الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 19:02

ليدي- آلاء يوسف مواسي باقة: المرأة العربية محط اعتزاز وافتخار

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 21/06/14 21:15,  حُتلن: 09:52

آلاء يوسف مواسي:

الغاية والهدف من تأسيس مصلحة " آلاء كتشن" كان تعزيز هوايتي اولاً والفكرة بدأت صغيرة وتطورت حتى اصبحت كبيرة بدعم زوجي وعائلتي

لا بد من التركيز على دعم المجتمع من اجل نجاح المرأة والتي حققت ذاتها ونفسها بجهدها وتعبها ودعم من يقف الى جانبها

تحققت المساواة التامة بين الرجل والمرأة وهذا مما ادى إلى جعل الحياة مختلطة في كل اطرها ومجالاتها ومؤسساتها وبيوتها لا فرق بين شاب وفتاة ولا فرق بين رجل وامرأة

المرأة العربية تحلق الى اعلى بجهدها لأنها اعتمدت على نفسها واستثمرت طاقاتها ملّت من العطف والتعاطف والتناغم ففعّلت دماغها ليعزز مكانتها وكيانها

الف الف تحية للام والمرأة العربية اللواتي اثبتن انهن لا يعرفن الكلل والملل بل تميزن بالانجاز بالعمل فهن طموحات على ضوء ما اثبتن من قدرات في العلم والعمل الف تحية اكبار لكُنَّ على ما تصنعن وتظهرن من طاقات ومبادرات في البيت والعمل

"ما أجمل أن تجعلي من نفسك قادرة رادعة، قادرة على الإنجاز المشرف، رادعة نفسك عن الوقوع بالخطأ، موجهة إياها نحو الطموح الواقعي والتحليق بإتزان، لأن التحليق يُلزم الانسان أن يكون متمكنًا من قواعد وأسس ومبادئ الطبيعة، كي يتمكن من التأقلم فيها ولها، موفقًا بين المطلوب والموجود، المستطاع وغير المستطاع، كي تكون طموحاته انعكاسًا لعقليته الحضارية الراقية" – هذا ما قالته آلاء يوسف مواسي من باقة الغربية، والتي تشق طريقها نحو التميز بمشروع ريادي خاص، وذلك في لقائها مع ليدي كل العرب.


آلاء يوسف مواسي 

آلاء مواسي ابنة الـ28 عامًا، ام وزوجة قررت أن تنخرط في المصالح التجارية، في محاولة لان يكون دخلاً ثانيًا في البيت، وبالرغم من مهنية تعليمها في مجال الهندسة "هندسية بناء" الا انها قررت التوجه الى تطوير موهبتها في المطبخ، لتفتح مصلحة تجارية تهتم بالطبخ، الاكل والكعك والحلويات، ومن اجل ان تعزز هذه الهواية فقد حولت الهواية والمبادرة ايضًا الى ورشات طبخ شيف للصغار والكبار والنساء، حتى الى دورات في رياضة الاطفال والمدارس، كمنهج لتطوير الوعي والثقافة نحو الاكل الصحي.

آلاء يوسف مواسي تبدأ حديثها باستعراض فكرة المصلحة التجارية، وتقول:" قبل كل شيء، الغاية والهدف من تأسيس مصلحة " آلاء كتشن" كان تعزيز هوايتي اولاً، والفكرة بدأت صغيرة وتطورت حتى اصبحت كبيرة، بدعم زوجي وعائلتي. من هنا، لا بد من التركيز على دعم المجتمع من اجل نجاح المرأة والتي حققت ذاتها ونفسها بجهدها وتعبها ودعم من يقف الى جانبها".

وتكمل آلاء مواسي وتقول عن مصلحتها التجارية: " بكل تواضع، لم اتوقع هذا التطور الخاص لمصلحتي "آلاء كتشن"، بحيث بدأت الفكرة من تحضير الاكل والكعكات للمناسبات الصغيرة عند العائلات ورياض الاطفال والبساتين، إلى ان كثرت الطلبات وكبرت، ومن منطلق المسؤولية التي اراها، من هذا المنبر، فقد بدأت بتنظيم دورات مختلفة للنساء وايضًا للاطفال بعنوان "الشيف الصغير"، والتي تهدف الى بناء جيل واع ومثقف للاكل الصحي، حيث انني ارى اهمية كبيرة ان يعرف الطفل من جيل صغير المفيد، وما يمكن ان تسبب اكلة هنا واكلة هناك لصحته، فعلى سبيل المثال قبل ايام، وخلال ورشة عمل في دورة الشيف الصغير تعرف الطلاب على فوائد البرتقال من خلال استعماله في احدى الكعكات التي قمنا بتحضيرها، ومن خلال هذا التحضير يمكن ان نوعي الاطفال لأهمية الحمضيات والفواكه والاكل الصحي، وايضًا من خلال هذه الدورات يمكن ان نوعي ونثقف هذا الجيل، على روح المساعدة والعطاء والانتماء لعائلته ولامه، من خلال مساعدتها في البيت وتحضير ما يلزم في البيت، علمًا اننا نقوم ايضًا بزيارة المدارس لنوعي كافة الاجيال لأهمية الاكل الصحي والفواكه والحمضيات، من خلال دورات مشتركة مع المدارس، منظمة وشائقة.



