الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 25 / مايو 17:02

أنا من قصة جاوز عمرها الستين/ بقلم: عزالدين السعد

كل العرب
نُشر: 14/05/14 14:56,  حُتلن: 09:31

أنا يا صحب صليت، ركعت
سجدت، ابتهلت
ألاّ أفقد الصحبة ولا الخلان والدار
دار الزمان بنا وما زالت،
تبحث عنّنا الدار
ومهما غيروا أسماء نعود
نعمر الدار
هنا البروة هنا اللجون
هنا الدامون ميعار
عدّوا على أصابع اليدين
تشهر إسمنا نارا
ظنوا أنها مسحت
وكانت معلما دارا
صارت إسم من سار

تخيل كل من كانوا ومن ولدوا
وهم كثر إذا ساروا
صار الواحد منهم يقول الإسم والدار
أنا إسمي الكامل عزالدين من اللجون
وأنت اسمك كامل
استقلال بروتنا
وهذا إسمه يوسف من معلول أوهوشه
وذاك يراسل الدنيا سعيد من المجدل
وكل الدنيا لن تقعد لا ميعار لا مسحة
لا الشجرة لا سحماتة لا البصّه
عدي على أصابع اليدين
أسماء بلا عدد وأفراد بلا عدد
وكل واحد منهم له إسمين
من عدد
علم منادى وضيعته
نناديهم نشد على إسم القرى فيهم
فنحييها ولم تمت
ونرفع فيها رايتها ،
أيا أمم هجّرتنا
نحن أسماء بلا عدد

نحن نعرّف الغادي نحن نعرّف الحادي
كل اسم هو قصه هو بلد هو دار
تحيا في الدنى أمام الناس عنوانا
نخلدها ونحفظها ونعرف بعضنا بعضا
فامضي
إسمك استقلال
من البروة مع موقع الترحال
أنا من قرية المنسي- أذكر دائما أمسي
أسكن اليوم القفار وأحلم دائما بالدار
وهذه اسمها أنوار تذكر
أنها ولدت بلا عنوان
قالوا لها أنت، من قرية الزينات، لا تنسي
وكلما سئلت عن العنوان،
قالت: أنا من الزينات في أصلي
وأسكن قرية أخرى
تشرد نحوها أهلي كبرت أحمل الجواب
معلّقة ، رواية أصلي
أعلمها لأولادي وكل الذي نسلي

سهل هو السؤال من أين ترى أنت؟
جواب سؤالكم
قصة،جاوز عمرها الستين،
أنا من قرية اللجون منها تفرد الأهل
ترحل بعضهم حيفا والبعض في أم الفحم
رحل بعضهم بيروت ومنها في صدى الأرض
أنا تسكنني اللجون وعين الحجة ترويني
ومن يسكن اللجون هذا اليوم ظمآن
أنا ترحالي ما كان لولا الذي كان
أبحث في صدى الأيام عن عنوان سكناي
هنا في القدس أو حيفا وأم الفحم لا أنسى
ولا أنسى أنّ اليسار ،
أقام عليها عنوانا تسمّى مجدو أو مجدون
لا فرق هي اللجون قصر الوقت أو طال

فاكتبي اسمك عوده
من الشجره إلى الترحال
الى بلد بلا استقلال
ممتد بلا عنوان
عبر بحر الظلمات في الغرب ،
الى خليج المال والعرب
هناك كل من ننادي، أن يشهروا
أسماءهم بلدانهم وبلدة الترحال
فنحن أسماء بلا عدد
نحن نعّرف الغادي نحن نعرّف الحادي
كل اسم هو قصه، هو بلده هو أمل
كانت ولا تزال تحيانا ونحياها
جواباً على السؤال
من أنت؟ ومن أين ؟ فأنا
من قصة، جاوز عمرها الستين
من بلد ، تنتظر العائدين
وسنرجع هو الوعد يا فلسطين
هو الوعد يا فلسطين

اللجون- القدس

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة