اجلس كالعادة خلف مكتبي الخشبي ارقب شاشتي

التي طالما بِتُ اراها تضجر من مجالستي

وَتعترض على اوامري

بعد ان ادمنت مشهد عيوني الحزينة

وهي تلاحق طيف حبيب مجهول

بين الصفحات الخوالي بلا قبول

وقد ضاقت درعا بضربات اصابعي على لوحة المفاتيح

وانا اكتب لك رسائل الشوق وانتقي الحروف النادرة

للتناسب مع فحوى القلب وما يعتمل فيه من احداث

ولتكون جميله كباقة من الزهور المنتقاة

أقدمها لكِ كل صباح ومساء

لا اعلم حقاً ما دوافع انفعالها

ربما حروفي المجهولة سببٌ لسخط شاشتي

وربما طول صبري وانتظاري

وفرارك من وجه كلماتي وتجاهلك لأفكاري

سببٌ اخر يدفعها لازدراء مشاعري

ورفض قبول اعذاري

وترغمني على الرحيل والبحث عن بديل

وان لا اكون ثقلاً على كاهل اللغة

أرهقها بالتنقيب عن درراً تناسب محبوبي الغالي

رفيقتي

افهم ما يدور في ذهنك

اعلم بنفاذ صبرك

ولكن امهليني للمرة الأخيرة قبل الرحيل

فربما يجد حرفي الاصم سبيل

ويكن له في الارض مصغي جميل

فقد ضقت درعا بالصمت والهروب

واخبار القتل والحروب

وخيانات الأحبة ومرض القلوب

هنا وجدت في برودة زجاجك الحب المفقود

تريثي بعض الوقت قبل تنفيذ الحكم بالقلب المسلوب

فالبعد عزيزتي واقع لا بد منه

والوادع منذ امد قدرٌ مكتوب

والحب دواء ومسكن الكروب 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net