ليدي: هل دوافعك لهذه المصلحة تتبع فقط لرسالة التوعية والتثقيف؟
آلاء: بالتأكيد لا... ومثلما ذكرت سابقًا، هناك الدوافع المادية من وراء هذه المصلحة، فباعتقادي ان معيلاً واحدًا، اي عمل الزوج في البيت لا يكفي ابدًا، لذا كانت هذه المبادرة من اجل ان اكون شريكة في حمل العبء الكبير في البيت.

ليدي: ما دمنا تحدثنا عن مبادرتك في تحقيق هوايتك والاعتماد على نفسك.. كيف كنت تقيمين واقع المرأة العربية اليوم؟
آلاء: باعتقادي، تحققت المساواة التامة بين الرجل والمرأة، وهذا مما ادى إلى جعل الحياة مختلطة في كل اطرها ومجالاتها ومؤسساتها وبيوتها، لا فرق بين شاب وفتاة، ولا فرق بين رجل وامرأة "ان اكرمكم عند الله اتقاكم"، فانطلقت المرأة العربية على ضوء هذا الانفتاح الذي حل في المجتمع، نحو مرافق الحياة المتعددة والمتنوعة، فتعلمت لتعمل، بحيث انها تعلمت لأنها رغبت في الانجاز العلمي، فتميزت بنيل الشهادات العالية الواحدة تلو الاخرى، محققة طموحاتها وذاتها في مجالات الحياة العلمية، لتنخرط في مجال العمل، حيث استثمرت معرفتها بتطوير عملها وذاتها، حتى اثبتت انها خلاقة ومبدعة، اضحت مسؤولة وتليق بها ولها المسؤولية، لأنها دعمتها بالعلم والمعرفة والادراك، بجهدها وتفعيل عقلها وفكرها، فاكتسبت الخبرة من التجربة، والمعرفة من العلم، فأبدعت وتألقت لأنها اعتبرت عملها رسالة قبل كونه مهنة، حققت ذاتها من خلال علمها وعملها، مما زادها طاقة فاتسعت وزادت مبادراتها، وتضاعف انتاجها، وتبلورت لديها المسؤولية فتميزت بممارستها، فحظيت بالوصول الى المراتب العليا بجدارة، واستمرت بارتقاء سلم الارتقاء الى ان حققت ذاتها كليًّا، حتى نجحت ان تتبوأ اعلى المراتب والمراكز بجهدها وقدراتها المتميزة.

ليدي: وماذا عن قوى المرأة العربية الذاتية؟
آلاء: المرأة العربية استطاعت بقواها الذاتية ان تنجز انجازات خاصة ومميزة، اعتبرها محط اعتزاز وافتخار، عمل وانجاز فكر وتفكير، كفاءات وقدرات، فقد شقت طريقها بعصامية، واكثر ما برز فيها وتألقت به، انها اتخذت من التحدي للتغيير هدفًا لتحقيق نفسها وذاتها، مترجمة ذلك في عملية الانخراط في مجالات الحياة جميعها، حتى اضحت تشغل الحجم الاكبر في مرافق الحياة المتعددة وبنجاح، هذا بالإضافة لكونها ربة منزل وسيدة بيت، تقوم بكل متطلباته وعلى رأسها رسالتها الاساسية وهي المربية الجيدة الصالحة لأبنائها. فقد حققت لنفسها اسمى الاهداف وتمكنت من الوصول الى اعلى المناصب والمراتب التي تتطلب الدقة في التنفيذ والقدرة على تحمل المسؤولية، وأثبتت انها قادرة على ذلك مع ضمان النجاح لأنها صممت وأصرت ان تكون.

ليدي: هل نجحت المرأة في التنسيق ما بين عملها وكونها امًّا وربة بيت؟
آلاء: بكل فخر نعم... لقد تمكنت ان توفق بين كونها أمًّا لأبناء قامت بواجبها كاملاً تجاههم، وعاملة خارج البيت، ونجحت في ان تحظى بتقييم ايجابي بناءً على قدراتها وانجازاتها ومسؤوليتها، فقد قطعت شوطًا طويلاً في مسيرة الحياة متعددة الانماط والأهداف. وما يميز بعض النساء وبحق انهن لا ينتظرن حتى تسنح الفرصة لاستثمارها، انما يخلقن هن الظروف المواتية والمناسبة لمبادراتهن المتعددة للسير قدمًا، نحو مسار تطور الزمن ليقمن بالتنافس الشرعي على المواقع القيادية والفوز بها، لأنهن جديرات بها اكثر من الآخرين. هذه هي المنافسة الشريفة التي توصلهن الى اهدافهن السامية، وتدفعهن للتحدي والصمود والانجاز والإقدام، الى ان تصل الواحدة منهن الى مرحلة تحقيق الذات، عن طريق المؤهلات والقدرات والكفاءات.

ليدي: كلمة اخيرة؟
آلاء: الف الف تحية للام والمرأة العربية، اللواتي اثبتن انهن لا يعرفن الكلل والملل، بل تميزن بالانجاز بالعمل، فهن طموحات، على ضوء ما اثبتن من قدرات في العلم والعمل، الف تحية اكبار لكُنَّ على ما تصنعن وتظهرن من طاقات ومبادرات في البيت والعمل، فأنتن عاملات منجزات ومربيات فاضلات، قياديات ومتميزات، فالى المزيد المزيد، فانتن على قدر الامل.

مقالات متعلقة