الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 18:01

معذورة ٌ أنتِ/بقلم:جيهان عامر مجذوب

كل العرب
نُشر: 12/06/14 12:27,  حُتلن: 08:21

هي الكل هي البعض، وهمية لا مرئية تكتظ حولها الافكار، العالم الواعي واللا واعي بين طيات حزن وفرح.
تربكك مفزوعاَ مرة وتسعدك في الاخرى، ترضخ امامها رغباتنا تسرق معتقداتنا تستنشق اهدافنا تصارع الحاضر والمستقبل.
تحتل وتملك مليارات الخلايا لتسيطر وتلامس الانسان، تراها تارةً تكسوكَ الظلام وأخرى تتمخض النور.
الا وهي النفس فأعذرتها انا، تعارك مصارعة زحام الحياة، تطمح لان تكون حرة طليقة تحرر روحها من جسد شحيح مدنس, منا من يقاسمها حياة ساخطة منغلقة يأمرها بالسوء ومنا من يعززها ويوارثها الاحلام مخلدة بالعزة.
فالنفس اختيار! ان تأمرها بالسوء اما ان تغلغل بها شتى انواع الخير، ها هي ترتعد بأمرك ايها الانسان .
ها هم شبابنا وفتياتنا يروضون بها التهلكة ومقامرة الحياة ويجرعونها الذل والعناء والم الجوع والفقر، واخرون يطل عليهم سكون الليل براحة واطمئنان وقوة ضمير طاهر .
فرب الكون قباض النفوس سيسأل كل نفس ما اتت، عندما يتمدد هذا الجسد العابث على الفراش وحيداً في حجرة مظلمة سيأتي صراخا للضمير بمحاسبة النفس.
ما خلقت تلك النفس الا لان تعبد، لان تسامح، لان تحب وترتاح، جمال وجه ونِعمُ جسد ما صائبهم ان كانت النفس خطيئة مالكها.
فالنفس لها رحيق التأثير نفس تجعل من ضجيج حياتك سكون واخرى من سكونها ضجيج.
نسلك طريق الحياة نتعثر تارة ونسعد تارة فالحياة تخطيط قلبٍ كي نعيشها سنرتفع ويقودنا الانحدار مرة اخرى فالمميز من ينهض ويستمر.
اعذرت تلك النفس التي لا يحركها انسان بقواه العقلية وجوانبه الثقافية الاجتماعية، فيبقيها بحالة استرخاء لان الانسان بطبيعة حاله البشرية يعشق الراحة لا يدرك ان قليل من العناء لبناء نفس قيمة تتلوه حياة مبدعة بنفس نقية.
ظلمنّ تلك النفس التي قُيدت سجينة جسد متآكل فحررناها بجسد اخر طليقة حرة بحياة هنيئة نبشرها بفوز يليه اخر.
فما بالك ايها الانسان؟ اصنع من نفسك خير قم لتلون حياتك وترسمها.
كل نفس زُرِعَ بها خير فاحصد الخير انتَ!!

شفاعمرو.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة