النسيان / وذاكرة بلهاء ...
ثم انتقال للصفحة التالية ، والأخبار كثيرة ..
ربما ينالُ هذا الخبر الاهتمام

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net