يوفال شتاينتس:

نفضل حلا دبلوماسيا طالما انه مرضيا لأنه ليس كل اتفاق هو اتفاق جيد

في حال وجود سيناريو يتم بموجبه التوصل إلى اتفاق سيء وغير مرض مع إيران فإنه بعد 10 سنوات في 2024 العام سيكون لدى إيران 50-100 رأس نووي يمكنها أن تصل ليس فقط إلى إسرائيل وإنما أوروبا الغربية والولايات المتحدة

حذر وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتس من أن أي اتفاق سيء مع إيران من شأنه أن يمكنها بعد 10 سنوات من امتلاك عشرات الرؤوس النووية وفتح سباق التسليح النووي في المنطقة. وقال شتاينتس في كلمة في مؤتمر هرتسليا “في حال وجود سيناريو يتم بموجبه التوصل إلى اتفاق سيء وغير مرض مع إيران فإنه بعد 10 سنوات ، في 2024 العام سيكون لدى إيران 50-100 رأس نووي يمكنها أن تصل ليس فقط إلى إسرائيل وإنما أوروبا الغربية والولايات المتحدة ونتيجة لذلك فلا شك لدينا انه إذا أصبحت إيران نووية فإن دول سنية أخرى عربية وغير عربية ستسير في المسار ذاته ولن يكون بإمكاننا إيقافها “.

وأضاف في إشارة إلى المفاوضات الدولية الجارية حاليا مع إيران “عندما ننظر إلى المفاوضات السياسية، ونحن لسنا ضدها، فإننا نذكر الدول الخمس الكبرى + 1 والأمريكيين والأوروبيين والروس والصينيين بأن عليهم دائما أن يسألوا أنفسهم كيف سيبدو الشرق الأوسط بعد 10 أو 15 عاما من الآن؟، لأنه إذا كان الاتفاق مع إيران بالفعل سيئا وفيه الكثير من الثقوب فإننا نتحدث عن شرق أوسط نووي بوجود أنظمة خطيرة للغاية ليس الكثير منها مستقرا، سيكون لديها سلاحا نوويا “. وتابع في الكلمة التي بثها مؤتمر هرتسليا مباشرة على موقعه الالكتروني ” في حال وجود اتفاق سيء مع إيران فان ذلك سيفتح سباق التسلح في المنطقة وستطلب العديد من الدول الأمر ذاته بالحصول على هذا السلاح”، معددا في هذا الصدد المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا والجزائر ودول الخليج .

وقال شتاينتس “نفضل حلا دبلوماسيا طالما انه مرضيا لأنه ليس كل اتفاق هو اتفاق جيد “. ويعتبر مؤتمر “هرتسليا”، الذي ينظمه سنويا معهد السياسات والاستراتيجيات غير الحكومي الإسرائيلي في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب، من أهم المؤتمرات التي تعقد في إسرائيل، ويشارك فيه كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين، للحديث عن السياسات والاستراتيجيات الإسرائيلية. وتستمر أعمال المؤتمر الذي ينعقد هذا العام بعنوان “إسرائيل ومستقبل الشرق الأوسط” مدة ثلاثة أيام بعد أن انطلق الأحد.