طلبت عائلة زيدان من جميع المشاركين بالصلاة اليوم بأن يواظبوا على الصلاة بمسجد البرج اليتيم ودعوة غيرهم لذلك حفاظا عليه وحثا على فتحه قريبا باذن الله تعالى كما صرحوا انهم ينوون اقامة صلاة الجمعة كل جمعة في ظل هذه الظروف الاستثنائية وستنضم اليها في رمضان صلاة التراويح يوميا والتي يرون ان مسجد البرج اليتيم بحاجة لها

لبى العشرات من أهالي عكا والبلدات المحيطة نداء عائلة الحاجة ام أحمد زيدان المهددة بالتهجير لأداء صلاة الجمعة ظهر اليوم في مسجد البرج المغلق منذ النكبة والمحاذي لبيتها للمرة الحادية عشرة على التوالي. وقد كان واضحا أن حضور اليوم أكبر من السابق رغم موجة الحر الشديد وعدم وجود مكيفات وعدم معرفة الكثيرين من أبناء البلدة ايضا باقامة صلاة الجمعة في مسجد البرج.

هذا وقد بدأ الخطيب خطبته بعد حمد الله والثناء عليه ووعظ الحاضرين بتقوى الله، بدأ باستقبال شهر رمضان المبارك بالحديث عن ماضيه وحاضره وكيف انه كان يقدم على المسلمين في السابق "وهم يحكمهم نبي الله صلى الله عليه وسلم بكتاب الله المنزل من فوق سابع سماء، وقدم عليهم وهم في غزوة بدر الكبرى حين قاتلت الملائكة من السماء الثالثة مع المسلمين على ارض بدر، وقدم عليهم في فتح مكة، القادسية، عين جالوت، حطين ويوم فتحوا الاندلس". واليوم يحل رمضان على المسلمين واحوالهم لا تسر الا عدوا، فينظر رمضان الى احوال المسلمين السياسية ليجد بلادهم مقسمة تحت اسم معاهدة آثمة (سايكس وبيكو)، يجد حكاما لا يحكمون بالشريعة الاسلامية العادلة (كتابا وسنة)، محنطين بالكراسي حتى بعد ان زلزلت بعضها الثورات. وأسهب متكلما عن نظرة رمضان لأحوال المسلمين العسكرية، الاقتصادية، الاجتماعية، التعليمية والاعلام وغيره. وكيف انها احوال سيئة لا ترضى رمضان ورب رمضان. ولكنه لم ينه خطبته الاولى الا قبل أن يتكلم عن ايجابية وخيرية كامنة في امة الاسلام وقال: "كان الظلام في اوائل الخمسينات يخيم على الامّة، فلما اهتدت ثلّة من المسلمين الى الفكرة والغاية والطريقة... وقرنت ذلك بالارادة والعزيمة.. قال اهل البصيرة ان الدولة الاسلامية قد قامت ولم يبق الا الاعلان.. اما اقتراب بزوغ فجرها اليوم فلا يحتاج الا الى بصر... عجباً لمن لا يرون الشمس في رابعة النهار" وذكر قول أحد قادة الغرب أن عودة الخلافة أمر حتمي ولكنهم يعملون لتأخير عودتها، ولكن ارادة الله فوق كل ارادة. 
في خطبته الثانية تحدث عن الخونة والكذابين وكيف أن مصيرهم في الآخرة عذاب شديد وتحدث عن مصيرهم في الدنيا حيث ربط قصة الخائن ابي رغال الذي باع قومه وارضه بواقعنا الذي نعيشه وكيف اصبح قبره مزارا يركل بالأقدام. وفي حديثه عن الكذابين ذكر الاعرابي الذي أبا إلا أن يكون مع مسيلمة الكذاب مع علمه بكذبه, بيد أن عمرو بن العاص رضي الله عنه, قبل إسلامه, لم يرض إلا قول الحقيقة وعدم إتباعه وبيان زيف ادعاء مسيلمة الكذاب (وليس مجرد الوقوف على الحياد). وختم قائلا: "فيا من تساندون الباطل واهله ويا من أدركتم أو لم تدركوا بعد أن نصر الله قاب قوسين أو أدني، ويا أيها المسلمون، ويا من تسمعون ابلغوا العالم عنا، والله إنا نعلم أنكم تعلمون إنكم كذابون، والله إنا نعلم أنكم تعلمون إنكم إلى زوال، والله إنا نعلم علم اليقين أن الله ناصرنا ولو بعد حين وناصر الحاجة ام احمد المظلومة بعد حين .. كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ. هذا وطلبت عائلة زيدان من جميع المشاركين بالصلاة اليوم بأن يواظبوا على الصلاة بمسجد البرج اليتيم ودعوة غيرهم لذلك حفاظا عليه وحثا على فتحه قريبا باذن الله تعالى. كما صرحوا انهم ينوون اقامة صلاة الجمعة كل جمعة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، وستنضم اليها في رمضان صلاة التراويح يوميا والتي يرون ان مسجد البرج اليتيم بحاجة لها.